النصر يتصدّر مشهد «صدمة أصحاب الملايين»!
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
لا تخضع مباريات الكرة لحسابات فوارق القيمة التسويقية بين الفرق، وكثيراً ما حققت الأندية «المغمورة» نتائج مفاجئة على حساب «أصحاب الملايين»، بل فاز البعض بألقاب لا يُمكن توقعها من بين «أنياب الكبار»، وكان ليستر سيتي المثال الأبرز في «البريميرليج» خلال السنوات الأخيرة، ومع انطلاقة الموسم الجديد، بدأت المفاجآت مُبكّراً، بعضها كان عادياً، بينما أحدثت نتائج أخرى «ضجة واسعة»، ولعل أهمها ما تعرض له النصر السعودي من خسارتين متتاليتين، افتتح بهما موسمه في دوري روشن بـ«أسوأ بداية».
وبعد تعاقدات «ضخمة» وأحلام «كبيرة» خلال «ميركاتو استثنائي» بكل المقاييس للفرق السعودية، سقط «العالمي» المُدجج بأسماء مثل «الأسطوري» رونالدو وساديو ماني وفوفانا وبروزوفيتش، في الاختبارات الأولى مطلع الموسم الحالي، ولم يعرف النصر الخسارة مرتين متتاليتين في الجولات الأولى من الدوري السعودي خلال الموسمين السابقين، وجاء السقوط هذه المرة «موجعاً» نظراً لامتلاكه كل المقومات الكفيلة بتحقيقه انتصارات مضمونة أمام منافسين، لا يملكون قيمة تسويقية قريبة منه على الإطلاق.
وخسر «العالمي» صاحب التشكيلة المُقدّر ثمنها بـ 150.98 مليون يورو أمام التعاون في الجولة الثانية من دوري روشن بهدفين دون رد، وقبلها تلقى هزيمة «افتتاحية» بنتيجة 1/2 على يد الاتفاق، ولم تتجاوز القيمة التسويقية لـ«مُمثّل القصيم» 19.43 مليون يورو مقابل 45.33 لـ«الكوماندوز»، وفي مباراة التعاون الأخيرة، نجح «البديل» أحمد صالح باحسين في تسجيل الهدف الثاني الذي قتل آمال «العالمي» في إدراك التعادل على الأقل، بتسديدة واحدة فقط على المرمى بعد دقائق معدودة من مشاركته، ويملك صاحب الـ22 عاماً قيمة تسويقية لا تزيد على 25 ألف يورو، في حين أن السنغالي ماني صاحب الـ25 مليون يورو، لم يُسدد أي كرة دقيقة بين القائمين والعارضة، في حين بلغت دقة محاولات كريستيانو نسبة 50%، ولم ينجح أحدهما في زيارة الشباك.
ولم يكن النصر السعودي الضحية الوحيدة في مسلسل «صدمة أصحاب الملايين» خلال هذا اليوم، حيث شهد «دورينا» مفاجأة صارخة في جولته الأولى، بخسارة الوحدة أمام البطائح 1/2، وكان «العنابي» متأخراً في كل مرة رغم امتلاكه ثاني أغلى تشكيلة في دوري أدنوك هذا الموسم، بقيمة 37.75 مليون يورو، في حين لم يبلغ «الراقي» 11 مليوناً.
وبعدهما بساعات قليلة، لم يتمكن مارسيليا من تجاوز عقبة ميتز في الجولة الثانية من «ليج ون»، حيث أدرك «الأوليمبكو» التعادل بصعوبة 2/2 قبل نهاية المباراة بـ8 دقائق، علماً بأن مارسيليا يملك قيمة تسويقية تبلغ 288.85 مليون يورو، لا يُمكن مقارنتها بقيمة ميتز «المحدودة» التي لا تتجاوز 36 مليوناً، يحتل بها المرتبة الأخيرة «مالياً» بين فرق الدوري، وقبلها بأيام قليلة، خسر مارسيليا أمام باناثينايكوس اليوناني في تصفيات دوري أبطال أوروبا، ولا يملك «الخُضر» أكثر من 57.75 مليون يورو في خانة القيمة التسويقية.
وتكرر الأمر خلال الجولات الأولى في بعض الدوريات العالمية، حيث شهد دوري روشن السعودي إخفاق الشباب في تحقيق أي فوز حتى الآن، مكتفياً بالتعادل أمام الأخدود ثم الخسارة من الوحدة، والمثير أن قيمة «الليث» السوقية تبلغ 41.68 مليون يورو مقارنة بـ12.25 لـ«فرسان مكة» و12.8 للصاعد حديثاً، كما فشل الكبيران، برشلونة وباريس سان جيرمان، في حصد أول 3 نقاط بـ«الليجا» و«ليج ون»، حيث تعادلا سلبياً مع خيتافي ولوريان على الترتيب، ويملك «البارسا» قيمة تقدر بـ769 مليوناً مقابل 112.7 لخيتافي، بينما تجاوزت قيمة «سان جيرمان» مليار يورو مقابل أقل من 100 مليون للوريان، وقبلهما خسر بايرن ميونيخ كأس السوبر الألمانية بـ«ثلاثية مذلة» أمام لايبزيج، رغم اقتراب «البافاري» من قيمة مليار يورو، وتحديداً 981.2، مقابل 406.9 لـ«الثيران» التي لم تصل إلى نصف قيمة عملاق ألمانيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري السعودي النصر السعودي كريستيانو رونالدو ساديو ماني ملیون یورو
إقرأ أيضاً:
العين يتفوق هجومياً قبل «الصدام 18» أمام النصر
معتز الشامي (أبوظبي)
تتجه الأنظار إلى مواجهة الإياب بين العين والنصر في نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، والتي تجمع الفريقين في السابعة والنصف مساء السبت، في لقاء يحمل طابعاً خاصاً، لأنه الأكثر تكراراً في تاريخ البطولة، إذ ستكون المباراة رقم 18 بين الفريقين في المسابقة.
ويدخل العين اللقاء. وهو في موقع الأفضلية، بعد تفوقه الواضح بثلاثية ذهاباً، مدعوماً بأرقام هجومية قوية جعلته الأكثر تسديداً (88) والأكثر تسديداً على المرمى (34) في البطولة هذا الموسم، وهذا التفوق الهجومي ظهر جلياً في مباراة الذهاب، حيث فرض «الزعيم» إيقاعه مبكراً، وصنع الفارق بفضل التنوع في الحلول والضغط العالي.
ويميل تاريخ مواجهات الفريقين في كأس مصرف أبوظبي الإسلامي نسبياً لمصلحة العين، الذي حقق 7 انتصارات مقابل 6 مرات للنصر، مع 4 تعادلات جمعتهما، كما أن هذه المرة الثالثة التي يتواجه فيها الفريقان في نصف النهائي، بعد تأهل النصر في 2019-2020، والعين في 2022-2023، ما يمنح المواجهة طابعاً ثأرياً متبادلاً.
أما أرقام لقاء الذهاب، كشفت عن تفوق فردي لنجوم العين، وعلى رأسهم كودجو لابا، الذي أسهم بـ6 أهداف في آخر 4 مباريات بالبطولة «3 أهداف و3 تمريرات حاسمة»، إلى جانب سفيان رحيمي، المتخصص في شباك النصر، بـ6 مساهمات تهديفية خلال 5 مباريات «3 أهداف و3 صناعات».
ورغم صعوبة المهمة، يستند النصر إلى حقيقة أن العين سبق أن فشل في التأهل مرة واحدة فقط بعد فوزه ذهاباً، وكانت في الموسم الماضي أمام الجزيرة، حين خسر إياباً وودّع بركلات الترجيح، لكن الأرقام لا تخدم «العميد»، إذ لم ينجح أي فريق في تاريخ البطولة في تعويض خسارة ذهاب بفارق 3 أهداف.
كما أن العين يُعد أحد أكثر الفرق تسجيلاً في شباك النصر بالبطولة (25 هدفاً)، مقابل 19 هدفاً للنصر في مرمى العين، ما يعكس أفضلية هجومية واضحة لـ«الزعيم» في هذه المواجهات.
وبين طموح العين لبلوغ النهائي السادس في تاريخه، ومحاولة النصر الوصول إلى النهائي الرابع، يبقى إياب نصف النهائي اختباراً حاسماً: هل يحسمها منطق الأرقام، أم يفاجئ النصر الجميع بقلب الطاولة؟