"الغيرة القاتلة".. براءة تتحول إلى جريمة.. فتاة تقتل نجلة عمها ذات الـ3 سنوات.. الجريمة بدأت بالعثور على الجثة بالمنور.. و "الجانيه تعترف": "بيعاملوها أحسن مني"
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صباح هادئ ينقلب إلى فاجعة
في إحدى الأزقة الشعبية بمحافظة القليوبية، وبين منازل قرية عرب العيايدة، وتحديدا بمنطقة الخانكة، كان الصباح يسير كالمعتاد، حتى اخترق الهدوء صوت والد مذعور يبحث عن طفلته ذات الثلاث سنوات التي اختفت فجأة. لم يكن يدري أن الفاجعة تنتظره على بُعد خطوات داخل منزله.
وفي لحظةٍ مشحونةٍ بالخوف، عثر الأهالي على جثة طفلة داخل منور المنزل، لتبدأ مأساة تقشعر لها الأبدان
وبالبحث عن أهليتها اكتشفوا أنها لأسرة أحد الجيران وبين مشاعر ممزوجة بالحسرة و الانتقام، توجهت أسرة الطفلة للمركز الشرطة وتحرير محضر بالواقعة، لتبدأ رحلة البحث عن الجاني.
الغريب في الأمر، أن آخر مشهد شوهدت فيه الطفلة كان بصحبة نجلة عمها التى تبلغ من العمر 17 عاما، إذآ، فالأخيرة لديها جواب على جميع الأسئلة التي تدور بعقل الجميع للكشف عن القاتل مرتكب الجريمة.
الجاني لم يكن غريباً
في الواقع التحريات التي قادها رجال الشرطة تحت إشراف المقدم محمد خليفة، كانت تكشف عن شكوكآ مرعبة وهي أن الجاني لم يكن غريبًا، بل كان من أقرب الناس إلى الطفلة، حتى اكدتها الطفلة ذات الـ17 عامآ، نجلة عمها.
وكشفت عن الكارثة التي صدمت الجميع، اعترفت أنها هي الجاني، وهي من قتلت نجلة عمها التى لم تتخطى الـ3 سنوات، حيث دفعتها الغيرة الطفولية والحسد إلى ارتكاب جريمة لم تخطر على البال
غيرة الطفولة تتحول إلى جريمة
بدأت القصة بمشاعر طفولية بريئة لم تجد من يوجهها، وتحولت إلى وحش داخلي جعل الفتاة تخطط للتخلص من طفلة بريئة. في لحظة جنون، قامت بكتم أنفاسها داخل المياه حتى فارقت الحياة، لتختفي البراءة إلى الأبد،قائله:"بيعاملوها احغسن منى، وعندها كل حاجة نفسها فيها، وأنا محدش بيحبني".
عائلة مكلومة.
الصدمة لم تقتصر على الأب الذي فقد طفلته، بل امتدت إلى العائلة بأكملها، الجميع تساءل كيف تحولت الغيرة إلى جريمة بهذه البشاعة؟ كيف يمكن لمشاعر الطفولة أن تتحول لشخص مجرم دموي؟.
البداية كما دونتها سجلات الأجهزة الامنية كانت بتلقى اللواء عبدالفتاح القصاص مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، اللواء محمد السيد مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية إخطارًا من اللواء محمد فوزى رئيس مباحث القليوبية يفيد ورود بلاغ إلى المقدم محمد خليفة رئيس مباحث مركز شرطة الخانكة من والد الطفلة وشخص آخر بالعثور على جثة نجلته داخل منور المنزل.
وكشفت التحريات بقيادة المقدم محمد خليفة رئيس مباحث مركز شرطة الخانكة قيام فتاة تبلغ من العمر "17 عام" بالتخلص من نجلة عمها طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات بسبب غيرة الأطفال.
ودلت التحريات بقيام المتهمة بالتخلص من الطفلة خلال كتم أنفاسها داخل المياه حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديها، وقامت باخفاء جثتها داخل منور المنزل.
وعقب تقنين الإجراءات بقيادة النقيب محمد معتز والنقيب محمود الحديدى والنقيب محمد شويته، والنقيب محمد عطا معاوني رئيس المباحث تم ضبط المتهمة.
جرى تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق، وصرحت بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية بمعرفة الطبيب الشرعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التحريات الانتقام الهدوء البراءة الجيران القصاص
إقرأ أيضاً:
مرافعة من أعماق الجريمة.. القصة الكاملة لـسفاح المعمورة: محامي يخفي جرائمه تحت الأرض
داخل شقة هادئة على أطراف الإسكندرية، لم تكن الجدران صامتة كما يبدو، ولكن كانت تخبئ خلفها ثلاث جرائم قتل بدم بارد، دفنت تحت الأرض، وسترت بالأكاذيب والخرسانة.
بطل تلك الجريمة هو"سفاح المعمورة"، محامٍ في الخمسينات من عمره، تحول من رجل قانون إلى قاتل متسلسل، يدفن ضحاياه داخل شقق سكنية استأجرها خصيصًا لدفن أسراره.
الضحايا، امرأتان ورجل اختفوا واحدًا تلو الآخر، حتى كشفت رائحة الموت المنبعثة من غرفة مغلقة الستار عن الجريمة، هنا أزيح الستار عن واحدة من أبشع الجرائم التي عرفتها الإسكندرية في السنوات الأخيرة.
تلك الجريمة كانت تخبئ خلفها ثلاث جرائم قتل بدم بارد، دفنت تحت الأرض، وسترت بالأكاذيب والخرسانة، حتى تم إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات لتنظر الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الإسكندرية، محاكمة المحامي المتهم بالقتل العمد لثلاثة أشخاص (سيدتين ورجل)، إضافة إلى الخطف بالتحايل والإكراه، والسرقة، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة".
الجلسة الأولى.. إنكار كامل ومرافعة من أعماق الجريمةفي أولى جلسات محاكمته أمام الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الإسكندرية، أنكر المتهم جميع التهم المنسوبة إليه، محاولًا التنصل من الاعترافات السابقة، وادعى أن "صبحية" – الشاهدة الأولى والمتهمة الثانية – كانت من تدير الشقة وكانت تمتلك مفاتيحها.
قال المتهم: "كنت بسافر كتير، وعندي مكاتب في السويس والإسماعيلية، ومكنتش متواجد دايمًا في الشقة، أما محمد عدس، الضحية الأولى، فكان بيني وبينه مشاكل مادية بسبب قضايا كنت برفعها له."
وأضاف أنه لا يعرف السيدة الثانية إلا من خلال زوجته، وأن الأخيرة كانت سببًا في رفع قضية ضدها، انتهت بخسارته.
لكن النيابة العامة كان لها رأي آخر مدعومًا باعترافاته السابقة، وتقارير الطب الشرعي، وتحريات المباحث، التي رسمت خريطة قاتل متسلسل بدم بارد.
الجريمة الأولى.. القتل باسم "الأتعاب"بدأت القصة عندما استدرج المحامي موكله السابق إلى شقته، بزعم إنهاء خلاف مالي، وهناك قتله بطعنة سكين وسرق أمواله، ثم دفنه أسفل غرفة نومه في شقة مستأجرة بالمعمورة البلد.
لم تكتشف الجريمة لعدة أشهر، بل مرت كأن شيئًا لم يكن، حتى بدأت رائحة الجثث تُفصح عما خبأه التراب.
الجريمة الثانية.. الزوجة التي كانت أقرب للخطرالضحية الثانية كانت زوجته "العرفية"، والتي كثرت شكوكها حول سلوكه وتحركاته الغريبة، كانت تلاحقه بالأسئلة وتواجهه بما تخفيه غرفة الشقة المغلقة، فما كان منه إلا أن خنقها حتى الموت، ودفنها في شقة أخرى استأجرها لاحقًا لإخفاء الجثث.
الجريمة الثالثة.. موكلة تحولت إلى ضحيةالسيدة الثالثة كانت موكلة لديه، لديها خلافات مادية معه حول قضية خسرها، فقام باستدراجها إلى الشقة بدعوى التسوية، وهناك قتلها هي الأخرى، وسرق متعلقاتها، ودفنها بجوار زوجته.
كشف المستور.. كيف انهار مخطط الجريمة؟الصدفة وحدها الممزوجة بالريبة هي ما كشفت المستور، نادية.ر، إحدى المقيمات معه في شقته، لاحظت الرائحة الكريهة وانزعاج الجيران، فاقتحمت الغرفة المغلقة لتكتشف جثثًا مدفونة، بعضها في تابوت خشبي صنع خصيصًا لإخفاء إحدى الضحايا، وأخرى ملفوفة داخل بطانية داخل أكياس زرقاء.
حينها، بدأ المتهم يرتبك، وظهرت خيوط المساومة من الشهود الآخرين الذين حاولوا تستره مقابل المال، إلى أن تصاعدت الأصوات داخل الشقة، واعتقد الجيران أنها "ليلة حمراء"، فاقتحموا الشقة ليكتشفوا الكارثة، وتم إبلاغ الشرطة.
اعتراف ثم إنكارأمام جهات التحقيق، اعترف المتهم بجرائمه بالتفصيل، وقام بتمثيلها في شقته بشارع 7 – المتفرع من شارع 45 بالعصافرة – حيث أُعيد تمثيل وقائع الدفن والقتل.
لكن في قاعة المحكمة، عاد المتهم لينكر كل شيء، ويدعي المؤامرة، وأن الآخرين هم من قتلوا الضحايا.
محاميه طالب بعرضه على مستشفى الأمراض النفسية، بحجة أن اضطرابه العقلي قد يكون وراء ما ارتكبه، أو مبررًا لتغيير مصير القضية بالكامل.
التحقيقات أثبتت أن الجريمة الأولى ارتُكبت في يناير 2024، والثانية في سبتمبر من نفس العام، بينما اكتُشف أمره في 2025 بعد مرور أكثر من عام على أول ضحية.
تم العثور على جثث الضحايا مدفونة في شقق سكنية مستأجرة بمناطق مختلفة، وأحدهم داخل تابوت تم تصنيعه خصيصًا لتسهيل النقل دون لفت الانتباه.
ومن المقرر أن تنظر غدًا الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الإسكندرية، محاكمة المحامي المتهم بالقتل العمد لثلاثة أشخاص (سيدتين ورجل)، إضافة إلى الخطف بالتحايل والإكراه، والسرقة، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة".