كوفيد- 19 يعيش في الدماغ ونخاع الجمجمة سنوات
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
اكتشف باحثون من ألمانيا أن بروتين سبايك الذي يميز فيروس كوفيد- 19 بشكله التاجي، يستمر في الدماغ ونخاع العظام في الجمجمة لسنوات بعد العدوى، ما قد يؤدي إلى التهاب مزمن وأمراض تنكسية عصبية.
قد يؤدي كورونا طويل الأمد إلى تسريع شيخوخة الدماغ وفقدان 5 إلى 10 سنوات من وظائف المخ الصحية
يعتقد فريق البحث من هيلمهولتز ميونيخ وجامعة لودفيج ماكسيميليان أن هذا يفسر الأعراض العصبية المرتبطة بكورونا طويل الأمد.
وكشفت دراستهم أن بروتين سبايك لفيروس كورونا المستجد يمكن أن يستمر في طبقات الدماغ الواقية (السحايا) ونخاع العظام في الجمجمة لمدة تصل إلى 4 سنوات بعد الإصابة، وفق "ساينس-تك دايلي".
وقد يؤدي هذا البروتين سبايك المتبقي إلى التهاب مزمن، ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية.
وأظهر البحث الذي قاده الدكتور علي إرتورك، مدير معهد التقنيات الحيوية الذكية في هيلمهولتز ميونيخ، أن لقاحات كورونا تقلل بشكل كبير من تراكم بروتين سبايك في الدماغ.
وعلى الرغم من هذا الانخفاض، يمكن استهداف بروتينات سبايك التي تبقى في الجمجمة والسحايا بعد الإصابة من خلال طرق علاجية جديدة للتخفيف من الآثار طويلة المدى.
تأثيرات عصبية طويلة المدىوأوضح إرتورك: "تشير بياناتنا أيضاً إلى أن بروتين سبايك المستمر عند حدود الدماغ قد يساهم في التأثيرات العصبية طويلة المدى لكوفيد-19، ويشمل ذلك تسريع شيخوخة الدماغ، ما قد يؤدي إلى فقدان 5 إلى 10 سنوات من وظائف المخ الصحية لدى الأفراد المصابين".
ووفق "تايمز أوف إنديا"، تتضمن التأثيرات المحتملة على الدماغ: اضطراب الوسواس القهري، والقلق، وضبابية الدماغ، والاكتئاب، وصعوبة تنسيق الحركة (الترنح والارتعاش).
كيف تم الاكتشاف؟قدمت تقنية تصوير جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي طورها فريق الدكتور إرتورك رؤى جديدة حول كيفية تأثير بروتين سبايك لفيروس كورونا المستجد على الدماغ.
وجعلت هذه الطريقة عينات الأعضاء والأنسجة شفافة، ما أتاح التصور ثلاثي الأبعاد للهياكل الخلوية، والنواتج الأيضية، وفي هذه الحالة، البروتينات الفيروسية.
وباستخدام هذه التقنية، اكتشف الباحثون توزيعات بروتين سبايك التي لم تكن قابلة للكشف من قبل في عينات الأنسجة من مرضى كوفيد-19 والفئران.
وكشفت الدراسة، عن تركيزات مرتفعة بشكل كبير من بروتين سبايك في نخاع العظام والسحايا في الجمجمة، حتى بعد سنوات من الإصابة.
ويرتبط بروتين سبايك بمستقبلات تسمّى ACE2، والتي تتوافر بكثرة بشكل خاص في هذه المناطق.
تأثير اللقاحواكتشف فريق البحث أن لقاح بيونتيك/فايزر يقلل بشكل كبير من تراكم بروتين سبايك في الدماغ.
ولم يتم التحقيق في لقاحات المرسال الأخرى، وكذلك أنواع اللقاحات القائمة على النواقل أو البروتين.
وأظهرت الفئران التي تم تطعيمها بلقاح فايزر المرسال مستويات أقل من بروتين سبايك في كل من أنسجة المخ ونخاع العظام في الجمجمة مقارنة بالفئران غير الملقحة.
ومع ذلك، كان الانخفاض حوالي 50% فقط، ما يترك بروتين سبايك المتبقي الذي لا يزال يشكل خطراً ساماً على الدماغ.
وقال إرتورك: "هذا الانخفاض خطوة مهمة". "إن نتائجنا، على الرغم من أنها مستمدة من نماذج الفئران ولا يمكن نقلها إلا جزئياً إلى البشر، تشير إلى الحاجة إلى علاجات وتدخلات إضافية لمعالجة الأعباء الطويلة الأمد الناجمة عن عدوى كوفيد بشكل كامل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فيروس كورونا فی الجمجمة فی الدماغ قد یؤدی
إقرأ أيضاً:
تحفيز الدماغ كهربائيا.. حل لمن يواجه صعوبة في تعلم الرياضيات
توصّل فريق من العلماء مؤخرا إلى أن تحفيزا كهربائيا للدماغ يُساعد من يواجهون صعوبة في فهم الرياضيات، وقد سلّطت نتائجهم الضوء على الروابط بين نشاط الدماغ وعمليات التعلّم.
في حين أن التفاوت في إتقان الرياضيات معروف جيدا، فقد سلطت دراسة نُشرت في مجلة "بلوس بايولوجي" PLOS Biology الأميركية الضوء على طريقة مُحتملة لتصحيحها.
وقال روا كوهين كادوش، المتخصص في علم الأعصاب والعلوم المعرفية في جامعة سوراي في المملكة المتحدة والمعّد الرئيسي للدراسة، في حديث لوكالة فرانس برس إن "الناس لديهم أدمغة مختلفة، وتتحكم أدمغتهم بجزء كبير من حياتهم".
وأضاف: "نفكر في محيطنا طوال الوقت. غالبا ما نتساءل عما إذا كنا نرتاد المدرسة المناسبة، وما إذا كان لدينا المُدرّس المناسب. لكن الأمر يتعلق أيضا ببيولوجيتنا. بعض الناس يعانون من صعوبات، وإذا استطعنا مساعدة أدمغتهم على تحقيق كامل إمكاناتها، فسنفتح أمامهم أبوابا كثيرة كانت لتكون مغلقة في وجوههم لولا ذلك".
وأظهرت دراسات سابقة انخراط بعض الأنشطة العصبية ومناطق في الدماغ، بما في ذلك القشرة الجبهية الظهرية الجانبية والقشرة الجدارية الخلفية، في عمليات اكتساب المعرفة والتعلم.
لذلك، قرر الباحثون دراسة نشاط هاتين المنطقتين، لا سيما في حل المشكلات والذاكرة، لدى الطلاب من مختلف المستويات الرياضية.
وبعد اكتشافهم إمكانية التنبؤ بالأداء في الحساب الذهني بناء على ذلك، سعوا إلى تحسينه باستخدام تكنولوجيا واعدة تسمى التحفيز الدماغي عبر الجمجمة بواسطة الضوضاء العشوائية. بمعنى آخر، توضع أقطاب كهربائية حول الرأس ترسل تنبيهات كهربائية غير مؤلمة.
وأوضح كادوش أن تجربتهم التي شملت أكثر من 70 طالبا، أظهرت تحسنا في الأداء بنسبة تراوحت بين 25 و29 بالمئة لدى أضعف الطلاب.
وأمل في تأكيد هذه النتائج المشجعة جدا من خلال تجارب مستقبلية على مجموعات أخرى، وأن تمتد إلى مجالات تعليمية أخرى، مثل تعلم اللغات الأجنبية.
ويتمثل الهدف النهائي للعلماء في توفير أجهزة تحفيز عصبي للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم.