قصص الملوك ومحاربي الفايكينغ بمدينة إينفيرنيس الأسكتلندية
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
وفي حلقة جديدة من برنامج "المسافر"، سلطت الكاميرا الضوء على هذه المدينة التاريخية الحيوية التي تقع على ضفاف نهر نس، محاطة بالتلال المتموجة والغابات الخضراء في قلب المرتفعات الأسكتلندية، وهو ما جعلها بوابة إلى سحر الشمال الجبلي.
وتحتل إينفيرنيس، رغم صغر حجمها بعدد سكان لا يتجاوز 50 ألف نسمة، المرتبة الخامسة بين أكثر من 200 مدينة بريطانية في معيار جودة الحياة، الذي يشمل الصحة والتعليم والانسجام بين السكان، مع تركيز خاص على الراحة النفسية.
ويعد نهر نس، أحد أغزر الأنهار في أسكتلندا، العمود الفقري للمدينة، حيث يتدفق برشاقة عبر قلبها، متفرعا إلى نحو 15 نهرا، وتشكل الجزر الطبيعية التي تكونت في مجراه ملاذا للسكان للتنزه وممارسة الرياضة وصيد أسماك السلمون.
وتهيمن على أفق المدينة قلعة تاريخية تعود للقرن الـ11، إلى جانب كاتدرائية مهيبة بواجهتها الحمراء وأبراجها الشاهقة التي شيدت في القرن الـ19 على ضفاف النهر، لتكون شاهدًا على عراقة العمارة الأسكتلندية.
التنورة والمزمارومن بين معالم المدينة، يبرز أقدم منزل في إينفيرنيس الذي شهد 500 عام من الانتفاضات والمعارك التاريخية، وهنا، يلتقي الزوار مع رمزي أسكتلندا الأشهر، التنورة التقليدية ومزمار القربة، اللذين يحملان روح التاريخ وتقاليد المرتفعات العريقة.
إعلانوتميزت الحلقة بتسليط الضوء على مزمار القربة، الرمز الثقافي الأسكتلندي العريق، حيث قدم أحد العازفين شرحا تفصيليا عن آلية عمل هذه الآلة التقليدية التي ارتبطت تاريخيا بالمعارك العسكرية، وما زالت حاضرة في المناسبات الاحتفالية من الأعراس إلى الجنازات.
وعلى بعد مسافة قصيرة من وسط المدينة، يجد الزائر نفسه في أحضان طبيعة بكر تأسر القلوب، حيث تستقطب المرتفعات عشاق المغامرة من جميع أنحاء العالم، سواء كانوا يمشون على الأقدام أو يقودون الدراجات النارية.
وألهمت هذه المناظر الشعراء والفنانين على مر العصور، لتصبح المرتفعات رمزا للبطولة والاكتشاف والانتصار على الشدائد، حيث تمتزج فيها الطبيعة الخلابة مع روح الماضي العريق، لتشكل تجربة فريدة تترك أثرا لا يمحى في نفوس زوارها.
4/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
المغرب يعزز حضوره السياحي في أوروبا بشراكة استراتيجية مع كبرى وكالات السفر
أعلن المكتب الوطني المغربي للسياحة عن توقيع اتفاقية تعاون مع منظمة “ECTAA”، التي تضم في عضويتها حوالي 80.000 وكالة سفر وشركة سياحية عبر أوروبا.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تنفيذ سلسلة من المبادرات الترويجية خلال العامين المقبلين، تشمل حملات تواصل، ولقاءات عمل بين المهنيين (B2B)، وعروض تقديمية لوجهات سياحية مغربية، وذلك لتعزيز اكتشاف المملكة وتسليط الضوء على تنوعها السياحي والثقافي.
وأكدت المنظمة الأوروبية أن الاتفاق يهدف إلى “الترويج للمغرب كوجهة سياحية متميزة، ليس فقط من خلال إبراز معالمه الشهيرة، بل وأيضاً عبر تسليط الضوء على مناطقه الأقل شهرة، والتي تزخر بتراث ثقافي غني وإمكانيات سياحية واعدة”.
وشددت “ECTAA” على أن الاتفاقية ستُعطي اهتماماً خاصاً للمبادرات المغربية في مجال السياحة المستدامة، باعتبارها جزءاً من استراتيجية وطنية طموحة تهدف إلى ترسيخ مبدأ السياحة المسؤولة.