«أمنية» تغير حياة 830 طفلاً وطفلة العام الماضي
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاحتفلت مؤسسة «تحقيق أمنية» برحلة استثنائية حافلة بالأنشطة والمبادرات التي أحدثت تأثيراً عميقاً على حياة 433 طفلاً و397 طفلة، من نحو 40 جنسية الذين يُعانون من 74 مرضاً مُزمناً، ومن خلال فعاليات إبداعية وشراكات مؤثرة وجهود مجتمعية واسعة النطاق، أثبتت المؤسسة أن تحقيق الأمنيات يمكن أن يُغيّر الحياة ويُلهِم القوة والمرونة.
وعلى مدار عام 2024، واصلت مؤسسة «تحقيق أمنية» تحقيق رسالتها في منح الأمنيات التي تُغيّر حياة الأطفال المصابين بأمراض خطيرة، بدأ العام بنجاح النسخة السادسة من سباق الأمنيات، وهو حدث مجتمعي مُميّز جمع العائلات والأفراد في «ياس باي ووترفرونت»، الواجهة المائية المُتميّزة على الشاطئ الجنوبي لجزيرة ياس، وكان هذا الحدث تجسيداً لقوة الجهود المشتركة في تحقيق الأمنيات.
كما تعاونت المؤسسة مع وزارة الداخلية ومركز برجيل الطبي لتحقيق أمنيات مؤثرة مسّت حياة العديد من الأطفال وعائلاتهم في جميع أنحاء الإمارات، وفي شهر أبريل، أقامت المدرسة البريطانية كرانلي أبوظبي أنشطة تفاعلية مع مؤسسة «تحقيق أمنية»، حيث شارك الطلاب في تحقيق الأمنيات، مما عزّز روح التعاطف والإنسانية بين الأجيال الشابة.
في تعاون مُميّز مع اتصالات ودو، أطلقت المؤسسة حملة رسائل نصية لجمع التبرعات لتحقيق أمنية مُحدّدة لطفل. وأظهرت الحملة قوة التكنولوجيا في تحفيز المجتمع وإحداث تأثير دائم.
وفي يوم زايد للعمل الإنساني، تعاونت المؤسسة مع مخيم البسمة لاستضافة سلسلة من فعاليات تحقيق الأمنيات في رأس الخيمة، مما عزّز قيم العطاء والوحدة المجتمعية التي تُعد جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الإمارات.
كما شملت الشراكات شبكة السيدات الأميركيات، حيث انضمّت المتطوعات والداعمات لرفع مستوى الوعي ببرامج تحقيق الأمنيات. وأسهمت بروفيس - الدار بشكل كبير في دعم العديد من الأنشطة، مما أظهر أفضل صور المسؤولية المجتمعية للشركات.
واحتفلت المؤسسة بـ «يوم الأمنيات العالمي 2024» من خلال حملة #LightUpBlue، حيث أضيئت معالم بارزة في جميع أنحاء الإمارات باللون الأزرق، مما أتاح للجميع فرصة المشاركة في إظهار قوة الأمنيات وأهميتها.
وشهد عام 2024 أيضاً تعاون المؤسسة مع أكاديمية الإعلام الجديد لتقديم ورشة عمل تحت عنوان (إنشاء المحتوى المُتميّز لوسائل التواصل الاجتماعي)، بحضور شركاء المؤسسة من الشركات الحكومية والخاصّة وجمع كبير من صنّاع المحتوى والمُهتمّين بالعمل على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما تضمنت الاحتفالات اليوم العالمي للطفل واليوم العالمي للتسامح من خلال فعاليات عكست قيم التنوع والشمولية والأمل، مؤكدة التزام المؤسسة بإحداث فرق إيجابي في حياة الأطفال.
وتخلّل عام 2024 حدث بارز باستضافة الإمارات لـ «قمة تحقيق أمنية» الدولية في أبوظبي، حيث اجتمع قادة المؤسسة من جميع أنحاء العالم للاحتفال بالإنجازات المشتركة.
وأكد هذا الحدث الدور الحيوي لدولة الإمارات في تعزيز الجهود الإنسانية العالمية.
