خطأ في خرائط Google يضلل السياح في الهند ويثير استياء السكان
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تُعتبر خرائط Google واحدة من أكثر التطبيقات استخدامًا حول العالم، حيث تعتمد عليها الملايين من المستخدمين يوميًا لتوجيههم إلى وجهاتهم بدقة وسلاسة.
ومع أكثر من مليار مستخدم نشط شهريًا، أصبحت الخرائط أداة لا غنى عنها في حياة الكثيرين. ولكن حتى التطبيقات الكبرى ليست معصومة من الأخطاء، وهذا ما يثير قلق السياح والسكان المحليين في الهند.
في الأشهر الثلاثة الماضية، تسببت خرائط Google في إرباك مئات السياح الذين كانوا ينوون زيارة معبد كولور موكامبيكا الشهير.
بدلًا من ذلك، انتهى بهم المطاف على بعد 60 ميلًا في قرية صغيرة تُدعى نانداليك، حيث يتم توجيههم إلى معبد أصغر يحمل اسمًا مشابهًا مخصصًا للإلهة موكامبيكا.
ما الذي تسبب في المشكلة؟يعود السبب إلى خطأ في تصنيف الموقع داخل خرائط Google، حيث يتم تحديد المعبد الأصغر في نانداليك على أنه معبد كولور موكامبيكا.
وبسبب التشابه الكبير بين الاسمين، يواجه السائقون صعوبة في التمييز، خاصةً إذا كانوا يعتمدون بالكامل على التطبيق دون الانتباه إلى اللافتات الطرقية.
الأثر على السياح والسكان المحليينوفقًا لأحد سكان نانداليك، استقبلت القرية "مئات المركبات" خلال الأشهر الثلاثة الماضية بسبب هذا الخطأ.
وأوضح السكان أن الوضع أصبح مزعجًا بشكل كبير، ليس فقط للسياح الذين يضيعون وقتهم ومواردهم، ولكن أيضًا للسكان المحليين الذين يواجهون ازدحامًا غير مبرر.
دعوات لتصحيح الخطأرغم أن العديد من السياح والسكان المحليين قد أبلغوا Google عن هذه المشكلة، إلا أن التصحيح لم يتم حتى الآن.
يؤكد أحد السكان المحليين: "يجب تصحيح هذا الإدخال في الخريطة لتخفيف المعاناة التي يواجهها السياح".
دور Google ومسؤوليتهاتمثل هذه الحالة مثالًا واضحًا على كيفية تأثير خطأ بسيط في التطبيق على حياة الناس. ومع شهرة خرائط Google كواحدة من أكثر التطبيقات دقة وموثوقية، يُتوقع أن تكون الاستجابة السريعة لهذه الأخطاء أولوية قصوى.
نصائح للسياحإلى حين حل المشكلة، يُنصح السياح الذين يخططون لزيارة معبد كولور موكامبيكا بمراجعة اللافتات الطرقية بعناية وتأكيد الاتجاهات مع السكان المحليين عند الاقتراب من الوجهة.
ختامًا، تُبرز هذه الواقعة أهمية التحقق من صحة المعلومات في التطبيقات التي نعتمد عليها يوميًا، وتسلط الضوء على مسؤولية الشركات التقنية الكبرى في تقديم تجارب موثوقة ودقيقة للمستخدمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خرائط Google المزيد السکان المحلیین خرائط Google
إقرأ أيضاً:
تعامد الشمس على قدس الأقداس: معابد مصر القديمة تكشف أسرارها من جديد
في ظاهرة فلكية مهيبة، شهد معبد إدفو ظهر اليوم، السبت، تعامد أشعة الشمس بشكل مباشر على قدس أقداس المعبد، تزامناً مع بداية فصل الصيف الذي يوافق 21 يونيو من كل عام، معلنًا بداية فصل الصيف رسميًا.
وقال فهمي محمود الأمين، مدير آثار أسوان والنوبة، إن هذه الظاهرة تؤكد عبقرية تصميم المعبد، الذي شُيّد لعبادة الإله حورس، رمز الحماية والعدل والنصر، ويقع بمحافظة أسوان. وأضاف أن التعامد يُظهر مدى الدقة الفلكية والهندسية التي بلغها المصريون القدماء.
وأوضح خبراء آثار أن هذا الحدث لم يكن وليد المصادفة، بل يُعد تجليًا علميًا وروحيًا لحضارة عرفت أسرار الكون قبل آلاف السنين. فقد صمم المهندسون القدماء معابدهم لتتفاعل مع الدورات الشمسية، تعبيرًا عن مفاهيم البعث والنور الإلهي.
وشهدت الظاهرة حضورًا لافتًا لزوار من مختلف الجنسيات، اصطفوا لمتابعة اللحظة التاريخية التي تخترق فيها أشعة الشمس جدران المعبد لتصل إلى قلبه المقدس، في مشهد فريد يعيد ربط الإنسان بجذوره الحضارية.
ولم يكن معبد إدفو وحده الذي شهد هذا التعامد، بل شاركته خمسة معابد مصرية أخرى: معبد رمسيس الثالث وبتاح بمنطقة الكرنك، ومعابد أبيدوس، دندرة، وهيبس في الواحات، ما يدعم فرضية وجود نظام فلكي موحد استخدمه المصريون القدماء في تصميم المعابد وفق طقوس دينية مرتبطة بالشمس.
وأكد الأمين أن ما حدث اليوم ليس مجرد ظاهرة فلكية، بل رسالة متجددة بعظمة الحضارة المصرية القديمة، التي لا تزال تبهر العالم بعلمها وفكرها، وتدعونا لاكتشاف المزيد من أسرارها.