يتصاعد القمع في إيران مع اقتراب الذكرى الأولى للانتفاضة التي اندلعت في 16 سبتمبر الماضي، وحملت شعارها الرئيسي "المرأة، الحياة، الحرية". 

ففي 16 أغسطس الماضي، اعتقل نحو 12 ناشطة في مجال حقوق المرأة في مقاطعة جيلان الواقعة شمال البلاد، ومن بينهن الباحثة خليفة جواهري، ومصممة الجرافيك شيفا شهسية، والمصورة متين يزداني.

في أماكن أخرى من البلاد، تتزايد أيضًا قائمة الاعتقالات، لا سيما بين أتباع الأقلية الدينية غير المعترف بها من قبل إيران، البهائيين، بمن فيهم الزوجان ماريا وجمال الدين خانجاني. هذا الأخير، البالغ من العمر ٩٠ عامًا، قد قضى بالفعل عقوبة بالسجن لمدة عشر سنوات، بين عامي 2008 و2018. 

وفي 13 سبتمبر 2022، ألقي القبض على مهسا أميني، وهي فتاة إيرانية من أصل كردي، من قبل نائب الشرطة، المسئول عن مراقبة التقيد الصحيح بقواعد اللباس في إيران، وماتت بعد ثلاثة أيام، نتيجة الضربات التي تلقتها في الرأس أثناء احتجازها لدى الشرطة، وفي الأيام التي أعقبت وفاتها، اجتاحت البلاد موجة احتجاج غير مسبوقة في نطاقها ومدتها.

ولم تعد هناك مظاهرات في شوارع البلاد، لكن الإيرانيات يواصلن الخروج بلا حجاب، بينما لا يبدو أن النظام مستعد لتقديم تنازلات، وعاد نواب الشرطة لمضايقة أولئك اللاتى يجرؤن على المشي  كاشفات شعر الرأس في الأماكن العامة. 

وتأتي الاعتقالات والاستدعاءات وسط تقارير من مختلف أنحاء البلاد عن تزايد الضغط على عائلات المتظاهرين الذين قتلوا قبل عام لإجبارهم على التزام الصمت والامتناع عن إقامة أي احتفالات تكريما للضحايا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مهسا أميني

إقرأ أيضاً:

ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد

ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد في الفترة ما بين 2019 وحتى 2023.

خلال تلك الفترة لم يكن هناك سرير واحد فارغ في مراكز علاج الإدمان أو المستشفيات النفسية في السودان. الوضع كان مأساويًا، والاكتظاظ كان واضحًا في كل مكان.
بحسب إحصائية رسمية، بلغ عدد حالات الإدمان التي تم استقبالها في مراكز العلاج خلال عام 2022 فقط حوالي 13,000 حالة — وهو رقم مفزع بكل المقاييس.

لكن الأخطر من الأرقام هو الفئات المستهدفة: شباب في مقتبل العمر ونساء، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 سنة، أي قلب المجتمع ومستقبله.
وللأسف، لم يتوقف الاستهداف عند عامة الناس فقط، بل وصل إلى شخصيات عامة ونجوم مجتمع. كثير منهم تم استدراجهم إلى عالم التعاطي، وتحولوا إلى مدمنين، حتى أصبح عددهم ملفتًا للنظر.

أما أخطر أنواع المخدرات المستخدمة فكان الآيس كريستال، المعروف بتأثيره السريع وسهولة تعاطيه. ورغم غلاء سعره عالميًا، إلا أنه كان يُباع في السودان بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المواد، ما جعله في متناول يد الكثير من الشباب.

ما هو أدهى وأمرّ، أن هناك شبكات منظّمة كانت تقوم بتزويد بعض الشباب بهذا المخدر مجانًا في البداية، مقابل أن يقوموا باستدراج أقرانهم وتعريفهم عليه، ليدخلوا في دوامة الإدمان. كانت تلك متوالية مدمّرة ومدروسة بعناية، وليست مجرد عشوائية.

ومن خلال مشاهداتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من الموجودين في مراكز العلاج والمستشفيات النفسية كانوا من أقاليم معيّنة، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول وجود استهداف ممنهج ومقصود لمجتمعات بعينها.
..
بعد نشوب الحرب لم يتوقف ذلك بل زاد الاتجار و التوسع وسط الفوضي و الفراغ وانشغال السلطات بالمواجهات المحتدمة مع الجنجويد..
وبالتاكيد زادت النسب وزادت كمية المتعاطين للمخدرات في البلاد..
لابد من الالتفات لهذا الملف المهم و الخطير عاجلا لما يترتب عليه من اثار مدمرة للمجتمع في حاضرنا و في المستقبل القريب.

عبدالله عمسيب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تركيا.. حملة اعتقالات واسعة لمسؤولين ينتمون للحزب الجمهوري
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
  • حملة اعتقالات واسعة لمسؤولين منتمين للمعارضة في إسطنبول
  • حملة اعتقالات جديدة واسعة النطاق في تركيا تطال مسؤولين منتمين للمعارضة
  • قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات.. وتصدم حافلة حجّاج في الضفة الغربية
  • الجيش العراقي يعلن مقتل 6 من عصابة داعش شمالي البلاد
  • رجال الشرطة يشاركون في حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن البحر الأحمر
  • مقتل لبناني بغارة شنتها مسيّرة إسرائيلية جنوب البلاد
  • شهود عيان: مقتل 11 عنصرا من شرطة حماس بغارة إسرائيلية
  • أكبر علية تشييع سرية في المنطقة.. مليشيا الحوثي تجبر أهالي ضحايا انفجار صرف بدفنهم سرا وتمنع إقامة مراسيم عزاء