حقيقة تعرض الرئيس السوري السابق بشار الأسد لمحاولة إغتيال في روسيا (التفاصيل الكاملة)
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
حقيقة تعرض الرئيس السوري السابق بشار الأسد لمحاولة إغتيال في روسيا (التفاصيل الكاملة).
أشعلت صحيفة "ذا صن" البريطانية مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، حيث أحدثت جدلًا واسعًا على مستوى العالم بعد نشرتها بتقرير عمّا وصفته بـ "محاولة اغتيال" الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد في روسيا.
وقالت الصحيفة في تقريرها المنشور، صباح اليوم الخميس الموافق 2 يناير: "أفادت تقارير صحفية أن محاولة اغتيال طالت الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وأوضحت الصحيفة إلى أن الحساب الإلكتروني للجنرال SVR - الذي يُفترض أنه يديره أحد كبار الجاسوسين السابقين في روسيا، يقول إنه أصيب بالتعب يوم الأحد، ويزعم أن الأسد، صاحب ال 59 عاما، طلب المساعدة الطبية ثم بدأ على الفور تقريبا في ’السعال بعنف والاختناق".
هل نجا بشار الأسد من محاولة اغتيال في روسيا؟ تقارير بريطانية تكشف التفاصيل الأخضر الإبراهيمي: بشار الأسد كان يعلم بكل الانتهاكات في سوريا حالة بشار الأسدوأوضحت الصحفية بأنه نقلا على لسان أحد المصادر أن "هناك كل الأسباب للاعتقاد بأن محاولة اغتيال قد حدثت.. وقيل إن الأسد عولج في شقته ومن المفترض أن حالته استقرت يوم الاثنين".
بشار الأسد بشار الأسدوكان الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، احتفظت مع عائلته بالسلطة لأكثر من 5 عقود، حيث يُعرف الأسد بحكمه الوحشي لسوريا، التي دمرتها منذ عام 2011 الحرب الأهلية وحولتها إلى أرض خصبة لتنظيم "داعش" الإرهابي، كما أشعلت حربًا دولية، بجانب أزمة اللاجئين الذين شهدت نزوح الملايين من ديارهم.
حيث بدأت الحرب الأهلية بعد أن رفض نظام الأسد الرضوخ للاحتجاجات الجماهيرية المؤيدة للديمقراطية في ذلك العام خلال ثورات الربيع العربي، وشن بدلًا من ذلك حملة قمع وحشية، مما أسفر عن مقتل وسجن الآلاف في الأشهر القليلة الأولى فقط من الاحتجاجات.
وجاءت مشاهد الاحتفالات في المدن السورية كشاهد على فظاعة النظام، ففي حمص، أظهرت مقاطع سكان المدينة وهم يمزقون ملصقات تحمل صورة الأسد ووالده.
كما تشير بعض الوكالات المحلية والأجنبية إلى وجود عدد كبير من المعتقلين الذين لم يتم الوصل إليهم حتى الآن، بجانب وجود عدد كبير من المقابر الجماعية داخل سوريا والتي لم يتم الوصول إليها حتى الآن هي الأخرى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بشار الأسد الرئيس السوري السابق بشار الأسد اغتيال بشار الأسد حالة بشار الأسد هروب بشار الأسد بشار الأسد روسيا اغتيال بشار الأسد ف ي روسيا محاولة اغتیال الرئیس السوری بشار الأسد فی روسیا
إقرأ أيضاً:
الساعات الأخيرة لبشار الأسد ونظامه
بعد نحو 14 عاما من الثورة والحرب وقرابة 6 عقود من حكم عائلة الأسد، انتهت في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 مرحلة قاتمة من تاريخ سوريا. فخلال أقل من 48 ساعة انتقلت البلاد من خريطة جبهات متفرقة إلى واقع سياسي جديد من دون معركة حسم تقليدية.
