صادف يوم أمس الجمعة، الذكرى العاشرة لكارثة سجن أبو زعبل في مصر، حيث قضى 38 سجينا عقب تكديسهم بشكل متعمد، ولساعات طويلة داخل عربة الترحيلات إلى السجن.

الضحايا الـ37 وهم من أنصار الرئيس الراحل محمد مرسي، تم الزج بهم إضافة إلى 8 آخرين داخل عربة ترحيلات إلى السجن تتسع ل24 شخصا فقط.

ولم تكتف قوات أمن الانقلاب بتكديس الضحايا، إذ قامت بتركهم نحو ست ساعات داخل السيارة وتحت حرارة شديدة في ذروة الصيف، ليتم إخراجهم جثثا هامدة، فيما تم إنقاذ سبعة كانوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة.



ووفقا لرواية أحد الناجين حينها ويدعى سيد جبل، فإن طيلة المدة التي توقفت فيها عربة الترحيلات، كانت داخل أسوار سجن أبو زعبل.

وأوضح أنه بينما كان الضحايا يصارعون الموت، ويطرقون أبواب العربة لإنقاذهم، كان يتم سماع ضحكات عناصر الأمن في الخارج.


وبعد نحو أربعة شهور من الكارثة، أذاعت قناة "الشرق" المعارضة تسريبًا صوتيًا جمع بين اللواء عباس كامل، ومساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية، اللواء ممدوح شاهين، حيث طلب كامل من شاهين التدخل لدى القضاء من أجل مساعدة أحد الضباط المتهمين في القضية لكونه نجل لواء في الجيش، ووعد شاهين بتسوية هذا الأمر.

وبرغم بشاعة الجريمة، إلا أن القضاء المصري قرر في العام 2015، تخفيف الحكم بالسجن على الضابط  المتهم الرئيسي بالقضية، من عشر سنوات إلى خمس.

وذكرت مصادر قضائية أن محكمة جنح مستأنف عاقبت المقدم عمر فاروق نائب مأمور قسم حي مصر الجديدة بـالقاهرة بالسجن خمس سنوات، في حين حكمت على كل من النقيب إبراهيم المرسي والملازم إسلام عبد الفتاح والملازم محمد يحيى بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ.

واللافت أن سلطات الانقلاب حاولت بعد الكارثة، توجيه اللوم إلى الضحايا، بزعم أنهم حاولوا الهروب من عربة الترحيلات، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى إلقاء قنبلة غاز مسيل للدموع عليهم ما تسبب باختناقهم.

إلا أن الداخلية المصرية عادت وأقرت بوجود تعمد وإهمال من قبل عناصر الشرطة المكلفين بمراقبة عربة الترحيلات، عبر تركها لساعات طويلة دون أن يكون هناك منفذ كاف للهواء.

وتعد كارثة "عربة ترحيلات أبو زعبل" إحدى أشبع المجازر الجماعية في بداية عهد عبد الفتاح السيسي، الذي وصل إلى الحكم بعد الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي، وتنفيذه مجزرة ميدان "رابعة" والتي نتج عنها وفاة وإصابة الآلاف.

طالع شهادات مروعة نشرتها صحيفة "الغارديان" وترجمتها "عربي21" حول كارثة عربة الترحيلات (هنا)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات مصر السيسي مصر السيسي ابو زعبل سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو زعبل

إقرأ أيضاً:

بكى في الامتحان.. عميد أصول الأزهر يواسي طالبا أندونيسيا توفي والده ويؤدي عليه صلاة الغائب

تلقى أحد الطلاب الوافدين من دولة إندونيسيا خبر وفاة والده أثناء أداء امتحانات نهاية العام في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة.

وانهمر الطالب الإندونيسي بالبكاء داخل لجنة الامتحان مما لفت أنظار المراقبين ووصل الأمر إلى عميد كلية أصول الدين الذي قام بدور أبوي إنساني مع الطالب.

علي جمعة يكشف عن أخبث مهالك اللسان فى أيامنا هذه وكيف ينجو المسلم منهاالأزهر للفتوى: كثرة الابتلاءات تزيد المؤمن قربا من اللهما فضل التبكير لحضور صلاة الجمعة؟ الإفتاء تجيبمتى ينتهي وقت صلاة الضحى في مصر؟.. الإفتاء توضح

وعمل الدكتور محمود محمد حسين، عميد كلية أصول الدين على تهدئة الطالب الإندونيسي بعد وفاة والده وصلي صلاة الغائب على والد الطالب بحضور في مكتبه.

وتوفي والد الطالب الإندونيسي، فجر اليوم في دولة إندونيسيا ، وبعد تقديم الدعم المعنوي والمادي للطالب قام عميد الكلية بآداء صلاة الغائب على الفقيد رحمه الله تعالى.

طباعة شارك عميد أصول الأزهر طالب اندونيسي صلاة الغائب الامتحان إندونيسيا كلية أصول الدين جامعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • بكى في الامتحان.. عميد أصول الأزهر يواسي طالبا أندونيسيا توفي والده ويؤدي عليه صلاة الغائب
  • السجن المشدد 5 سنوات عقوبة عرض الأطفال للبيع طبقا للقانون
  • السجن المشدد 5 سنوات عقوبة الاستغلال الاقتصادي للأطفال طبقا للقانون
  • جلبت له الضحايا.. شريكة سفاح التجمع في جلسة مصيرية بعد حبسها 10 سنوات
  • الاستئناف على حكم السجن 10 سنوات لـ6 متهمين في كارثة "خط غاز الواحات"
  • فرنسا .. فضيحة فساد كبرى تُجرد ساركوزي من وسام جوقة الشرف
  • ما الذي ينتظر المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين بعد أسبوع
  • السجن المشدد 5 سنوات عقوبة الاستغلال التجاري للأطفال طبقا للقانون
  • السجن 5 سنوات لمدير مصرف وموظفين اختلسوا 1.5 مليون دينار من مرتبات موظفين
  • كارثة في نطنز: تلوث داخلي بعد الهجوم الإسرائيلي وطهران تعترف: "نحتاج للتنظيف فوراً"