واختتمت مؤسسة «تحقيق أمنية» العام بحفل عشاء فاخر، بالتعاون مع مؤسسة تحقيق أمنية العالمية ومجتمع الفورمولا 1. جمع هذا الحدث الخيري نخبة من الداعمين والمانحين للمساهمة في جمع تبرعات كبيرة لصالح الأطفال.
كما أقامت المؤسسة سوقاً خيرياً في مركز التسوق نيشن تاورز مول، حيث أتيحت للجمهور فرصة دعم برامج تحقيق الأمنيات والاستمتاع بتجربة تسوق مميزة، مما عزّز روح العطاء في موسم الأعياد.
وقال هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «تحقيق أمنية»: «كان عام 2024 عاماً مليئاً بالأمل والفرح والشراكات الملهمة. كل فعالية وحملة وشراكة شكّلت خطوة مُهمّة في تحقيق الأمنيات للأطفال المصابين بأمراض خطيرة. كل أمنية تحقّقت لم تترك أثراً على حياة الأطفال فقط، بل مسّت قلوب عائلاتهم ومجتمعاتهم وكل من شارك في تحقيقها. نتوجه بخالص الشكر لشركائنا ومتطوعينا وداعمينا على التزامهم المستمر بقضيتنا. معاً، نخلق لحظات من القوة والسعادة التي ستظل خالدة في الذاكرة. نتطلّع لعام 2025 بروح مليئة بالأمل والعزم على مواصلة رحلتنا في نشر الفرح وتحقيق الأحلام».
بينما تختتم مؤسسة «تحقيق أمنية» عاماً استثنائياً، تبقى المؤسسة على عهدها بمواصلة رسالتها لإضاءة حياة الأطفال الذين يواجهون تحدّيات صحية. ومع طموحات مُتجدّدة، تتطلع المؤسسة إلى توسيع نطاق عملها وتحقيق المزيد من الأمنيات في عام 2025.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تحقيق أمنية الإمارات مؤسسة تحقيق أمنية تحقیق الأمنیات حیاة الأطفال تحقیق أمنیة فی تحقیق عام 2024
إقرأ أيضاً:
«التنمية الأسرية» تنظم ملتقى بمناسبة «الدولي للشباب»
أبوظبي (الاتحاد)
نظمت مؤسسة التنمية الأسرية ملتقى الشباب بمناسبة «اليوم الدولي للشباب» تحت شعار «من الحكمة إلى الطموح»، مؤكدة دورها في تعزيز الحوار بين الأجيال، ونقل الخبرات والقيم من كبار المواطنين إلى الشباب، بما يرسّخ الترابط المجتمعي، ويحفّز الطاقات الإبداعية لدى الشباب، لتمكينهم من الإسهام بفاعلية في مسيرة التنمية المستدامة للدولة.
ويأتي ملتقى الشباب في إطار التزام مؤسسة التنمية الأسرية برؤيتها الهادفة إلى تمكين الأسرة وتعزيز دورها في المجتمع، من خلال إطلاق مبادرات وبرامج تجمع بين خبرة الكبار وحيوية الشباب، وتوفر منصات للتعلم والابتكار وتبادل الخبرات، بما يضمن استمرار مسيرة العطاء، وبناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة تحديات الحاضر وصناعة المستقبل.
حضر الملتقى مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، ومريم مسلم المزروعي، مدير دائرة خدمة المجتمع، وموظفو مؤسسة التنمية الأسرية، وعدد من كبار المواطنين، ومن الشباب من مجلس أبوظبي للشباب.
وقالت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: «إن اليوم الدولي للشباب يجسّد إصرارنا على تمكين شبابنا وتزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تؤهلهم لقيادة مسيرة التنمية والابتكار، والمضي بدولتنا نحو آفاق أرحب من الريادة والتفوق، وكلنا ثقة بقدراتهم ودورهم المحوري في صناعة المستقبل، وتثمين جهودهم في تنمية المجتمع وابتكار الحلول والمساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
وأكدت أهمية مواصلة الجهود التي تعزّز التواصل بين الأجيال، وتدعم تبادل الخبرات والقيم، بما يضمن استمرارية العطاء وبناء جسور متينة من الحوار والتواصل تربط الماضي بالحاضر وتفتح آفاقاً واسعة للمستقبل، في وقتٍ تواصل فيه الإمارات تنفيذ مخرجات الأجندة الوطنية للشباب حتى عام 2031.
