الموت يتسلل إلى خيام النازحين في غزة.. الممرض أحمد الزهارنة يلتحق بأطفال رضع قضوْا من البرد القارس
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
في خيمة بسيطة لم تقوَ على مواجهة برد الشتاء القارس، انتهت حياة الممرض أحمد الزهارنة، الذي كرّس سنواته لرعاية الآخرين، ليصبح هو الضحية وسط الظروف الإنسانية القاسية في غزة.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، وصل جثمان الممرض اليوم الجمعة إلى مستشفى ناصر في خان يونس، حيث يكافح سكان غزة للبقاء أحياء مع النقص الحاد في وسائل التدفئة.
في تصريح لها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن وفاة الزهارنة تسلط الضوء على الأوضاع الصعبة التي يعيشها النازحون في القطاع، مشيرة إلى أن انخفاض درجات الحرارة يزيد من معاناة المواطنين في الخيام.
وقال أحد المشيعين خلال مراسم الجنازة: "العيش في الخيام خلال الشتاء قد يكون قاتلاً. وفاة أحمد المفجعة هي دليل حي على المعاناة اليومية، حيث تؤدي ظروف البرد القارس إلى انتشار الأمراض الفيروسية والتنفسية، مما يودي بحياة العديد من الأشخاص، وخاصة الأطفال".
لم تكن وفاة الزهارنة الحادثة الوحيدة المأساوية. وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، لقي أربعة أطفال رضع حتفهم خلال الأيام القليلة الماضية بسبب انخفاض حرارة الجسم في مخيمات النازحين.
وأعلن المدير العام لوزارة الصحة بغزة، الدكتور منير البرش، عبر منصة "إكس"، أسماء الأطفال الذين قضوا خلال 72 ساعة فقط: عائشة القصاص (21 يوماً)، علي عصام صقر (23 يوماً)، علي حسام عزام (4 أيام)، وسيلا محمود الفصيح (14 يوماً).
من جهته، حذر المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف، إدوارد بيغبيدر، من تزايد أعداد الوفيات بين الأطفال الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية في الخيام والملاجئ المؤقتة بقطاع غزة. وقال: "مع استمرار انخفاض درجات الحرارة، يمكننا أن نتوقع مأساة أكبر، اذ سيفقد المزيد من الأطفال حياتهم بسبب انعدام الحماية من البرد".
ويعيش سكان غزة أوضاعاً مأساوية في ظل الحصار المفروض من القوات الإسرائيلية، ويواجه مئات الآلاف نقصاً حاداً في الموارد الأساسية ووسائل التدفئة. وأصبحت الخيام التي تأويهم رمزاً للمعاناة الإنسانية التي تخنق السكان مع كل موجة برد جديدة.
ومنذ بدء الحرب الأخيرة، أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن مقتل ما لا يقل عن 45,399 شخصاً، وإصابة أكثر من 107,940 آخرين بجروح. وأكدت الأمم المتحدة أن هذه الإحصائيات موثوقة وتعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الحرب على غزة: الجيش الإسرائيلي يحرق مستشفى كمال عدوان ومنظومة ثاد الأمريكية تتصدى لصواريخ الحوثيين اليوم الـ447 للحرب: الرضّع يتجمدون من البرد في غزة وهجوم إسرائيلي واسع على اليمن جثثهم تفحّمت.. غارة إسرائيلية تقتل 5 صحفيين من قناة القدس في النصيرات بقطاع غزة قتلالشتاءقطاع غزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني خان يونسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عيد الميلاد روسيا ضحايا إسرائيل غزة الصحة عيد الميلاد روسيا ضحايا إسرائيل غزة الصحة قتل الشتاء قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خان يونس عيد الميلاد روسيا ضحايا إسرائيل غزة الصحة هبوط بشار الأسد سرطان انتخابات رأس السنة ألمانيا یعرض الآن Next من البرد فی غزة
إقرأ أيضاً:
«العودة من الموت» فيلم وثائقي يعرض تجربة الفتح السعودي
الرياض (د ب أ)
في خطوة غير مسبوقة على مستوى الأندية السعودية، عرض نادي الفتح فيلمه الوثائقي الجديد «العودة من الموت»، الذي حاز على إشادة واسعة من الوسط الرياضي، لما قدمه من محتوى جريء وغير اعتيادي في المشهد الرياضي المحلي.
والفيلم الذي تم إنتاجه وعرضه مؤخراً عبر منصات النادي الرسمية، قام بتوثيق واحدة من أصعب مراحل الفريق الأول لكرة القدم، وكشف كواليس كانت تعتبر من الأسرار المغلقة داخل غرفة الملابس. ولأول مرة، يطلع الجمهور على تفاصيل دقيقة حول التراجع الحاد في نتائج الفريق، والصراعات النفسية، والقرارات المصيرية التي قلبت مسار الموسم.
ولاقى الفيلم تفاعلاً كبيراً من الجماهير والإعلاميين، الذين وصفوه بـ«السابقة الإعلامية» في كرة القدم السعودية، مشيدين بشجاعة نادي الفتح في طرح هذه التفاصيل، وتجلّت جرأة العمل في عرض لحظات الانكسار، والنقد الداخلي، ومشاهد الانفعال التي تظهر الوجه الآخر لما يدور خلف الأضواء.
إدارة الإعلام بنادي الفتح أكدت أن قرار عرض هذه الكواليس النادرة جاء من منطلق الشفافية والثقة في العمل المؤسسي، ورسالة بأن النجاح لا يولد من فراغ، بل من مواجهات حقيقية مع الأزمات.
ويعد «العودة من الموت» محطة جديدة من محطات المركز الإعلامي بنادي الفتح في كل موسم من خلال تقديم أفكار جديدة وغير مألوفة، حيث أستطاع إنتاج فيلم وثائقي بجودة عالية تنافس أكبر شركات الإنتاج بسواعد أبناء النادي وموظفيه.
أخبار ذات صلة