تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يواجه الرئيس الغاني الجديد، جون دراماني ماهاما، تحديات أمنية واقتصادية ضخمة، حيث يتصاعد خطر الجماعات الإرهابية التي تتسلل من منطقة الساحل نحو الجنوب. وبينما يركز على تعزيز استقرار البلاد، يجب عليه اتخاذ خطوات جادة لاحتواء هذه التهديدات المتزايدة التي تهدد أمن غانا وسلامتها الداخلية.

في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وانتشار الجريمة في المناطق الحدودية، يعتمد الأمل في تجنب المزيد من التدهور الأمني على استراتيجيات مبتكرة تجمع بين الحلول العسكرية والتنموية.

من أبرز القضايا التي يجب على السيد جون دراماني ماهاما، رئيس غانا الجديد، التعامل معها بشكل عاجل هي تبني استراتيجية شاملة ومتعددة الأبعاد لمكافحة التهديد المتزايد من الجماعات الإرهابية التي تتجه جنوبًا من منطقة الساحل.

كان ماهاما قد تولى رئاسة البلاد في فترتين سابقتين بين عامي 2012 و2017، حيث ركز في ذلك الوقت على الأزمة الاقتصادية. وقد دعا الخبراء إلى زيادة الاستثمارات في شمال البلاد، إلى جانب النهج العسكري الذي تتبعه غانا، بهدف حرمان المتطرفين من السيطرة على الأراضي. ماهاما، الذي ينحدر من منطقة دامونغو في شمال غانا، يأمل أن يعيد السلام إلى تلك المنطقة المضطربة.

في خطاب نصره، قال: "الغانيون يعلقون آمالًا كبيرة علينا، ولا يمكننا أن نخيب آمالهم. الخير لم يمضِ بعد، بل هو قادم. نعم للغد، ولا للأمس".

تمكنت من ترسيخ وجودها في غانا 

إن الجماعات المتشددة القادمة من منطقة الساحل قد تمكنت بالفعل من ترسيخ وجودها في غانا، التي تحدها بوركينا فاسو على مسافة 600 كيلومتر، ما يزيد من احتمال تجنيد عناصر جديدة من المجتمعات المهمشة في الشمال. 

وقد حذر محللون أمنيون من أن تداعيات هذا الوضع قد تكون كارثية.

وفي مقالها المنشور في مجلة «فورين بوليسي»، تحدثت الصحفية نوسموت غباداموزي عن تزايد الجريمة والعنف في المجتمعات الحدودية في شمال غانا، مشيرة إلى أن الكثير من الشباب في هذه المناطق انخرطوا في شبكات إجرامية تتعامل مع تهريب الذهب والخشب والأسلحة بسبب الفقر والبطالة، حيث كانت دوافعهم مالية وليست أيديولوجية.

ضرورة تواجد الحكومة 

كما أشار الخبراء إلى ضرورة زيادة تواجد الحكومة في الشمال من خلال تقديم خدمات وتحسين الأوضاع المعيشية هناك، حيث بلغت البطالة نحو 15% في البلاد، ويعيش نحو 3.5 مليون رجل و3.3 مليون امرأة في فقر مدقع.

وفي ظل احترام الجيش الغاني، إلا أن المحللين يعتقدون أنه لا يستطيع مكافحة الجماعات المتطرفة بمفرده. 

وقد دق المحلل آر ماكسويل بون ناقوس الخطر من أن المجتمعات الريفية تعتبر أرضًا خصبة لتوسع الجماعات المتطرفة.

وقد أكد الخبراء في مقالهم أنه في حال لم يتم استبدال النهج العسكري بنهج يعالج الإقصاء الاجتماعي في هذه المناطق، فإن الوضع الأمني سيظل يتدهور.

وفي إطار تعزيز الأمن، أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم مساعدات بقيمة 100 مليون دولار لدعم جهود الاستقرار في غانا ودول أخرى في المنطقة، بينما قدم الاتحاد الأوروبي مساعدات عسكرية في عام 2024.

وتُعد بلدة باوكو، التي تقع على بُعد نحو 4 كيلومترات من الحدود مع بوركينا فاسو، تجسيدًا حيًا للتحديات الداخلية التي تواجهها غانا، إذ شهدت هذه البلدة تدهورًا في الوضع الأمني بسبب الهجمات بين قبائل كوساسي ومامبروسي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيس غانا الارهاب أخطر تهديد إرهابي الحدود من منطقة

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد: مراجعة برنامج غانا بعد الصعود التاريخي لعملتها المحلية

أعلن صندوق النقد الدولي أنه يعتزم النظر في مراجعة أهداف برنامج الإصلاح الاقتصادي في غانا، وذلك في ضوء التطورات الأخيرة، التي كان من أبرزها الارتفاع الحاد في قيمة العملة المحلية "السيدي" أمام الدولار.


وذكرت منصة "بيزنس إنسايدر إفريقيا" أن جولي كوزاك، مديرة الاتصالات في صندوق النقد الدولي، قالت - خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأمريكية واشنطن - إن التقييمات القادمة لبرنامج غانا ستأخذ في الحسبان التطورات المالية والاقتصادية الراهنة، بما في ذلك التغيرات في سعر الصرف.


وأظهرت بيانات البنوك التجارية أن العملة الغانية قد ارتفعت بأكثر من 40% أمام الدولار منذ بداية عام 2025، ليستقر سعر الصرف عند 10.26 "سيدي" للدولار بنهاية أبريل، بحسب أرقام البنك المركزي.
وقالت كوزاك: "نحن نراجع هذه التطورات جميعها ضمن البرنامج، بما يشمل بطبيعة الحال تطورات سعر الصرف"، مضيفة أن مراجعة التقلبات الأخيرة في سعر العملة ستُراعى في التقييمات المقبلة لضمان بقاء الأهداف "ملائمة وقابلة للتحقيق".


ويرتكز برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه غانا بدعم من "التسهيل الائتماني الممدد" على ثلاث ركائز رئيسية، تشمل استعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي، وضمان استدامة الدين العام على المدى الطويل، ووضع الأسس لنمو اقتصادي قوي وشامل.


ومن بين الأهداف المحورية في البرنامج، خفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 55% بحلول نهاية عام 2028، لكن بيانات بنك غانا أظهرت أن البلاد تمكنت بالفعل من تحقيق هذا الهدف بحلول أبريل 2025، أي قبل الموعد المستهدف بثلاث سنوات، ويعود الفضل في ذلك إلى التقدير القوي لسعر صرف "السيدي".


وكشفت كوزاك، أن المجلس التنفيذي للصندوق سيعقد اجتماعا خلال الأسبوع الأول من يوليو 2025 لتقييم التقدم المحرز في برنامج الإصلاح.. وفي حال الموافقة، ستحصل غانا على دفعة جديدة بقيمة 370 مليون دولار؛ ليصل إجمالي الدعم المقدم بموجب البرنامج منذ مايو 2023 إلى 2.4 مليار دولار.
وفي تصريحات له خلال منتدى للبنك الإفريقي للتنمية في كوت ديفوار، أكد الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما: إن قوة "السيدي" أسهمت في خفض الدين العام بنحو 150 مليار "سيدي"، مشيرا إلى أن سعر الصرف الحقيقي للعملة يتراوح حاليا ما بين 10 و12 "سيدي" للدولار.
كما تجاوزت غانا هدف الاحتياطات الدولية المنصوص عليه في اتفاق الصندوق، حيث بلغت احتياطيات النقد الأجنبي بنهاية أبريل 2025 نحو 10.6 مليار "سيدي"، ما يعادل 4.7 أشهر من واردات البلاد، وهو رقم أعلى بكثير من الحد الأدنى المتفق عليه مع الصندوق.


في سياق متصل، أكد الرئيس ماهاما، أن حكومته لا تعتزم تمديد البرنامج beyond موعده الرسمي في مايو 2026، في خطوة تعكس الثقة في المسار الاقتصادي الحالي للبلاد.
وينظر إلى التقدم السريع في تنفيذ برنامج الإصلاح، مدفوعا بانتعاش العملة المحلية وزيادة الاحتياطي، على أنه نقطة تحول إيجابية تعزز موقع غانا في الأسواق الدولية.
 

طباعة شارك غتنا الرئيس ماهاما عملة السيدي السيدي صندوق النقد الدولي

مقالات مشابهة

  • الجيش الكويتي: الصواريخ الباليستية العابرة فوق البلاد ﻓـﻲ نطاقات جوية مرتفعة جداً وﻻ تشكل أي تهديد
  • الجيش الكويتي: الصواريخ الباليستية التي تمت رؤيتها خارج المجال الجوي للبلاد ولا تشكل أي تهديد
  • باراك يعلّق على إنجازات وتحديات الحرب مع إيران ويدعو لعزل نتنياهو
  • الرئيس السيسي يؤكد ضرورة عودة المفاوضات الأمريكية الإيرانية وقيام منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل
  • برلماني: مصر تصدت بحزم لمحاولات تهجير الفلسطينيين بتوجيهات حاسمة من الرئيس السيسي
  • الرئيس الشرع يبحث خلال اتصال هاتفي مع الرئيس أردوغان المستجدات التي تشهدها المنطقة
  • إعلام إيراني: ضربات إسرائيلية جديدة في غرب وشمال غرب البلاد
  • صندوق النقد: مراجعة برنامج غانا بعد الصعود التاريخي لعملتها المحلية
  • نقطة اللاعودة: استراتيجيات الضربات الاستباقية التي تُعيد تعريف الأمن القومي
  • التلفزيون الإيراني: إسقاط مسيرات تجسس إسرائيلية اخترقت أجواء البلاد