وشددت الرميثي على أن الشباب هم ركيزة نهضة الإمارات ووقود مسيرتها التنموية، بما يمتلكونه من طاقات خلاقة وإمكانات واعدة، مشيرة إلى أن الدولة أولت، منذ قيام الاتحاد، وفي ظل القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تمكين الشباب أولوية قصوى عبر توفير بيئة محفزة تعزّز مشاركتهم في مختلف مجالات الحياة.
وأشارت إلى ما قدمته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، من دعمٍ راسخٍ ومتواصلٍ لجهود الشباب، إدراكاً منها لأهمية دورهم في صناعة المستقبل، مؤكدة أن سموها أطلقت ورعت المبادرات الوطنية والبرامج النوعية التي تعزز قدراتهم، وتفتح أمامهم آفاق التعلم والتدريب والابتكار، وتمكنهم من الإسهام في شتى القطاعات وإبراز إبداعاتهم، بما يرسّخ مكانة الإمارات نموذجاً رائداً في الاستثمار في طاقات الشباب وتوجيهها نحو البناء والتطوير.
مبادرات نوعية
أكدت مريم الرميثي أن مؤسسة التنمية الأسرية تفخر بريادة الإمارات في تمكين شبابها عبر مبادرات نوعية، منها تأسيس مجلس الإمارات للشباب، وتعيين وزير دولة لشؤون الشباب، ورفع تمثيلهم إلى 37.5% في المجلس الوطني، ودعم ريادة الأعمال والعمل المناخي، ما جعلها الوجهة المفضلة للشباب العربي للعام الثاني عشر على التوالي، كما أطلقت الدولة مبادرات إقليمية بارزة، منها مركز الشباب العربي عام 2017، والمنصة الرقمية «فرص الشباب العربي» عام 2018، وبرنامج «نوابغ الفضاء العرب» عام 2020 لاحتضان الكفاءات العربية في علوم الفضاء، وغيرها من المبادرات الملهمة للشباب عالمياً. وهنّأت مريم الرميثي الشباب على مستوى العالم بهذه المناسبة، ووجهت كلمة للشباب الإماراتي قائلة: «أنتم الحاضر النابض بالمستقبل، والأمل الذي تعلق عليه أوطانكم طموحاتها.. اجعلوا من كل تحدٍّ فرصةً، ومن كل تجربةٍ درساً، ولا تتوقفوا عن التعلم والابتكار والعطاء.. امتلكوا الشجاعة لصناعة التغيير، وتمسكوا بقيمكم وهويتكم، فأنتم القادرون على قيادة مسيرة التنمية ورفع اسم الإمارات عالياً بين الأمم».
حوار الأجيال
قالت بهية المرزوقي رئيسة قسم تنمية مهارات وقدرات الشباب في مؤسسة التنمية الأسرية: استعرض ملتقى الشباب أربعة محاور رئيسية، تمثل المحور الأول في «الهوية والانتماء عبر الأجيال» من خلال موضوع هويتنا الوطنية بين الماضي والحاضر، وتناول المحور الثاني أثر التكنولوجيا في تغير أنماط العلاقات الاجتماعية، فيما ناقش المحور الثالث الاحتياجات النفسية والاجتماعية لكل جيل، أما المحور الرابع فركّز على التوازن بين التطلعات والمسؤوليات، بما أسهم في إثراء الحوار البنَّاء بين الأجيال وتعزيز مشاركة الشباب في مسيرة التنمية. وقد تبادل الشباب وكبار المواطنين الأفكار والتطلعات والتجارب، التي أثرت الملتقى بشكل إيجابي، وقامت مؤسسة التنمية الأسرية برصد الاحتياجات والخروج بالتوصيات لتقوم بدراستها وعكسها في الخدمات المقدمة للفئات المستهدفة.
وتحرص مؤسسة التنمية الأسرية على مواصلة جهودها في دعم تماسك المجتمع وتعزيز الترابط بين أفراده، من خلال المبادرات والبرامج التي تلبي احتياجات الأسرة، وتوفّر بيئة محفزة على التفاعل الإيجابي وتبادل الخبرات والقيم، بما يُسهم في بناء مجتمع متماسك قادر على مواكبة التطورات وصناعة مستقبل مزدهر ومستدام.