٢٦ سبتمبر نت:
2025-10-15@13:41:36 GMT

طفح الكيل

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

طفح الكيل

التحركات الامريكية العسكرية والسياسية والاستخباراتية باستجلاب المزيد من القوات التدميرية العسكرية البشرية والمادية لاقناع السعودية وأنظمة الخليج انها مازالت حريصة على تلك الأنظمة وقادرة على حمايتهم من اخطار وهمية صنعتها هي في عقول اعراب ممالك ومشيخيات  الجزيرة العربية والخليج .

التحركات العسكرية مفهومة وأيا كان أسبابها وأهدافها فوضع أمريكا في هذا الجانب معروف اما الخطير فهي الزيارات والاتصالات الاستخباراتية والسياسية التامرية لمدير "السي أي اية  " الى مستشار الامن القومي لبايدن وصولا الى بلينكين ورابع الافافي المسمى ليندركينج وكلها تمضي باتجاه واحد إعاقة الوساطة العمانية وبالتالي أي حلول جدية وخاصة الملف الإنساني الذي هو كما قال الأستاذ محمد عبد السلام رئيس الوفد  الوطني انه معيار الجدية من السعودي اذا كانت هناك  نوايا حلول ويسعى الى السلام .

وعودة الى التحركات الامريكية والتي يمكن تلخيص استراتيجية هذا النظام الاجرامي المستكبر في استمرار التوترات والأزمات  والحروب التي بدونها يموت ويتلاشى هذا النظام ومعه  الغرب الليبرالي المنحط .

التوجه الأمريكي بالنسبة للعدوان على اليمن وفي المنطقة واضح الى حد الفضيحة فهم يريدون التطبيع لتأمين كيانهم اللقيط المدلل وامتصاص ثروات العرب والمسلمين في شبه الجزيرة حتى آخر قطرة نفط ونفخة غاز .

لهذا لا تريد رفع الحصار ولا وقف العدوان ولا إيجاد سلام بهذه المنطقة مع أيا كان وبين أيا كان عدا الكيان الصهيوني  الذي لا يهني الخضوع ليصبح الوكيل الحصري لأمريكا بالمنطقة ويكفي الإشارة الى حديث ليندركيغ حول جزئية مرتبات اليمنيين من نفطهم وغازهم التي اعتبارها في حكم المستحيل ويقولها بدون حياء لان الجميع يدرك ان هذه اسهل قضية لمن يريد ان يفتح طريق للسلام والامر الأخر في هذا الجانب  تحييد القضايا الإنسانية في ضل الحروب قضية أخلاقية ولكن من أين لأمريكا المثلية اخلاق وقيم إنسانية انها كما قال بايدن أمة منحطة او ترامب الذي ذهب بإتجاهات شتى في تعرية أمريكا المتعجرفة والمصابة بجنون عظمة لا أخلاقية ولا إنسانية .

الاشقاء الوسطاء العمانيين مرة أخرى في صنعاء والى الان من غير الواضح ماذا في جعبتهم بكل تأكيد لا احد يشكك بنوايا الاخوة العمانيين لكننا لا نصدق أولئك الأعداء الذين سخروا انفسهم في تدمير اليمن وسفك دماء شعبه ظلما وعدوانا .

المهم بالنسبة لنا ليس المعطيات بل النتائج ومدى تطبيقها وبدون ذلك نحن ندور في حلقة مفرغة ينبغي كسرها فقد طفح الكيل فأما المضي باتجاه وقف العدوان ورفع الحصار وانسحاب القوات الأجنبية واعمار ما دمر ودفع التعويضات ولا نقبل بها الا ان كانت عادلة والا لم يترك لنا خيار لتحقيق ذلك والنظام السعودي والاماراتي والامريكي والبريطاني ومن فوقهم وتحتهم الصهيوني الا المواجهة وتحرير كل شبر من الأرض واخذ حقوق الشعب اليمني بالطريقة التي يفهمونها أولئك المجرمون الظلمة الطغاة بعد ما جعل الله سبحانه وتعالى من ضعفه قوة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

غزة.. صمود الإنسان فوق الرماد والنصر الذي لا يُقاس بالخراب

في قلب الشرق الأوسط، حيث تتقاطع الصراعات وتتساقط القنابل على المدنيين، هناك غزة، المدينة التي تحمل على أكتافها أعباء التاريخ والمعاناة الإنسانية، لكنها رغم كل شيء، تبقى شامخة، صامدة، ومتمسكة بحياتها وكرامتها.

لم يكن الانتصار في غزة مجرد لحظة عسكرية أو تحرك سياسي، بل كان انتصار الإنسان على آلة الموت، والصمود على اليأس، والكرامة على الإذلال. كل قنبلة، كل لحظة خوف، كل ساعة من الحصار لم تنجح في كسر إرادة هذا الشعب. بل على العكس، كل لحظة ألم ولدت عزيمة أقوى، وارتسمت معالم النصر في وجوه الأحياء، في صمود الأطفال والنساء والرجال، في إرادة الحياة التي لا تُقهر.

قمة شرم الشيخ: البداية الفعلية للسلام

في خطوة تاريخية، وقع قادة الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر، الاثنين (13 تشرين الأول/ أكتوبر 2025) في شرم الشيخ، وثيقة اتفاق غزة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع المدمر.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ترأس القمة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، إن الوثيقة ستفصل القواعد والنظم والأطر الضرورية، مؤكدا أن الاتفاق "سوف يصمد"، وأعلن أن إعلان انتهاء الحرب في غزة يعني تحقيق "سلام في الشرق الأوسط".

من جانبه، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الاتفاق يمهد الطريق لتنفيذ حل الدولتين، ويجب تثبيت كافة مراحل الاتفاق لضمان التعاون والتكامل بين شعوب المنطقة، واصفا اللحظة بأنها تاريخية وفارقة، وبارقة أمل لإنهاء صفحة أليمة من تاريخ البشرية وفتح الباب لعهد جديد من السلام والاستقرار.

شارك في القمة أكثر من 20 زعيما ومسؤولا دوليا، بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى جانب زعماء من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا.

وأكدت الوثيقة، المعروفة بـ"وثيقة شرم الشيخ"، على أهمية حل النزاعات المستقبلية عبر الحوار والتفاوض، وعلى الالتزام بالسلام الدائم، مؤكدين أن الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحمل دوامة مستمرة من الحروب، وأن السلام الدائم هو السبيل الوحيد لازدهار جميع شعوب المنطقة.

الجانب الإنساني: أرقام مأساوية ومعاناة غير قابلة للنسيان

منذ بدء العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيا في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ارتكب الاحتلال ما وصفتها جهات دولية بالإبادة الجماعية في غزة، والتي خلفت 67,869 شهيدا و170,105 جرحى، معظمهم من النساء والأطفال. كما أزهقت المجاعة أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.

وسط هذا الدمار، ظهر الإنسان الغزاوي بأبهى صور الإنسانية والصمود؛ الأمهات والأطفال، الأطباء والمهندسون، الصحفيون والناشطون، كل واحد منهم أصبح جزءا من المقاومة الأخلاقية والإنسانية، يحول الألم والمعاناة إلى صمود وإرادة حياة.

هذا الصمود لم يكن مجرد مقاومة جسدية، بل رمزا أخلاقيا للعالم، يثبت أن القوة الحقيقية ليست في الطائرات أو الدبابات، بل في القدرة على الوقوف أمام آلة الموت والاحتفاظ بالكرامة والوعي الإنساني.

الانتكاسة الإسرائيلية ومحاولة رسم صورة انتصار زائف

رغم إعلان القادة الإسرائيليين انتصارهم العسكري في وسائل الإعلام، فإن الواقع على الأرض كان مختلفا تماما؛ فكل محاولة لإظهار النصر كانت محاولة لإيهام العالم، وسط مشاهد الدمار، وفقدان الأبرياء، والأرقام المأساوية للضحايا المدنيين.

حتى البرلمان الإسرائيلي شهد تحديا داخليا: طُرد النائبان أيمن عودة وعوفير كسيف من الكنيست أثناء خطاب ترامب، لمطالبتهما بالاعتراف بدولة فلسطين، في مشهد يعكس إصرار الفلسطينيين على المطالبة بحقهم حتى داخل أروقة السلطة الإسرائيلية.

هذا المشهد يوضح أن أي محاولة رسمية لتزوير الصورة الحقيقية للفلسطينيين وواقع الحرب، لا يمكن أن تصمد أمام الوعي الشعبي والدولي الذي شهد مأساة غزة وصدمة الإنسانية العالمية.

الإعلام: جبهة جديدة للمقاومة

في مواجهة آلة الدمار، أصبحت الكلمة والصورة سلاح المقاومة الأخلاقي؛ الصحفيون الغزاويون، الذين عملوا تحت القصف، استطاعوا نقل الحقيقة للعالم، والصور والفيديوهات التي توثق لحظات القصف، وشهادات الناجين، وأصوات الأطفال والنساء الذين فقدوا أحباءهم، كل ذلك خلق وعيا عالميا لم يسبق له مثيل، وأعاد تعريف معنى الصمود والمقاومة.

هذا الانتصار الإعلامي جعل غزة رمزا أخلاقيا عالميا، وأكد أن الحق، مهما حاولت آلة الدمار قمعه، لا يموت.

الإنسان الغزاوي: معجزة لا تُقهر

كل فرد في غزة أصبح جزءا من قصة الصمود: الأم التي تحافظ على ابتسامة طفلها رغم الدمار، الطفل الذي يشارك أخاه الأكبر في توزيع الماء على الجيران، الطبيب الذي يعمل بلا توقف لإنقاذ حياة مجهولين وسط الركام، الصحفي الذي ينقل الحقيقة للعالم من تحت الأنقاض.. كل هؤلاء صنعوا صورة الإنسان الذي لا يُقهر، الذي يقف فوق الرماد ليصنع الحياة من جديد.

إن الإنسان الغزاوي هو الانتصار الحقيقي، لأنه أثبت للعالم أن الكرامة لا تُقصف، وأن الحرية لا تُباع، وأن الإرادة أقوى من كل جيوش العالم.

المقاومة رغم الإمكانيات المحدودة

ما يميز غزة أن المقاومة انتصرت رغم الإمكانيات المحدودة، فالمقاومون لم يمتلكوا طائرات أو دبابات متقدمة، بل امتلكوا إيمانا بالحق، وعزيمة صلبة، وخطة ذكية تعتمد على معرفة الأرض والوعي الشعبي.

هذا الانتصار أظهر للعالم أن القوة لا تُقاس بالعدد أو المعدات، بل بالإرادة والحق، وأن الفلسطينيين، رغم كل الحصار والدمار، قادرون على تحويل كل ضعف إلى مصدر قوة، وكل ألم إلى صمود.

كل معركة، كل مواجهة، وكل لحظة تحدٍ، تثبت للعالم أن غزة ليست مجرد مدينة صغيرة، بل مختبر الإنسان أمام آلة الموت، ودرس للعالم في معنى المقاومة الإنسانية.

من الرماد يولد الضوء

بعد كل الدمار، وبعد كل القتل، وبعد عشرات الآلاف من الأرواح التي أزهقت، تقف غزة شامخة، ليس لأنها لم تفقد المباني، بل لأنها لم تفقد روحها، ووعيها، وكرامتها الإنسانية.

الأجيال الجديدة التي وُلدت أو عاشت الحرب، تعرف اليوم أن الحرية لا تُمنح، وأن الكرامة واجبٌ لا يُستبدل. هؤلاء الأطفال والشباب سيحملون مشعل الوعي الفلسطيني، وسيكتبون التاريخ القادم من الصمود، وفصلا عن الإنسان حين يقف أمام الظلم بكل إرادته.

القمة ودور المجتمع الدولي

قمة شرم الشيخ، برئاسة ترامب والسيسي، وبمشاركة أردوغان وقطر وفلسطين والأردن والدول الأوروبية، شكلت نقطة تحول دولية. الاتفاق على وقف إطلاق النار لم يكن مجرد إجراء سياسي، بل خطوة عملية نحو إعادة إعمار غزة، وإنهاء دوامة الحرب، وفتح صفحة جديدة للسلام في الشرق الأوسط.

ترامب أعلن أن المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار بدأت، مع التأكيد على التقدم الكبير في مسار السلام، مشيرا إلى دور إيران في المستقبل، وإلى الحاجة لجهود دولية لمساعدة غزة على النهوض من الركام.

هذا الاتفاق يُظهر أن المجتمع الدولي لم يعد قادرا على تجاهل مأساة غزة، وأن أي حل مستدام يجب أن يكون قائما على حماية المدنيين، وتعزيز الحقوق الإنسانية، وتكافؤ الفرص لجميع شعوب المنطقة.

وفي الختام: النصر الحقيقي لغزة والرسالة العالمية

النصر الحقيقي لغزة ليس في الخراب، ولا في عدد الصواريخ أو الضحايا، بل في إصرار الإنسان على البقاء حيا، على حماية كرامته، وعلى تحويل الألم إلى إرادة حياة.

غزة اليوم ليست مجرد مدينة، بل مرآة للعصر، تبرهن على أن الإنسان قادر على الصمود، وأن الحق لا يموت مهما حاولت الآلة العسكرية الكبرى أن تقمعه.

من بين الركام، ومن بين الدموع، ومن بين الألم، خرجت غزة لتقول للعالم: "نحن هنا، وسنستمر". هذا هو النصر الذي لا يُقاس بالخرائط أو التقارير العسكرية، بل بالقلب، وبالروح، وبالإنسانية التي لا تموت.

غزة انتصرت، ليس بالرصاص وحده، بل بالإنسانية، بالكرامة، وبالوعي، وبالحق الذي يضيء الطريق لكل من يعتقد أن العدالة يمكن أن تُقتل.

ولكل القارات، ولكل الشعوب التي تبحث عن العدالة الإنسانية، فإن غزة اليوم تعلم أن الحق لا يحتاج إلى سلاح، وأن الإنسان قادر على الصمود، وأن الكرامة الفلسطينية ستبقى شعلة أبدية في وجه الظلم.

مقالات مشابهة

  • وفد فرنسي يطلع على أقسام الكلية العسكرية التقنية
  • بنسبة 57%.. انخفاض حاد في المساعدات العسكرية الأوروبية لأوكرانيا
  • مدى نجاسة بول القطة وحكم الصلاة في المكان الذي تلوث به
  • غزة.. صمود الإنسان فوق الرماد والنصر الذي لا يُقاس بالخراب
  • انطلاق "الأسبوع العلمي السادس" بالكلية العسكرية التقنية
  • افتتاح الأسبوع العلمي السادس بالكلية العسكرية التقنية
  • صالح الجعفراوي صوت غزة الذي صمت برصاص الغدر
  • قوات بن حبريش.. هل تُعيد رسم خارطة حضرموت العسكرية؟
  • طالبان تعلن انتهاء عمليتها العسكرية ضد باكستان
  • اجتماع بمحور الزرانيق يناقش المهام العسكرية في ضوء المستجدات الراهنة