حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح واشنطن بالقوة تجاه إيران؟
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
غادرت حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" بحر جنوب الصين متجهة إلى الشرق الأوسط، في خطوة تعكس تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران. اعلان
في خطوة تعكس تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، غادرت حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" صباح الاثنين بحر جنوب الصين متجهة غرباً نحو المنطقة، وفقاً لبيانات موقع "مارين ترافيك" لتتبع حركة السفن، وذلك بعد إلغاء رسوّ كان مقرراً لها في مدينة دانانغ الفيتنامية.
وكان من المتوقع أن تصل "نيميتز" إلى الميناء الفيتنامي في 20 يونيو/حزيران، إلا أن مصدرين، أحدهما دبلوماسي، أكدا لوكالة "رويترز" أن الزيارة أُلغيت لأسباب "عملياتية طارئة"، بحسب ما أبلغت السفارة الأميركية في هانوي أحد المصدرين. وحتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من السفارة الأميركية حول الإلغاء المفاجئ.
وتنتمي "نيميتز" إلى مجموعة "نيميتز كاريير سترايك" التي نفذت مؤخراً عمليات أمنية في بحر جنوب الصين ضمن ما وصفته البحرية الأميركية بـ"الوجود الروتيني" في المحيطين الهندي والهادئ. إلا أن تحركها الأخير باتجاه الشرق الأوسط في ظل التصعيد المتزايد بين إسرائيل وإيران، يفتح الباب واسعاً أمام تأويلات ترتبط بموقف واشنطن من هذا النزاع الإقليمي.
Relatedالملاجئ الإسرائيلية في مواجهة الصواريخ الإيرانية: قصورٌ في العدد وأسئلة حول الفعاليةدمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيرانكيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات الأزمات؟حشد بحري مزدوج ورسائل ردعإرسال "نيميتز" إلى الشرق الأوسط يوازيه وجودُ حاملة الطائرات "كارل فينسن" في المنطقة، ما يشير إلى أن الولايات المتحدة لا تكتفي بالمراقبة، بل تُظهر نوايا ردعية واضحة تجاه طهران. التحرك، بحسب مراقبين، يحمل رسالة مفادها أن واشنطن "تحشد القوة المدمّرة" تحسباً لانزلاق عسكري واسع.
وبحسب بيانات التتبع، تحتاج "نيميتز" من 10 إلى 14 يوماً للوصول إلى بحر العرب، إلا أنها قادرة على الدخول الفوري في العمليات القتالية بمجرد اقترابها، إذ تضم بين 70 إلى 90 طائرة، وترافقها مجموعة قتالية تصل إلى 15 قطعة بحرية تشمل مدمرات وفرقاطات وغواصات.
موقف ترامب: بين الحذر والضغوطالرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي تصريح لشبكة "ABC"، ألمح إلى احتمال تدخل الولايات المتحدة لدعم إسرائيل في استهداف البرنامج النووي الإيراني، لكنه شدد على أن بلاده "غير منخرطة في المواجهة حالياً". غير أن تطور الميدان قد يدفع ترامب نحو التصعيد، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من دوائر الكونغرس والدوائر المقربة منه، في حال تعثرت إسرائيل في حسم المواجهة.
قواعد أمريكا في مرمى الرد الإيرانيرغم أن واشنطن تتجنب استخدام قواعدها العسكرية المنتشرة في الخليج والعراق والأردن بشكل مباشر في العمليات الهجومية، إلا أن هذه القواعد تبقى أهدافاً محتملة لأي رد إيراني، سواء شاركت في العمليات أم لم تشارك، ما يزيد من تعقيد قرار التصعيد الأميركي.
وتشير تقارير إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بـ63 قاعدة برية وجوية في المنطقة، إضافة إلى حضور لافت في قاعدة إستراتيجية بالمحيط الهندي، حيث تُخزَّن قاذفات "بي-2" القادرة على حمل قنابل "جي بي يو-57" المعروفة بـ"أم القنابل"، ما يعزز من قدرات واشنطن للرد السريع إن دعت الحاجة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران الحرس الثوري الإيراني هجمات عسكرية صواريخ باليستية دونالد ترامب إسرائيل إيران الحرس الثوري الإيراني هجمات عسكرية صواريخ باليستية دونالد ترامب إيران الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل بنيامين نتنياهو إسرائيل إيران الحرس الثوري الإيراني هجمات عسكرية صواريخ باليستية دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البرنامج الايراني النووي حروب سياحة رقابة حاملة الطائرات الشرق الأوسط إلا أن
إقرأ أيضاً:
حاملة الطائرات الأمريكية “نيميتز” تغادر بحر الصين متجهة نحو الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات
أظهرت بيانات موقع (مارين ترافيك) لتتبع السفن أن حاملة الطائرات الأميركية (نيميتز) غادرت بحر الصين الجنوبي، صباح يوم الاثنين، متجهة غربا، بعد إلغاء رسوها الذي كان مقررا في ميناء بوسط فيتنام.
وبحسب رويترز، فقد أظهرت بيانات «مارين ترافيك» أن حاملة الطائرات تحركت غربا باتجاه الشرق الأوسط، حيث تتصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران.
أخبار قد تهمك إيران تمدد تعليق الرحلات الجوية 16 يونيو 2025 - 3:23 صباحًا إسرائيل تستهدف منصات إطلاق صواريخ في طهران.. وتنشر فيديو 15 يونيو 2025 - 11:26 مساءً
وكانت حاملة الطائرات تخطط لزيارة مدينة دانانغ في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لكن مصدرين أحدهما دبلوماسي قالا إن الرسو الرسمي الذي كان مقررا في 20 يونيو/حزيران ألغي.
وقال أحد المصدرين إن السفارة الأميركية في هانوي أبلغته بالإلغاء بسبب «متطلبات عملياتية طارئة».
ولم ترد السفارة بعد على طلب من رويترز للتعليق.
ووفقا للموقع الإلكتروني لقائد الأسطول الأميركي في المحيط الهادي، أجرت مجموعة (نيميتز كاريير سترايك جروب) التي تتبعها حاملة الطائرات عمليات أمنية بحرية في بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي «في إطار الوجود الروتيني للبحرية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي».