دور أساسى للتعليم فى التأهيل لسوق العمل
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أحد أهم التحديات التى تواجه المجتمع المصري، هى إيجاد فرصة عمل جديدة للشباب. حسب تقديرات صندوق النقد الدولي، فإن مصر تحتاج إلى حوالى ٧٠٠-٨٠٠ ألف فرصة عمل جديدة سنوياً.
وحسب بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فإن معدل البطالة فى مصر وصل الى ٦.٧٪ فى الربع الثالث من العام الجارى ٢٠٢٤.
فى تقرير لمحافظة القاهرة فى يناير من العام الجاري، اقترحت خمسة حلول للحد من البطالة بين الشباب وهى الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، والتوسع فى إقامة المشروعات الصناعية الكبري، وتطوير التعليم والتدريب، والتوسع فى مجالات التكنولوجيا الحديثة وريادة الأعمال، والعمل على محو الأمية. مما يعنى أن ثلاثة من الأهداف المستهدفه لخلق فرص عمل جديدة مرتبطة بالتعليم. ونعرض هنا بعض المحاولات التى مارستها الحكومات ووزارات التربية والتعليم والتعليم الفنى ووزارة التعليم العالى والبحث العلمي.
تطوير التعلم الفني: استثمرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أموالاً طائلة فى إصلاح التعليم الفنى منذ مبادرة مبارك- كول فى العام ١٩٩١، حيث تم الإتفاق بين الرئيس مبارك والمستشار الألمانى هيلموت كول على إطلاق برنامج للتعاون المصرى الألمانى للتدريب الفنى للشباب المصري، ولكن لم يحقق الأهداف المرجوة منه.
إنشاء الجامعات التكنولوجية: أنشأت وزارة التعليم العالى بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ١٧ جامعة تكنولوجية وتستهدف بناء ١٠ جامعات أخرى بحيث يكون هناك جامعة تكنولوجية واحدة على الأقل فى كل محافظة. الهدف الاساسى منها هو التدريب المهنى وتأهيل الشباب لسوق العمل.
ربط الجامعات بالصناعة: أحد أهم محاور استراتيجية التعليم العالى والبحث العلمي، التى أطلقها د. محمد أيمن عاشور فى ٧ مارس ٢٠٢٣، كان ربط الجامعات بالصناعة. حيث تم تقسيم الجمهورية إلى ٧ مناطق جغرافية، وتم إنشاء تحالف داخل كل منطقة لربط الصناعة بالجامعات وخلق شراكة تهدف إلى توفير فرص عمل للشباب فى المشروعات الصناعية، وحل مشاكل الصناعة من خلال البحث العلمى التطبيقى فى الجامعات المصرية.
دور الجامعات فى إعداد الخريجين لسوق العمل: فى استراتيجية التعليم العالى والبحث العلمى ٢٠٣٠، هناك محور مهم حول مساهمة الجامعات فى إعداد الشباب لمستقبل مهنى ناجح، وتأهيلهم لسوق العمل. تم العمل على أن يكون لكل طالب مسار أكاديمى معرفى وأخر مهني، لإكساب الطلاب المهارات العملية والخبرات التى يحتاجونها فى حياتهم المهنية بعد التخرج. لم يعد المسار الأكاديمى هو المعيار الوحيد لإعداد الخريجين لسوق العمل، بل يجرى العمل على إكساب الطلاب مهارات مهمة مثل تعليم اللغات الأجنبية ومهارات التحول الرقمى والتدريب فى مراكز ريادة الأعمال، وكذلك تشجيع الأنشطة اللامنهجية (Extra-Curricular activities) التى تعزز مهارات التواصل الفعال وبناء الشخصية المتكاملة، ومهارات التفكير النقدى والتحليلي، ومهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات الفعالة.
التوسع فى توطين التكنولوجيا الحديثة وريادة الأعمال:
نادى الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتوسع فى إنشاء كليات الذكاء الاصطناعى والحاسب الآلى والاتصالات، على حساب الكليات النظرية مثل الحقوق والآداب والتربية، والتى يَكثر فيها أعداد الخريجين وأعداد العاطلين عن العمل. حيث اصبحت مجالات الذكاء الاصطناعى وتكنولوجيا المعلومات هى الوظائف الأكثر طلباً فى سوق العمل العالمى والمحلي.
نأمل من الله العلى القدير أن يكون التعليم المصرى هو قاطرة التنمية البشرية المستدامة فى مصر الغد.
*رئيس جامعة حورس
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني التكنولوجيا الحديثة التعلیم العالى لسوق العمل
إقرأ أيضاً:
«التعليم» تُطلق «منصة قبول» الوطنية لتوحيد إجراءات القبول في الجامعات والجهات التعليمية
أعلنت وزارة التعليم، إطلاق المنصة الوطنية للقبول الموحد "منصة قبول"، إحدى المبادرات الإستراتيجية؛ لتعزيز التحوّل الرقمي في التعليم، وتوحيد إجراءات القبول في الجامعات والجهات التعليمية، بما يضمن تكافؤ الفرص بين الطلاب والطالبات في جميع مناطق المملكة.
وتهدف المنصة إلى تيسير تجربة القبول الجامعي من خلال بوابة رقمية موحدة وشاملة، تُمكّن الطلبة من اختيار تخصصاتهم بناءً على بيانات دقيقة ومحدثة، ووفقًا لميولهم وقدراتهم، من خلال أدوات ذكية تدعم اتخاذ القرار الأكاديمي في بيئة تتسم بالشفافية والتنافسية والموثوقية.
وتغطي المنصة 28 جهة تعليمية حكومية، تشمل 26 جامعة، إلى جانب المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي مسار "إمداد" لمرحلة البكالوريوس.
وتتكامل المنصة مع عدة جهات حكومية؛ لضمان جودة البيانات واسترجاعها من مصادرها الرسمية، مما يُعزز موثوقية النظام، ويُسهم في سهولة الاستخدام، ودقة الإجراءات، كما تمثل أداة داعمة لصنّاع القرار ومنسوبي الجامعات، حيث تُوفر بيانات لحظية، وتقارير تحليلية تُسهم في تطوير منظومة القبول، وتُعزز من كفاءة التخطيط للطاقة الاستيعابية وإدارة المقاعد الجامعية.
وزارة التعليم تُطلق "منصة قبول" الوطنية لتوحيد إجراءات القبول في الجامعات والجهات التعليمية.https://t.co/1psCtZF91b#واس_عام pic.twitter.com/vWSAwbVxyD
— واس العام (@SPAregions) May 28, 2025 التعليمأخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةمنصة قبولقد يعجبك أيضاًNo stories found.