البرهان يرحّب بالعرض التركي لحلّ النزاع في السودان
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
بورت سودان (السودان): رحّب قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الذي يخوض حربا ضد قوات الدعم السريع، بالمبادرة التركية لحل النزاع الدامي الذي تشهده البلاد الواقعة في شرق إفريقيا منذ عشرين شهرا، حسبما أعلن وزير الخارجية السوداني.
وخلال اجتماع في بورت سودان السبت، طلب عبد الفتاح البرهان من نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين بوران “أن ينقل للسيد رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية… ترحيب القيادة السودانية بالمبادرة”، حسبما أفاد وزير الخارجية السوداني علي يوسف في مؤتمر صحافي عُقد مساء بعد الاجتماع.
وأضاف يوسف أنّ “السودان يحتاج إلى أشقاء وأصدقاء مثل تركيا”، معتبرا أنّ “هذه المبادرة يمكن أن تقود إلى جهود حقيقية لتحقيق السلام في السودان”.
وبداية كانون الأول/ ديسمبر، عرض أردوغان خلال اتصال هاتفي مع البرهان “التدخل لحل الخلافات بين السودان والإمارات العربية والمتحدة، ولإحلال السلام والاستقرار في السودان”، وفق بيان صادر عن الرئاسة التركية.
واتهمت الحكومة السودانية المدعومة من الجيش، مرّات عدّة، الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، الأمر الذي نفته أبو ظبي.
وفي كانون الأول/ ديسمبر، اتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بشنّ هجوم انطلاقا من تشاد المجاورة، باستخدام مسيّرات تمّ تجميعها في الإمارات.
ونقل برلمانيون أمريكيون عن البيت الأبيض في نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أنّ الإمارات أبلغت الولايات المتحدة أنّها لن تسلح قوات الدعم السريع في الحرب في السودان.
وبعد لقاء مع البرهان السبت، أعلن دوران أنّ عملية السلام “تتطلّب جهودا منسّقة” وأن تؤدي تركيا “دورها في تعبئة الجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى للمساعدة في التغلّب على الصعوبات لوضع حدّ لهذا النزاع”.
ورحّبت الإمارات، في بيان الأسبوع الماضي، بـ”الجهود الدبلوماسية” التي تبذلها تركيا لـ”حل الأزمة الحالية في السودان”.
وأسفرت الحرب في السودان عن عشرات آلاف القتلى، كما شرّدت أكثر من 12 مليونا آخرين، ودفعت البلاد إلى حافّة المجاعة.
(أ ف ب)
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
الإمارات تُعطّل اجتماع الرباعية في واشنطن.. تعرف على الأسباب!
الإمارات تُعطّل اجتماع الرباعية في واشنطن.. تعرف على الأسباب!
• كان هناك اتفاق أبرمته الرباعية بعدم قيام ميليشيا الدعم السريع وظهيرها السياسي (تأسيس) بإعلان أي حكومة، تفادياً لتفاقم الأوضاع.
• نقضت الإمارات هذا الاتفاق، وحثّت – كلاب صيدها – ميليشيا الدعم السريع لتسريع إعلان حكومتهم الانفصالية، لتسافر إلى واشنطن وهي تحمل ألغامًا تُفجّر الاجتماع، بهدف استمرار الحرب.
• سعت الإمارات إلى إشعال الخلافات بين الدول الوسيطة وتعطيل الجهود في صياغة خارطة طريق لوقف إطلاق النار والانتقال السياسي.
• طالبت الإمارات، قبل يومين، بعدم مشاركة الجيش خلال الفترة الانتقالية في أي سلطة سياسية، وأشارت إلى احتمال عدم مشاركة الدعم السريع أيضًا في تلك الفترة. ويرى الخبراء أن خطوة الإمارات التصعيدية تنبع من أسباب استراتيجية تتعلق بمصالحها في البحر الأحمر ومصادر المياه من نهر النيل والذهب في السودان.
• تشير تقارير أمنية من دول صديقة للسودان إلى أن موقف الإمارات من استبعاد القوات المسلحة من أي دور في الفترة الانتقالية يعكس دعمها المستمر غير المحدود لميليشيا الدعم السريع، عبر شبكات إمدادات عسكرية قادمة من تشاد وليبيا وجنوب السودان.
• توضح التقارير أن تداعيات تأجيل الاجتماع قد تعقد جهود الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم والانتقال السياسي في السودان، لا سيما مع استمرار الأزمة الإنسانية التي أدت إلى نزوح ملايين الأشخاص، وحصار المدنيين في الفاشر، حيث بات الناس يموتون من الجوع ويطهون علف الحيوانات.
• أشارت التقارير أيضًا إلى أن واشنطن وتل أبيب يساندان أبوظبي في مؤامرتها لإضعاف الجيش السوداني، وأن هذه الخلافات تعكس أجندات إقليمية متداخلة تؤثر على الجهود الدولية لإنهاء الأزمة في السودان.
Ataf Mohamed