العلماء يرصدون اختفاء نجم وظهور ثقب أسود مكانه
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تخضع النجوم الضخمة التي تفوق كتلتها الشمس بأكثر من ثمانية أضعاف إلى انفجارات مستعرات عظمى (Supernovae) في نهاية حياتها، وهذه الانفجارات القوية تُخلف وراءها إما ثقبًا أسود أو نجمًا نيوترونيًا، وتتميز بسطوع يفوق المجرات التي تحتويها لعدة أشهر، ومع ذلك، رصد علماء الفلك ظاهرة غير اعتيادية، حيث تخطى نجم ضخم مرحلة الانفجار وتحول مباشرة إلى ثقب أسود.
ورصد العلماء اختفاء نجم M31-2014-DS1 وظهور ثقب أسود مكانه يفتح آفاقًا جديدة لفهم المستعرات العظمى الفاشلة، ويؤكد أن نهاية النجوم الضخمة قد تكون أكثر تعقيدًا مما كنا نعتقد وتوضح "البوابة نيوز" كيف حدث ذلك وفقا لموقع sciencealert.
التوازن النجمي والانهيار:
تتوازن النجوم بفعل قوتين: القوة الخارجية الناتجة عن الاندماج النووي والقوة الداخلية للجاذبية مع اقتراب نهاية حياة النجم، ينفد الهيدروجين اللازم للاندماج النووي، ما يؤدي إلى ضعف القوة الخارجية، وتحت تأثير الجاذبية القوية، ينهار النجم على نفسه، ما يؤدي عادةً إلى انفجار مستعر أعظم، لكن في بعض الحالات، لا يحدث الانفجار، وينهار النجم مباشرة مكونًا ثقبًا أسود.
حالة نجم M31-2014-DS1:
رصد علماء الفلك نجمًا ضخمًا في مجرة أندروميدا (M31) أظهر سلوكًا غريبًا، وفي عام 2014 لاحظ العلماء توهجه في نطاق الأشعة تحت الحمراء، واستمر هذا التوهج نحو 1000 يوم، ثم انخفض بشكل ملحوظ خلال 1000 يوم أخرى بين عامي 2016 و2019، وبحلول عام 2023، اختفى النجم تمامًا عند مراقبته باستخدام تلسكوبات متقدمة.
النتائج الرئيسية:
• يعتقد الباحثون أن النجم بدأ بكتلة أولية تقدر بـ20 كتلة شمسية، لكنه فقد جزءًا كبيرًا من كتلته، ووصل إلى نحو 6.7 كتلة شمسية قبل انهياره.
• أظهرت الملاحظات أن النجم كان محاطًا بغلاف غباري حديث التكوين.
• غياب أي دليل على انفجار مرئي يشير إلى أن النجم تحول مباشرة إلى ثقب أسود دون المرور بانفجار مستعر أعظم.
المستعرات العظمى الفاشلة:
تُعرف هذه الحالات بـ"المستعرات العظمى الفاشلة"، وهي نادرة جدًا، حيث تحدث مرة كل قرن تقريبًا في مجرة مثل درب التبانة. تشير الأبحاث إلى أن ما بين 20-30% من النجوم الضخمة قد تنتهي حياتها بهذه الطريقة.
آلية الانهيار:
عند انهيار النواة النجمية، تنضغط الإلكترونات والبروتونات معًا لتكوين نيوترونات ونيوترينوات، ويطلق انفجار النيوترينوات طاقة هائلة قد تدفع بموجة صدمة إلى الخارج، وفي بعض الحالات، تفشل هذه الموجة في الانتعاش، ما يؤدي إلى انهيار النجم بالكامل مكونًا ثقبًا أسود.
أمثلة أخرى:
• عام 2009 رصد مستعر أعظم فاشل آخر في مجرة NGC 6946، أُطلق عليه اسم N6946-BH1، وكان نجمًا أحمر عملاقًا بكتلة 25 كتلة شمسية، اختفى بعد أن زاد سطوعه بمقدار مليون ضعف مقارنة بالشمس.
أهمية الاكتشافات:
وتساعد دراسة المستعرات العظمى الفاشلة في تحسين فهمنا للنجوم الضخمة وتطورها، خاصةً أنها تؤدي دورًا رئيسيًا في تشكيل العناصر الثقيلة، تكوين النجوم الجديدة، وإطلاق الأشعة الكونية التي تصل إلى الأرض.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ثقب أسود اختفاء نجم علماء الفلك المجرات ثقب أسود
إقرأ أيضاً:
ماذا نعرف عن أداة الدفاع الأوروبية الضخمة SAFE؟
الاتحاد الأوروبي يوافق على أداة دفاعية بقيمة 150 مليار يورو لتعزيز قدراته الصناعية العسكرية. اعلان
وافق سفراء دول الاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء، على إطلاق أداة مالية استراتيجية جديدة تحمل اسم SAFE، بقيمة 150 مليار يورو، تهدف إلى دعم الإنتاج الدفاعي داخل التكتل، مع ترسيخ ما يُعرف بـ"التفضيل الأوروبي" بنسبة 65% مقابل 35% لصالح المكونات الأوروبية.
