بوابة الوفد:
2025-07-12@15:23:20 GMT

هل تتضاعف السيئات في الأماكن المحرمة؟

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

تلقت دار الإفتاء المصرية استفسارًا حول ما إذا كانت السيئات تتضاعف في الأماكن المحرمة، مثل مكة المكرمة، والتي يحرص كثير من الناس على الإكثار من الطاعات وتجنب المعاصي فيها.

وأوضحت دار الإفتاء أن الله تعالى قد جرت حكمته وسنته على تفضيل بعض المخلوقات والأماكن على غيرها، حيث فضَّل الله تعالى البشر من بني آدم على سائر المخلوقات، وأصطفى منهم الأنبياء والرسل ليكونوا محلَّ وحيه، وكذلك، فضل مكة المكرمة على سائر بقاع الأرض، وجعلها من أطيب وأشرف الأماكن.

وقالت دار الإفتاء إن فضل مكة ليس مقتصرًا على الأشخاص، بل يشمل المكان نفسه، إذ جُعل فيها الثواب مضاعفًا لكي يحرص المسلمون على الإكثار من الطاعات وتجنب المعاصي. فمثلاً، ورد في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أدرك رمضان بمكة فصامه وقام منه ما تيسر له، كتب الله له مئة ألف شهر رمضان فيما سواها" (رواه ابن ماجه). كما قال ابن عمر رضي الله عنهما: "رمضان بمكة أفضل من ألف رمضان بغير مكة" (رواه البزار).

وقد أضاف الإمام الحسن البصري في "فضائل مكة" أن الحسنات في مكة تتضاعف بشكل غير مسبوق، حيث يُكتب للمسلم مئات الآلاف من الحسنات عن كل عمل صالح يقوم به في هذه البقعة المباركة، فالذي يصلي هناك يكتب له مائة ألف صلاة، والذي يتصدق يكتب له مائة ألف درهم صدقة، وحتى ختم القرآن في مكة يُكتب له مائة ألف ختمة.

وأشارت دار الإفتاء إلى أنه كما تضاعف الثواب في مكة، فإن الذنوب والمعاصي فيها أيضًا تتضاعف مقارنة ببقية الأماكن. فقد أكد الإمام النووي في "الإيضاح في مناسك الحج والعمرة" أن الذنب في مكة أقبح من الذنب في غيرها، مشيرًا إلى أن السيئات في الأماكن المحرمة أشد وأعظم.

 كما قال الشيخ ابن القيم في "زاد المعاد" أن السيئات في حرم الله تعتبر أكبر وأعظم من السيئات في غيرها، مثلما يكون عصيان الملك على بساطه أشد من عصيانه في مكان بعيد عن ملكه.

وفي الختام، أكدت دار الإفتاء أن الحسنات والسيئات تتضاعف في الأماكن والأزمان الفاضلة، مثل مكة المكرمة، وهو ما يجعلها فرصة عظيمة للمسلمين لزيادة الأعمال الصالحة والابتعاد عن المعاصي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء دار الافتاء المصرية الله الأنبياء والرسل الأماكن المحرمة دار الإفتاء فی الأماکن السیئات فی فی مکة

إقرأ أيضاً:

ما المقصود بـمكر الله في القرآن؟.. دار الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما معنى قوله عز وجل: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [الأنفال: 30]؟

وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن هذا الكلام مَسُوقٌ على سبيل المشاكلة والمقابلة كما يقول البلاغيون، وهو أسلوب لغوي بليغ جاء كثيرًا في القرآن الكريم، كقوله تعالى:﴿نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ﴾ [التوبة: 67]، وقوله تعالى: ﴿فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ﴾ [السجدة: 14]، وقوله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا﴾ [الطارق: 15، 16].

وأوضحت ان الله سبحانه وتعالى لا يوصف بالمكر ولا بالكيد ابتداءً، وهو سبحانه منزه عن النسيان: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾ [مريم: 64]، وإنما المقصود من هذه الآيات وغيرها أن الجزاء من جنس العمل، وأن هؤلاء مهما بلغوا في مكرهم وكيدهم فهو لا يساوي شيئًا أمام عظمة الله وقدرته وقهره وانتقامه وتدبيره في هلاكهم وقمع شرهم وباطلهم.

وأشارت الى أن كل ما أضافه الله تعالى لنفسه من صفاته وأفعاله فهو منزَّه عما يخطر بالبال من صفات المخلوقين وأفعالهم، وكل ما خطر ببالك فالله تعالى خلاف ذلك.


والعجز عن درك الإدراك إدراكُ... والبحث في كُنْهِ ذات الرب إشراكُ.

طفل يسأل أمين الفتوى: لو حد ضحكني في الصلاة هل هتتحسب؟حكم زواج رجل ببطاقة رقم قومي لشخص آخر.. الإفتاء تجيبأجهزة تشخيصية متطورة بمستشفى الدعاة تحت إشراف الأوقافمن علامات الساعة خروج الدابة.. اعرف هيئتها ومواطن خروجها وماذا ستفعل بالناس

معنى قوله تعالى “إنما يخشى الله من عباده العلماء”

قال الله تعالى فى محكم كتابه العزيز: «وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ»، سورة فاطر: آية 28.

وذكر المفسرون العديد من الأقوال فى تفسير معنى قوله تعالى: « إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ» ومنها:
كما قال المفسرون: إن معنى الآية أى أنه لا يخشى الله تعالى حق الخشية إلا العلماء الذين عرفوه حق معرفته.


وأورد الإمام ابن كثير فى تفسيره: أي إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القديم أتم، والعلم به أكمل، كانت الخشية له أعظم وأكثر.


وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في معنى الآية: اى الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير، وقال سعيد بن جبير: الخشية هي التي تحول بينك وبين معصية الله عز وجل .


وقال الحسن البصري فى معنى الآية: أى أن العالم هو من خشي الرحمن بالغيب، ورغب فيما رغب الله فيه، وزهد فيما سخط الله فيه، وورد عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: ليس العلم عن كثرة الحديث، ولكن العلم عن كثرة الخشية .


وقال سفيان الثوري عن أبي حيان التيمي عن رجل قال: كان يقال العلماء ثلاثة: عالم بالله عالم بأمر الله، وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله، وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله .


فالعالم بالله وبأمر الله : الذي يخشى الله تعالى ويعلم الحدود والفرائض، والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله: الذي يخشى الله ولا يعلم الحدود ولا الفرائض، والعالم بأمر الله ليس العالم بالله : الذي يعلم الحدود والفرائض ولا يخشى الله عز وجل .


وقال القرطبي: يعني بالعلماء الذين يخافون قدرته، فمن علم أنه عز وجل قدير أيقن بمعاقبته على معصيته، كما قال أنس: من لم يخش الله فليس بعالم، وقال مجاهد: إنما العالم من خشي الله عز وجل، وقال ابن مسعود: كفى بخشية الله تعالى علما، وبالاغترار جهلاً.


وقال الزمخشري في كتابه الكشاف: والآية سيقت للحث والتحريض على النظر في عجائب صنع الله تعالى، وآثار قدرته ليؤدي ذلك إلى العلم بعظمة الله وجلاله، ويؤدي العلم إلى خشية الله تعالى، ولذلك ختمها بقوله تعالى: «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ» فالتدبر هو سر القرآن.قال الله تعالى فى محكم كتابه العزيز: «وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ»، سورة فاطر: آية 28.

وذكر المفسرون العديد من الأقوال فى تفسير معنى قوله تعالى: « إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ» ومنها:
كما قال المفسرون: إن معنى الآية أى أنه لا يخشى الله تعالى حق الخشية إلا العلماء الذين عرفوه حق معرفته.


وأورد الإمام ابن كثير فى تفسيره: أي إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القديم أتم، والعلم به أكمل، كانت الخشية له أعظم وأكثر.


وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في معنى الآية: اى الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير، وقال سعيد بن جبير: الخشية هي التي تحول بينك وبين معصية الله عز وجل .


وقال الحسن البصري فى معنى الآية: أى أن العالم هو من خشي الرحمن بالغيب، ورغب فيما رغب الله فيه، وزهد فيما سخط الله فيه، وورد عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: ليس العلم عن كثرة الحديث، ولكن العلم عن كثرة الخشية .


وقال سفيان الثوري عن أبي حيان التيمي عن رجل قال: كان يقال العلماء ثلاثة: عالم بالله عالم بأمر الله، وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله، وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله .


فالعالم بالله وبأمر الله : الذي يخشى الله تعالى ويعلم الحدود والفرائض، والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله: الذي يخشى الله ولا يعلم الحدود ولا الفرائض، والعالم بأمر الله ليس العالم بالله : الذي يعلم الحدود والفرائض ولا يخشى الله عز وجل .


وقال القرطبي: يعني بالعلماء الذين يخافون قدرته، فمن علم أنه عز وجل قدير أيقن بمعاقبته على معصيته، كما قال أنس: من لم يخش الله فليس بعالم، وقال مجاهد: إنما العالم من خشي الله عز وجل، وقال ابن مسعود: كفى بخشية الله تعالى علما، وبالاغترار جهلاً.


وقال الزمخشري في كتابه الكشاف: والآية سيقت للحث والتحريض على النظر في عجائب صنع الله تعالى، وآثار قدرته ليؤدي ذلك إلى العلم بعظمة الله وجلاله، ويؤدي العلم إلى خشية الله تعالى، ولذلك ختمها بقوله تعالى: «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ» فالتدبر هو سر القرآن.

طباعة شارك وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ الإفتاء معنى قوله تعالى ويمكرون ويمكر الله إنما يخشى الله من عباده العلماء تدبر القرآن

مقالات مشابهة

  • هل يتنافى تنظيم النسل مع التوكل على الله؟.. الإفتاء تجيب
  • هل النعاس أثناء الصلاة يبطلها ويتطلب إعادتها ؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم قضاء صيام يوم عاشوراء.. دار الإفتاء تجيب
  • أمين الإفتاء يكشف أفضل طريقة لاغتنام ساعة الاستجابة يوم الجمعة
  • إمام المسجد الحرام: الله وعدنا مغفرة الذنوب وتكفير السيئات
  • هل غسل يوم الجمعة واجب أم مستحب ؟.. دار الإفتاء توضح بالدليل
  • حكم ترك خطبة الجمعة وأداء الركعتين فقط.. الإفتاء تجيب
  • ما المقصود بـمكر الله في القرآن؟.. دار الإفتاء تجيب
  • هل تجب المضمضة إذا أكلت بعد الوضوء؟.. الإفتاء تجيب
  • أمين الإفتاء: الوضوء من ماء البحر والأنهار جائز ولا حرج فيه