فكيف تشكّلت، ساعة بعد ساعة، ملامح اليومين اللذين أعادا رسم مستقبل سوريا؟ وكيف تداخل الانهيار العسكري مع هروب رأس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، وصولا إلى اللحظة التي وجد فيها السوريون أنفسهم أمام سقوط غير مسبوق لسلطة حكمتهم لعقود؟
صباح السبت 7 ديسمبر/كانون الأول 2024بعد أيام من التقدم الميداني لقوات المعارضة في الجنوب، كانت ملامح الانهيار العسكري لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قد تبلورت.
فبحلول صباح 7 ديسمبر/كانون الأول 2024، كانت غرفة عمليات الجنوب، التي ضمّت فصائل من درعا والسويداء والقنيطرة، قد أحكمت السيطرة على معظم درعا، في حين انسحبت القوات الحكومية من القنيطرة تاركة المحافظة لفصائل المعارضة التي أعلنت السيطرة عليها بالكامل.
وأتى التقدم في الجنوب نتيجة معركة ردع العدوان التي انطلقت من إدلب في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 حيث تقدم مقاتلو المعارضة باتجاه حماة وحمص بعد السيطرة على حلب، لتتحوّل خلال أيام إلى هجوم يهدف إلى تطويق العاصمة.
ساعة الصفر في درعا.. كواليس التحرير مع مراسلنا مالك أبو عبيدة في الجنوب والتقدم نحو دمشق ⏳ pic.twitter.com/JgnHV1ImA2
— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 6, 2025
مساء السبت 7 ديسمبر/كانون الأول 2024وفي حمص، ثالثة كبرى المدن السورية وعقدة المواصلات وسط البلاد، كانت المعارك في أوجها مساء السبت 7 ديسمبر/كانون الأول 2024، وانتهت بدخول فصائل المعارضة إلى أحياء واسعة من المدينة، مما جعل الطريق البري بين شمال البلاد وجنوبها مفتوحا إلى حد كبير أمام قوات المعارضة.
إعلانأما في دمشق، فرُصدت علامات مبكرة على تفكك المنظومة العسكرية والأمنية، إذ ترك جنود الجيش السوري الحواجز وخلعوا بزاتهم العسكرية وألقوها في الطرقات، في وقت جرت فيه اتصالات بين وجهاء المدن وفصائل معارضة لضمان دخول هادئ وتجنّب القتال داخل الأحياء المكتظة.
وفي الأطراف الجنوبية والغربية لدمشق، بدأت تظهر أول مظاهر الاحتفال المحدودة بخروج جموع صغيرة من الشباب رافعين علم الثورة، الذي صار علم البلاد، لالتقاط صور أمام الحواجز المهجورة.
لكن الجزء الأكبر من سكان العاصمة ظلوا يعيشون مزيجا من القلق والترقب حول السيناريو الذي ينتظر المدينة.
لحظات لا تُنسى من تحرير حمص… مقاتلون خرجوا مهجّرين وعادوا إليها فاتحين ✌???? pic.twitter.com/PJbdimLVKf
— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 6, 2025
منتصف الليل
وبعد منتصف الليل بقليل، وبينما كانت الجبهات حول دمشق تتغيّر بسرعة، كانت الدائرة الضيقة في السلطة تعيش واقعا مختلفا، وهو ما تكشّف لاحقا بعد سقوط نظام الأسد.
وذكر تقرير لوكالة رويترز أن بشار الأسد أطلع عددا محدودا جدا على خطته للفرار، وأوهم معظم القادة العسكريين والأمنيين أن الدعم الروسي في الطريق، وأن المعركة في دمشق يمكن أن تُدار.
وحسب رويترز، قال أحد مساعدي بشار الأسد المقرّبين إن الأسد أبلغ مدير مكتبه مساء السبت أنه سيعود إلى منزله، لكنه توجه مباشرة إلى مطار دمشق حيث غادر مع ابنه الكبير حافظ بشار الأسد إلى قاعدة حميميم الروسية باللاذقية، ومنها إلى موسكو حيث كانت زوجته أسماء وأبناؤهما في انتظاره.
وبحسب مصادر خاصة تحدثت للجزيرة، فرّ وزير دفاع النظام السابق علي عباس، وقائد القوات الجوية اللواء توفيق خضور، ومدير المخابرات الجوية قحطان خليل، من مطار دمشق قبل وصول المعارضة.
وقالت المصادر نفسها إن الأسد لم يكن بين هؤلاء الهاربين عبر مطار دمشق، مرجحة أنه استخدم طائرة روسية.
وتبقى تفاصيل رحلة هروب الأسد موضع تباين بين روايات المصادر، لكن الأكيد هو أن الرئيس المخلوع اختار الهرب تاركا حلفاءه العسكريين والسياسيين في سوريا أمام الأمر الواقع.
فجر الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024مع بزوغ فجر الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، كانت الصورة قد اتضحت ميدانيا. فخطوط دفاع نظام الأسد انهارت فعليا بعد انسحاب وحدات كاملة من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة من مواقعها، تاركة مداخل العاصمة، فدخلت فصائل المعارضة من دون اشتباكات كبيرة.
في هذا التوقيت تقريبا، بدأت الأنباء المؤكدة عن هروب الأسد تنتشر، في وقت التزمت فيه وسائل إعلام نظام الأسد الصمت، مكتفية ببث مواد أرشيفية.
ومع التقدم نحو دمشق، اقتحم مقاتلو فصائل المعارضة سجن صيدنايا السيئ الصيت لتحرير مئات المعتقلين الذين غيّبهم نظام الأسد، في حين كانت العائلات تنتظر عودة أبنائها الذين لم يتضح مصيرهم جميعا حتى اللحظة.
صباح الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024بدأت فصائل المعارضة بإعلان السيطرة على المواقع السيادية في العاصمة. ومن على منابر جوامع دمشق أُعلن سقوط نظام الأسد، وانطلقت الاحتفالات في ساحة الأمويين.
إعلانوبحلول الظهيرة، أعلنت المعارضة سيطرتها على معظم المؤسسات الإستراتيجية مثل قصر الشعب ووزارة الدفاع ورئاسة الأركان ومبنى الإذاعة والتلفزيون.
واقتحم السوريون أماكن سكن تعود لعائلة الأسد، منها سكن في حي المالكي، حيث التقط السوريون صورا لصور العائلة الممزقة وأثاث مهمل. وفي أرجاء العاصمة، شوهدت تماثيل وصور حافظ وبشار الأسد تُسحب أو تسقطها الجموع.
جاءنا المدد من الله،
سقط الطاغية بشار الأسد
_ أصوات لن تُنسى pic.twitter.com/pzWwNQnJLe
— أندُلس (@o_s1874) November 27, 2025
ظهر الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024على مستوى السلطة التنفيذية، ألقى محمد غازي الجلالي رئيس وزراء نظام بشار الأسد ظهر الأحد رسالة متلفزة أعلن فيها استعداده للتعاون مع القيادة الجديدة التي يختارها الشعب، وموافقته على الإشراف مؤقتا على المؤسسات إلى حين تسليمها.
وفي وقت لاحق، دخل أحمد الشرع بصفته قائد إدارة العمليات العسكرية دمشق، وألقى عصرا أول خطاب له من داخل الجامع الأموي، مطمئنا مختلف شرائح الشعب السوري بأن المرحلة المقبلة ينبغي أن تكون لكل السوريين.
من بعد ظهر الأحد حتى المساء، بدأت التجمعات الشعبية بالاتساع في ساحة الأمويين وعدد من المدن السورية، حيث بثت القنوات صورا مباشرة لجموع تلوح بعلم البلاد الجديد، في مشهد عكس انتقال سوريا إلى مرحلة سياسية جديدة.
"سقط هبل".. فيديو متداول للحظة الإعلان عن سقوط بشار الأسد في #دمشق pic.twitter.com/TUq7apde9S
— سوريا الآن – أخبار (@AJSyriaNowN) December 21, 2024