بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:-
أ:-لا تلعبوا بالنار ياقادة وساسة الشيعة في العراق خصوصا وان ملفاتكم أصبحت “متلتله” بذهن وذاكرة العراقيين لانكم رفضتم مراجعة مسيرتكم وإصلاحها ، ورفضتم الاعتذار من العراقيين وركبتم عنادكم ومراهنتكم على ايران .كذلك اصبحت ملفاتكم ” متلتله” في جنيف ،ومنظمات حقوق الإنسان العالمية، وفي منظمة الشفافية العالمية وغيرها .

فالكل يراقبكم ويحصي اخطائكم وفسادكم وانتهاكاتكم وقمعكم وسياسة تكميم الافواه وقمع حرية التعبير . ويراقب جيوشكم الإلكترونية الممولة من أحزابكم ومليشياتكم ومن اطراف حكومية و التي تنهش بأعراض وسمعة الوطنيين والمعارضين والصحفيين الاحرار .
ب:-فحذاري.. فالشيعة العراقيين ليسوا قطيع من الخراف تسوقونه للذبح متى ما شئتم ولمصالحكم الخاصة ومصالح مرضعتكم الإقليمية ومصالح ثنائيتكم الإستبدادية “السياسية والدينية ” ..والكلام موصول لمراجع ورجال الدين الشيعة “فليس كل مرّة تسلم الجرّة” .وهذا تحذير وتنبيه وليس تهديد. لأننا نتابع وبعمق خطوات القادم نحو العراق . أصحوا من سكراتكم ومن غيّكم فالدماء الشيعية في العراق ليست بهذا الرخص بحيث تجعلوا منها انهارا متى ما قررتم انتم ومرضعتكم الاقليمية !
ثانيا:-
أ:-نقولها لكم جميعا أنكم” مو گدها”.فالبراغماتية لها رجالها وقادتها. والمحشور في القنينة الطائفية والتبعية للخارج لن يخرج من عنقها لكي يمارس البراغماتية.فأول الشروط التي يجب توفرها عند القائد البراغماتي ان تكون لديه قاعدة جماهيرية تصدقهُ، وحاضنة وطنية تدعمه ُ، ولديه لوبيات منتشرة في المحافل الدولية تدافع عن سياساته ” . ولديه إعلام يمتلك المصداقية والمهنية . وكل ذلك غير متوفر لديكم “!
ب:-فتعتقدون ان المجتمع الدولي غبي، وتعتقدون ان القيادة السورية الجديدة وقائدها أحمد الشرع ” الجولاني” اغبياء وصدقوكم عندما هرولتم نحو رضا واستمالة أحمد الشرع ” الجولاني” ووثقوا بكم . وهو كل يوم يردد في الإعلام اي الجولاني فيقول ( المهم تحررت سوريا من إيران ومن المليشيات الإيرانية وحلفاءها .. وتم سحق نظام الأسد) . وبالتالي فهل كنتم حلفاء لتركيا وقطر مثلا أم حلفاء لإيران ولديكم مليشيات برعاية إيرانية؟
ج:-اضافة ان احمد الشرع ( الجولاني) تعمد ان يكون مسدسه في خاصرته وهو يستقبل رئيس وفدكم الذي أرسلتموه لدمشق الجديدة . وتعمد ديوان واعلام احمد الشرع ان يركز بالصورة على سلاح الجولاني ويوزعها للخارج ومعناها ( لا نثق بكم يا حكام العراق والسلاح بيننا ) .وكان جواب الجولاني اننا لا نسلمكم الاسرار التي وجدناها بينكم وبين نظام الاسد والتي جئتم من اجلها . وان هذه الاهانة الكبيرة أنتم من سعى اليها بسوء تخطيطكم وبدائية براغماتيتكم !
ثالثا: هناك خطة ايرانية خطيرة …
أ:-طرحت ايران على الاميركيين خطة جديدة مفادها ( لنتعاون معاً ضد تركيا مثلما حصل التعاون بيننا في العراق كثيرا ) اي طرحوا على الأميركيين التحالف لدعم الأكراد السوريين ( حركة قسد) ضد الجولاني والتنظيمات المسلحة في دمشق وضد تركيا ) .. وهذا الكلام ليس مني بل قالها الرئيس الإيراني الأسبق احمد نجاد قبل بضعة ايام عندما (ظهر الرئيس الايراني الأسبق احمدي نجاد في فيديو مصور يخاطب فيه الولايات المتحدة بالقول:-أنهم ليسوا اعداءهم ويمكنهم العمل بشكل مشترك معنا كما فعلوا في العراق) وهنا يقصد الرئيس نجاد ” اننا نأخذ زمام المبادرة ضد الأتراك إذا الموضوع يحرجكم ومن خلال دعم حركة قسد “!
ب:- والكلام الذي ورد أعلاه في ( أ) أكده ايضا الباحث والكاتب الإيراني مهدي هنالي زادة قائلا (يمكن لإيران والولايات المتحدة الأمريكية العمل معًا لدعم ” قسد”…ضد تركيا على أرضية مشتركة،لقد فعلوا ذلك من قبل في العراق.خصوصا وان الولايات المتحدة تدعم قسد وترى تركيا أن قسد تمثل تهديدا) وأردف الكاتب الإيراني قائلا وبأكثر وضوحا (قد يكون لإيران مصلحة مشتركة مع الولايات المتحدة في ضمان أمن حزب العمال الكردستاني وتنظيم قسد معا) .
رابعا:- فحذاري ياساسة ياعراقيين … فإيران ليس لديها جيوش في العراق لكي تشترك مع أمريكا لدعم قسد ضد تركيا . ولن يسمح لها بادخال العسكر الإيراني لذا فواضح ( ان ايران تراهن على زج المليشيات العراقية التابعة لها ومعها المليشيات من جنسيات اخرى التي نشرتها ايران في سوريا والتي انسحبت للعراق بعد سقوط نظام الاسد ) وان موضوع الانسحاب من جرف الصخر ليلا وقطع الانترنيت عن الانبار كله يدخل في هذه الترتيبات الخطيرة لاشعال فتنة ( حطبها ابناء الشيعة العراقيين المنضوين في المليشيات والفصائل والجماعات المسلحة الأخرى ) لذا نحذر طهران والساسة العراقيين حلفاءها في العراق من هذه الفتنة التي ليس للشيعة العراقيين فيها لا ناقة ولا جمل !
سمير عبيد
٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی العراق ضد ترکیا

إقرأ أيضاً:

أردوغان يبلغ الرئيس الإيراني استعداد تركيا لتولي الوساطة

أنقرة (زمان التركية) – أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني، مسعود بزيشكيان، وناقشا المواجهات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل.

وأوضح أردوغان خلال الاتصال الهاتفي أنه أجرى سلسلة لقاءات مع القيادات المعنية بشأن المواجهات بين إيران وإسرائيل وأن تركيا مستعدة لتولي دور تيسيري لإنهاء المواجهات فورا والعودة إلى المفاوضات النووية.

وأكد أردوغان على الأهمية التي توليها تركيا للسلام والإستقرار بالمنطقة.

وكانت وكالة رويترز للأنباء ذكرت مساء يوم أمس أن مبادرات الوساطة المتواصلة عبر قطر وعمان لم تلقى استجابة من إيران.

وأفاد مسؤول إيراني أنه لن يتم إجراء مفاوضات جادة  بشأن وقف إطلاق النار دون إنهاء إسرائيل لهجماتها. ورفض المسؤول الإفصاح عن هويته لحساسة الأمر.

وفي مساء اليوم نفسه، أجرى أردوغان اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تناول خلاله التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل. ورحب أردوغان بتصريحات ترامب حول الأمر مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لمنع الدفع بالمنطقة إلى كارثة كبرى.

وأضاف أردوغان أنه بالإمكان التوصل للحل عبر الدبلوماسية وأن تركيا مستعدة لتقدم كل الدعم بما يشمل الوساطة.

وفي تصريحات له لموقع BBC Newsday، أفاد الدبلوماسي السابق الذي عمل مستشارا لرئيسي وزراء إسرائيلين سابقين، ألون بينكاس، أن ترامب يتمتع بالقوة الكافية لإنهاء الصراع إن أراد وأن بإمكانه التدخل إما عبر تقديم مقترح لطهران لا يحطم سمعتها أو عبر إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإنهاء الأمر خلال 24 ساعة.

وأفاد بينساك أنه ليس من الواضح ما إن كان ترامب سيطبق هذين الخيارين أم لا.

Tags: الشرق الأوسطالهجمات الإيرانية على إسرائيلالهجمات الاسرائيلية على إيراندونالد ترامبرجب طيب أردوغانمسعود بزيشكيان

مقالات مشابهة

  • أستاذ دراسات إيرانية: الزعيم الإيراني هو زعيم الشيعة في العالم
  • تمرد قبلي ضد الحوثيين في ذمار.. اقتحام مكاتب الجبايات وحرقها بالنار
  • الخارجية:التوصل إلى اتفاق مع تركيا بمنح تأشيرات لدخول العراقيين العالقين
  • الحرس الثوري: استهدفنا القاعدة التي انطلق منها الهجوم على مبنى التلفزيون الإيراني
  • النزاع الإيراني - الإسرائيلي يهدد الخضار ويستنزف جيوب العراقيين
  • أردوغان يبلغ الرئيس الإيراني استعداد تركيا لتولي الوساطة
  • أردوغان لنظيره الإيراني: تركيا مستعدة للوساطة لوقف الاشتباك
  • بالخريطة التفاعلية.. الأهداف الإسرائيلية التي استهدفها القصف الإيراني
  • ما هي أنظمة الدفاع الجوي التي تمتلكها تركيا؟
  • تقرير:العراق ضمن الدول العشرة التي تهيمن على المشهد العالمي للموارد الطبيعية