أبرز ملامح الخطةوتندرج الأداة ضمن مشروع تشريعي اقترحته المفوضية في بروكسل يسمح بتجاوز التصويت في البرلمان الأوروبي، ويُتوقع أن يُعتمد رسميًا من قِبل الدول الأعضاء في اجتماع مجلس الشؤون العامة المرتقب في 27 مايو.
نصّت الخطة على ضرورة أن يكون 65% على الأقل من مكونات أي نظام تسليحي مموّل من هذه الأداة مصنوعًا داخل الاتحاد الأوروبي، أو أوكرانيا، أو إحدى دول المنطقة الاقتصادية الأوروبية/رابطة التجارة الحرة الأوروبية (EFTA).
أما الـ 35% المتبقية، فيمكن أن تُورّد من دول ثالثة، لكن مع إمكانية رفع هذه النسبة في حال وجود شراكة أمنية ودفاعية مع الاتحاد، وهو ما يفتح المجال لدول مثل النرويج، المملكة المتحدة، اليابان، وكوريا الجنوبية.
وحرص الاتحاد الأوروبي على تضمين شرط يمنح الشركات الأوروبية سلطة التصميم على المكونات المستوردة، لتفادي أي تهديد مستقبلي مثل "مفاتيح الإيقاف" أو قيود على إعادة تصدير أنظمة التسليح.
تهدف هذه المبادرة إلى تمكين الاتحاد من الاعتماد على ذاته دفاعيًا، خاصة في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا، وما أبرزته من هشاشة في البنية الدفاعية الأوروبية، إلى جانب التهديدات المتكررة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسحب الدعم أو تقليص القوات الأمريكية في أوروبا، ما أعاد طرح ضرورة الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي.
خطة "الجاهزية 2030"تشكل SAFE أحد الأركان الأساسية لخطة "الجاهزية 2030" التي وضعتها المفوضية، والرامية إلى توحيد الطلبات الدفاعية، تأمين سلاسل التوريد، وتحفيز الإنتاج الصناعي. وتشمل الأولويات: الذخائر، الطائرات المسيّرة، أنظمة الدفاع الجوي، الحرب الإلكترونية والتنقل العسكري.
آلية التمويل:
بمجرد إقرار الخطة، سيكون أمام الدول الأعضاء شهران لتقديم مشاريع مؤهلة للحصول على التمويل، بشرط أن تشارك دولتان على الأقل في كل مشروع.
تأخذ المفوضية حتى أربعة أشهر لتحليل المشاريع، وعند الموافقة، يمكن للدول طلب 15% كدفعة أولى من تكلفة المشروع. تليها مراجعات نصف سنوية قد تؤدي إلى صرف دفعات إضافية، مع إمكانية استمرار التمويل حتى 31 ديسمبر 2030.
Relatedماكرون يدعو إلى إنشاء دفاع أوروبي موثوق يشمل النووي الفرنسيهل لدى فرنسا ما يلزم من مقدّرات عسكرية لتقود مبادرة دفاعية مشتركة في أوروبا؟بروكسل تطرح استراتيجيتها الدفاعية التي طال انتظارها.. ولكن من أين سيأتي التمويل؟المستفيدون ومزايا الاقتراض من SAFEتوفر هذه الخطة مزايا مختلفة للمقترضين، منها التصنيف الائتماني AAA لدى وكالات كبرى مثل فيتش وموديز وسكوب، وقروض طويلة الأجل تصل إلى 45 عامًا مع فترة سماح مدتها 10 سنوات، إلى جانب تلقي دعم من ميزانية الاتحاد الأوروبي، ما يقلل المخاطر المالية على الدول الأعضاء، وإعفاء من ضريبة القيمة المضافة على المشتريات الدفاعية.
وستكون الدول ذات التصنيف الائتماني المرتفع، مثل ألمانيا وهولندا والسويد، في موقع أفضل للاستفادة من الأداة. ولكن حتى الدول ذات تصنيفات أدنى، كإيطاليا واليونان ولاتفيا، أعربت عن اهتمامها باستخدام SAFE.
كما أعلنت لاتفيا، التي تخطط لرفع إنفاقها الدفاعي إلى 4% من الناتج المحلي العام المقبل، نيتها الاستفادة من التمويل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة