تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا يخفى على أحد أن الذكاء الاصطناعي تحول في سنوات معدودة إلى أحد أهم أدوات ولغات العصر الحديث من التطور التكنولوجي والسعي نحو تحقيق الرقمنة الشاملة لكافة أوجه الحياة، ولهذا تسعى دول العالم إلى مواكبة الركب والتسابق من أجل التطور وتحقيق خطوات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستراتيجيات والخطط الوطنية، ولهذا كانت مصر في مقدمة الدول الإفريقية التي سعت إلى تطويع الذكاء الاصطناعي وخططه المختلفة لتحقيق أهدافها التنموية، حتى أصبحت مصر في مقدمة الدول الإفريقية واحتلت المركز الأول في مجال البحث العلمي في الذكاء الاصطناعي، متفوقة على جنوب أفريقيا التي ظلت طوال السنوات الاخيرة تسبقنا في هذا المجال.

 

مصر تتقدم في مؤشرات الذكاء الاصطناعي

وبحسب دراسة بحثية صادرة عن المنتدى الاستراتيجي للسياسات العامة ودراسات التنمية “دراية”، فإن مصر جاءت في المرتبة الثانية إفريقيا بعد موريشيوس وفقا لتقرير مؤشر جاهزية حكومات دول العالم لتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لعام 2022 ، حيث جاءت مصر في المركز 56 بـ2 نقطة. وبمقارنة التقرير لعام 2019 كانت مصر في المركز الثامن على مستوى إفريقيا، وفي المركز 111 من بين 194 دولة.

وبالنظر إلى التقارير والمؤشرات الدولية فنجد مصر قد حققت طفرات في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث قفزت 55 مركزًا في مؤشر “جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي"، وفقا لتقرير التنمية البشرية لمصر عام 2021، فيما تقدمت مصر 19 مركزًا في مؤشر المعرفة العالمي، حيث كانت تحتل الـمركز 72 من بين 138 دولة عام 2020، وارتقت إلى الـمركز 53 من بين 154 دولة عام 2021.

وتقدمت مصر 49 مركزا فى مؤشر استعداد الحكومة للذكاء الاصطناعى، لتحتل المرتبة 62 عالميا لتصنيف عام 2023، وتشير دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى أن تقدم مصر في المؤشر يأتي نتيجة للسياسات الحكومية والتشريعات والاستثمارات فى البحث والتطوير والتعليم والتدريب فى مجال الذكاء الاصطناعى، وأكدت الدراسة أن الجهود التي أولتها مصر لتطبيق تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، كانت العامل الحاسم في تحسن ترتيب مصر في المؤشرات الدولية.

وأكدت الدراسة أن مصر توسعت في تبنى التكنولوجيات الحديثة لتقديم خدمات مصر الرقمية؛ وتنفيذ مشروع ضخم لتطوير البنية التحتية للاتصالات باستثمارات تصل إلى نحو 1.6 مليار دولار وتنفيذ المرحلة الثانية للمشروع في العام المالي الحالي باستثمارات 300 مليون دولار، بالإضافة إلى تهيئة البيئة التشريعية والقانونية التي تحكم استخدامات الذكاء الاصطناعي وذلك من خلال إصدار قانون حماية البيانات الشخصية الذي ينظم العلاقة بين مالك البيانات والمستخدمين.

تلك الجهود جعلت القائمين على مؤشر جهازية الحكومة للذكاء الاصطناعي يرفعون من ترتيب مصر، حيث يرتب التقرير الدول بناء على قدرتها على استخدام الذكاء الاصطناعي في توفير الخدمات العامة، وذلك من خلال تقييم البنية التحتية القائمة، والمهارات البشرية المتاحة، وانتشار معايير الحوكمة، وجودة وإتاحة البيانات، توفر خيارات كبيرة من المواهب داخل البلاد، والتي تتكون من خلال تعليم الذكاء الاصطناعي وتقوية القطاع بشكل عام.

خبراء تكنولوجيا المعلومات: الاستغلال الأمثل لتطبيقات الذكاء الاصطناعي يسرع من إنجاز المهام والوظائف ويقضي على الفساد


ويؤكد خبراء تكنولوجيا المعلومات أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي أصبح لها أهمية كبيرة في الأونة الأخيرة، ولكن يجب الاعتماد على هذه التطبيقات كأدوات ووسائل مساعدة على إنهاء المهام والأعمال، والحذر في التعامل مع هذه التطبيقات لما قد تمثله من مخاطر وبخاصة في دقة البيانات المقدمة عبر هذه التطبيقات. 

وفي هذا الشأن، قال الدكتور محمد عزام، خبير تكنولوجيا المعلومات والرقمنة، إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة أصبحت محل اهتمام الملايين حول العالم، الأمر الذي دفع الكثير من المطورين والمبرمجين لاستحداث وإطلاق تطبيقات جديدة ومتطورة. 

وأضاف خبير أمن المعلومات في تصريحاته لـ"البوابة" أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي "التوليدي" والتي تستطيع إنشاء محتوى متكامل أصبحت وسائل مساعدة، وتقدم العديد من الخدمات للمستخدمين في تنفيذ المهام المختلفة المطلوبة على اختلال المجالات والتخصصات فنجد تطبيقات تتميز في المحتوى وأخرى تتميز في الصوت والصورة والمواد المصورة "الفيديو"، وغيرها. 

ولفت "عزام" إلى أن أهم ما يميز هذه التطبيقات هو اعتمادها على أنماط جديدة في إنتاج المحتوى المكتوب والمرئي، والتي تمكن المستخدمين على اختلاف تخصصاتهم من الاستفادة من هذه التطبيقات، الأمر الذي أصبح التعامل مع المعلومات والبيانات ومحركات البحث بشكل متسارع. 

وتابع: "تطبيقات الذكاء الاصطناعي أصبحت بمثابة المساعد الذكي القادر على إنجاز المهام المختلفة بشكل احترافي وبسرعة فائقة، حيث أحدثت نقلة نوعية حتى في الاستخدامات المختلفة وأصبحت تؤثر بشكل مباشر على الوظائف الأمر الذي دفع العديد من الشركات العملاقة للإسراع في الاستفادة من هذه التطبيقات". 

وعن أهمية الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلم، أكد "عزام" أن الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعلم أصبح ضرورة قصوى، والاستفادة من الإلمام بهذه التطبيقات يساعد على التطور الوظيفي، فهذه التطبيقات لا تهدد مستقبل الوظائف بشرط الإدراك الكامل لإمكانيات هذه التطبيقات والسعي إلى تطويعها في تنفيذ المهام الوظيفية المختلفة. 

وأكمل: "بالطبع هناك بعض الوظائف التي يتختفي في المستقبل وبخاصة ي قطاعات التصنيع والأعمال الإدارية، كما ستتيح تطبيقات الذكاء الاصطناعي فرص عمل جديدة في مجالات تكنولوجيا المعلومات، والمهن الطبية والبرمجة".

من جهته، قال المهندس أحمد طارق، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تتيح فرص هائلة يجب العمل على استغلالها الاستغلال الأمثل، حيث أنه من المتوقع أن يفقد العالم الآلاف بل وملايين الوظائف خلال الفترة المقبلة، ولكن هناك العديد من الخدمات والإدوات التي تقدمها هذه التطبيقات، ومن هنا يجب على الجميع السعي للاستفادة منها". 

وأضاف "طارق" أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تشهد تطور متسارعًا والشركات الكبرى تسعى لتطوير تطبيقات خاصة بها في هذا المجال، وتشير التقارير الدولية إلى أن المستخدم منهذه التطبيقات لا يتعدى 5% فقط، الأمر الذي يجعل هناك فرصًا كبيرة للتوسع خلال الفترة المقبلة". 

وتابع: "يجب العمل على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من تطبيقات الذكاء الاصطناعى، وبخاصة لأنها تساعد على توفير الوقت والجهد والقضاء على الفساد نظرًا لأن تطبيق الرقمنة يفصل بين مقدم الخدمة ومتلقيها وبالتالي تقل الرشاوى والفساد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مؤشرات الذكاء الاصطناعي التطور التكنولوجي الذكاء الاصطناعي مصر الدول الإفريقية البحث العلمي المؤشرات الدولية تطبیقات الذکاء الاصطناعی تکنولوجیا المعلومات هذه التطبیقات الأمر الذی فی مؤشر فی مجال مصر فی

إقرأ أيضاً:

«تريندز» ووكالة الإمارات للفضاء يوقعان اتفاقية تفاهم استراتيجية لتعزيز البحث العلمي

 

 

 

 

 

أبوظبي – الوطن:

وقع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، عبر مكتبه في دبي، ووكالة الإمارات للفضاء مذكرة تفاهم استراتيجية؛ بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجالات البحث العلمي والدراسات المستقبلية، واستطلاعات الرأي والتدريب وبناء القدرات، إلى جانب توحيد الجهود العلمية والمعرفية لدعم صناعة الفضاء الإماراتية التي تشهد تطوراً متسارعاً، والمساهمة في بناء اقتصاد معرفي مستدام.

وجاء توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات النسخة الـ19 من معرض دبي للطيران، حيث وقعها عن الجانبين الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، وسعادة المهندس سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، بحضور عدد من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات من الطرفين.

وتسعى المذكرة إلى إجراء بحوث أصيلة ومشتركة وتوظيفها لخدمة المجتمع، وتوسيع القاعدة المعرفية للاستفادة من الخبرات في مجالات السياسات والبحوث، بالإضافة إلى التعاون في إعداد تقارير «حوار أبوظبي للفضاء»، واستخلاص المخرجات، وتوثيق المناقشات والورش والحوارات، وتحليل مخرجات الحوار ذات الصلة بالسياسات المستقبلية.

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن التعاون والشراكة مع وكالة الإمارات للفضاء يمثل خطوة محورية في مسيرة المركز، وتأتي انسجاماً مع رؤية «تريندز» الهادفة إلى إنتاج معرفة مستقبلية بناءة تدعم السياسات المجتمعية، مضيفاً أن قطاع الفضاء يعد أحد أهم القطاعات الاستراتيجية في دولة الإمارات، وسيسعى المركز من خلال هذا التعاون المستدام إلى تقديم بحوث علمية رصينة تسهم في دعم سياسات القطاع وتحليل آفاق تطوره إقليمياً ودولياً.

استشراف مستقبل التكنولوجيا

وذكر العلي أن الجانبين سيعملان على إعداد وإجراء بحوث ودراسات متخصصة، تركز على القطاع الفضائي وتأثيره على مختلف القطاعات الحيوية، وستغطي هذه الدراسات مجالات متنوعة، مثل السياسات الفضائية، والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لاستكشاف الفضاء، والأمن السيبراني في هذا القطاع، واستشراف مستقبل التكنولوجيا والابتكار.

وأشار إلى أن «تريندز» ووكالة الإمارات للفضاء سيتعاونان أيضاً في تصميم وتنفيذ سلسلة من استطلاعات الرأي المتخصصة لقياس توجهات الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي حول برامج دولة الإمارات في قطاع الفضاء، ومدى تأثيرها على صورة الدولة كمركز رائد للعلوم والابتكار، إلى جانب تنظيم مجموعة من البرامج التدريبية وورش العمل المشتركة، التي تستهدف تطوير مهارات الكوادر الوطنية في مجالات البحث العلمي وتحليل البيانات والدراسات المستقبلية المرتبطة بقطاع الفضاء.

بدوره، أكد سعادة المهندس سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، أن التعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات ينسجم مع استراتيجية الوكالة، الرامية إلى بناء شراكات فاعلة مع مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة عالمياً، مبيناً أن دمج البعد البحثي والأكاديمي مع التطبيقات العملية لقطاع الفضاء سيسرع من وتيرة الابتكار، ويسهم في إعداد كوادر وطنية قادرة على قيادة هذا القطاع المستقبلي، إلى جانب العمل المشترك الذي يثري المعرفة ويدعم مكانة الإمارات كدولة رائدة عالمياً في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء.

وأوضح القبيسي أن التعاون والشراكة مع «تريندز» سيسهم أيضاً في إنتاج معرفة استباقية تساعد في صياغة السياسات واتخاذ القرارات المستنيرة في قطاع الفضاء والقطاعات المرتبطة به، إلى جانب تطوير رأس المال البشري الإماراتي في مجالات البحث العلمي المتقدم والتكنولوجيا الحديثة، وخلق منصة حوار تفاعلية تجمع بين الخبراء والمتخصصين لمناقشة التحديات والفرص في قطاع الفضاء والتكنولوجيا المتطورة، ما يسهم في دعم البحث العلمي واستشراف المستقبل، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لبناء مستقبل مشرق ومزدهر للأجيال القادمة والبشرية جمعاء.

 

 


مقالات مشابهة

  • من الإنترنت إلى الذكاء الاصطناعي: ملتقى أردني-سوري يرسم مستقبل التعاون التكنولوجي
  • جامعة القاهرة تطلق أول دليل مؤسسي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في ممارسة البحث العلمي
  • خبراء يحذرون من تداول المعلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعية دون تحري الدقة
  • مؤشرات الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع مع نتائج إنفيديا القوية وانتعاش تجارة الذكاء الاصطناعي
  • اليوم.. حلقة نقاشية حول "مستقبل السرد وصناعة الأفلام في عصر الذكاء الاصطناعي" ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما
  • مركز البحوث الزراعية يستعرض استخدامات تطبيقات وأدوات الذكاء الإصطناعي في تطوير الأداء البحثي
  • «قطر للبحوث» يدعم قدرات مجتمع البحث العلمي
  • حكم استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة المحتوى العلمي ثم نسبته إلى النفس
  • «تريندز» ووكالة الإمارات للفضاء يوقعان اتفاقية تفاهم استراتيجية لتعزيز البحث العلمي
  • تفاهم بين «تريندز» و«الإمارات للفضاء» لتعزيز البحث العلمي