خطوة جديدة نحو تحسين الرعاية الصحية في مصر: إطلاق برنامج الرعاية المتقدمة للسكتة الدماغية لأول مرة في المستشفيات التعليمية.. واستشاري مخ وأعصاب: كل دقيقة تمر دون علاج تؤدي لفقدان ملايين الخلايا
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ضوء سعي الدولة المصرية الدائم لتحسين خدماتها الصحية، أطلقت المستشفيات التعليمية برنامج الرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية (ASLS) لأول مرة، يستهدف البرنامج تحسين التعامل الطبي مع هذه الحالات الحرجة، التي تُعد من بين أكثر الأمراض انتشارًا وخطورة في مصر، وذلك من خلال الاعتماد على أحدث التقنيات الطبية وتدريب الكوادر المؤهلة للتعامل السريع والفعال مع هذه الحالات.
يأتي هذا البرنامج كجزء من خطة شاملة لتطوير الرعاية الصحية الطارئة في مصر، ويعتمد على تجهيز المستشفيات المشاركة بأحدث التقنيات، بما في ذلك أدوية مذيبة للجلطات، وتقنيات التدخل الطبي باستخدام القسطرة لاستعادة تدفق الدم إلى الدماغ في أسرع وقت ممكن.
كما يشمل البرنامج بالتعاون مع جمعية القلب الامريكية على برامج تدريبية متقدمة للأطباء وفرق الطوارئ لرفع جاهزيتهم للتعامل مع السكتة الدماغية، مع التركيز على تقليل الوقت الفاصل بين ظهور الأعراض ووصول المريض إلى الرعاية الطبية، وهو العامل الأهم في تحسين فرص النجاة وتقليل مضاعفات المرض.
يُعد هذا البرنامج الأول من نوعه في مصر، ويعكس التزام الهيئة الصحية بتطوير مهارات الكوادر الطبية لمواكبة أحدث التطورات العالمية في علاج السكتة الدماغية، وهناك الكثير من المستشفيات التي تقدم تلك الإسعافات كمستشفى المطرية التعليمي ومستشفى شبين الكوم التعليمي
ووفقا لدراسة "فعالية استخدام مذيبات الجلطات في العلاج السريع للسكتة الدماغية، الصادرة من الجمعية الأمريكية للسكتة الدماغية الصادرة في2020، أن الأدوية المذيبة للجلطات تُعد العلاج الأساسي للسكتة الدماغية الإقفارية، وقد تمت الدراسة على أكثر من 10,000 مريض، حيث أثبتت أن تقديم العلاج خلال الساعات الأربع الأولى من ظهور الأعراض يقلل من معدلات الوفاة بنسبة تصل إلى 30%، مع تحسن ملحوظ في استعادة الوظائف الحركية بنسبة 50%.
تحدي صحيقال الدكتور أحمد خالد، استشاري أمراض المخ والأعصاب، إن السكتة الدماغية تمثل تحديًا صحيًا كبيرًا، ليس فقط في مصر بل في جميع أنحاء العالم، وإنها السبب الثاني للوفاة عالميًا، والأول للإعاقات طويلة الأمد، وهذا في حالة النجاة.
وأضاف استشاري أمراض المخ والأعصاب في تصريح خاص لـ “ البوابة نيوز”، أن العلاج السريع بالسكتة الدماغية يعتمد على مبدأ 'الوقت هو الدماغ'، موضحًا أن كل دقيقة تمر دون علاج تؤدي إلى فقدان الملايين من الخلايا العصبية، لذلك فإن تجهيز المستشفيات بأحدث التقنيات وتدريب الكوادر الطبية يُعد ضروريًا للغاية، وبرنامج الرعاية المتقدمة الذي أطلقته الدولة يضمن تقليل هذا الوقت الحرِج.
إعادة التأهيل بعد السكتة الدماغية: خطوة أساسية في العلاجوأشار إلى أن التأهيل هو جزء لا يتجزأ من العلاج، "بعد مرحلة العلاج الطارئ، يأتي دور إعادة التأهيل الذي يهدف إلى استعادة المريض لوظائفه الطبيعية، ويشمل التأهيل العلاج الطبيعي والنفسي بالإضافة إلى تدريب المريض على استعادة القدرات الحركية والكلامية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرعاية الصحية السكتة الدماغية مرضى السكتة المستشفيات التعليمية للسکتة الدماغیة السکتة الدماغیة فی مصر
إقرأ أيضاً:
”تسعير مرجعي“ لضبط تكاليف الخدمات الصحية في المستشفيات
أطلق مجلس الضمان الصحي مشروع ”التسعير المرجعي للسوق MRP“، في خطوة تهدف إلى إعادة ضبط أسعار الرعاية الصحية وتوحيد آليات التسعير، ضمن إطار يوازن بين جودة الخدمات وكفاءة التكلفة، ويحقق حماية أكبر للمستفيدين من التأمين الصحي.
وأوضح المجلس أن المشروع يستند إلى نظام الحزم التشخيصية «DRGs» المعتمد عالميًا، ويعتمد على تصنيف المجموعات التشخيصية الأسترالية «AR-DRGs»، لتحديد التسعير بناءً على درجة تعقيد الحالات الطبية واستهلاك الموارد.تسعير واقعي وعادلوأشار إلى أن المشروع يهدف إلى تحقيق تسعير واقعي يعكس الخدمات المقدّمة فعليًا، بما في ذلك أجور الطواقم الطبية، وخدمات التمريض، والأدوية، والاختبارات التشخيصية، والمستلزمات الطبية، والتكاليف غير المباشرة.
أخبار متعلقة سجن وغرامات حتى 5 ملايين ريال.. عقوبات صارمة في نظام التأمين الجديد - عاجلالقيادة تهنئ رئيس جمهورية كرواتيا بذكرى اليوم الوطني لبلادهوبيّن المجلس أن العناصر الطبية مرتفعة التكلفة - كالأدوية الباهظة وبعض الأطراف الصناعية والفرشات الطبية - ستُدرج كبنود منفصلة في المطالبات التأمينية، لضمان مرونة في الفوترة ومراعاة خصوصية كل حالة، مع الحفاظ على شمولية التغطية.التسعير المرجعي وأسعار التفاوضوأشار إلى أن التسعير المرجعي يحدّد ”السعر الأساسي“ لكل حزمة تشخيصية، بينما تظل أسعار التفاوض مرنة بين شركات التأمين ومقدّمي الرعاية، وفقًا لحالة السوق واحتياجات المرضى، وهو ما يعزز الشفافية ويمنح القطاع الصحي أدوات أكثر دقة في إدارة التكلفة.
ودعا المجلس كافة الممولين ومقدّمي الخدمات الصحية إلى المشاركة في تجربة الفوترة التجريبية المعتمدة على النظام الجديد، في خطوة تُعدّ محورية في تطوير نموذج الفوترة وتحقيق كفاءة أعلى في الأداء التشغيلي للقطاع.
وذكر ان هذا المشروع يعد جزءًا من توجه أوسع يتبناه المجلس لبناء منظومة صحية وطنية مستدامة، قائمة على الكفاءة والقيمة، ويهدف إلى رفع كفاءة الإنفاق الصحي، وتمكين المستفيدين من الحصول على خدمات متقدمة بتكاليف عادلة، إلى جانب تحفيز مقدمي الخدمة على الابتكار وتقديم رعاية قائمة على الجودة.