نحّالون في أبين يوجهون نداء لوقف استخدام المبيدات السامة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أطلق عدد من النحالين في منطقة الكود بمديرية خنفر في محافظة أبين، نداء استغاثة عاجلاً إلى الجهات المختصة في المديرية والمحافظة للتدخل الفوري ووضع حد لاستخدام السموم والمبيدات الحشرية المحظورة التي يعتمدها بعض المزارعين.
وأوضح عبدوه يسلم السالمي، عضو جمعية النحالين بمنطقة الكود، أن بعض المزارعين الذين يزرعون محاصيل كالطماطم والبطيخ والذرة، بدأوا في استخدام مبيدات وسموم محظورة دولياً، مما يشكل خطراً جسيماً ليس فقط على الثروة الحيوانية، بل يمتد ليشمل صحة المجتمع بأكمله.
وأشار السالمي إلى أن العديد من النحالين تكبدوا خسائر فادحة بفقدان كميات كبيرة من خلايا النحل، المعروفة محلياً بـ “الأجباح”، ما أثر بشكل مباشر على مصادر رزقهم، حيث تُعتبر تربية النحل مصدراً رئيسياً لدخل العديد من الأسر في المنطقة.
ووصف السالمي استمرار استخدام هذه السموم بأنه “مؤامرة” تهدف إلى القضاء على الثروة الحيوانية في المحافظة والجنوب بشكل عام.
وشدد السالمي على الدور الحيوي الذي يلعبه النحل في تلقيح المحاصيل الزراعية بشكل طبيعي، مؤكداً أن إصرار المزارعين على استخدام هذه السموم يشكل تهديداً خطيراً للقطاع الزراعي بأكمله، بالإضافة إلى تدمير الثروة الحيوانية.
وأشار إلى أن استخدام هذه المبيدات لا يضر فقط بالنحل، بل يؤثر أيضاً على التنوع البيولوجي وعلى جودة التربة والمياه، ما ينذر بعواقب وخيمة على المدى الطويل.
وجدد السالمي مطالبته لكافة الجهات المختصة والأجهزة الأمنية بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ النحالين من هذه “الكارثة” التي تهدد مصادر أرزاقهم، داعياً إلى اتخاذ خطوات جادة وحاسمة لحماية البيئة والزراعة في المنطقة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الثروة الحيوانية.. كنز الأمن الغذائي ومصدر الاستدامة في الحدود الشمالية
المناطق_واس
تُعدّ الثروة الحيوانية في منطقة الحدود الشمالية من أبرز الركائز الداعمة للأمن الغذائي الوطني، إذ تمثل مصدرًا اقتصاديًا وإستراتيجيًا مهمًا للمملكة، خاصة في ظل الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة البيئة والمياه والزراعة لتنمية هذا القطاع الحيوي والحفاظ على موارده.
وتتميز المنطقة بأجوائها الصحراوية المعتدلة، حيث توفر المراعي الطبيعية الواسعة التي تسهم في تربية المواشي بكفاءة عالية، مما يجعلها بيئة مناسبة لتربية الأغنام والإبل والماعز، وتُعد من أغنى المناطق بالمملكة في الثروة الحيوانية.
أخبار قد تهمك “محافظة طريف”.. تنوع تاريخي وثقافي يعود إلى عصور ما قبل الإسلام 2 يوليو 2025 - 6:35 مساءً ثقافة وفنون الحدود الشمالية تفتتح المعرض الدائم للتراث 29 يونيو 2025 - 2:49 صباحًاووفقًا لتقرير صادر عن فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الحدود الشمالية، بلغ إجمالي الثروة الحيوانية في المنطقة نحو (7,551,997) رأسًا، منها (7,258,950) رأسًا من الضأن، و(235,814) رأسًا من الماعز، و(56,925) رأسًا من الإبل، إضافة إلى (308) رؤوس من الأبقار.
وأكد عدد من مربي الماشية أن الدعم الحكومي الموجه للقطاع كان له أثر كبير في تحسين الإنتاج وزيادة كفاءة التربية، لا سيما من الخدمات البيطرية، وتنفيذ برامج التحصين والرعاية الصحية، إلى جانب الدعم الفني والإرشادي.
وتستفيد الثروة الحيوانية في المنطقة من المساحات المفتوحة والمراعي الموسمية، التي تنتعش بعد هطول الأمطار، ما يسهم في نمو القطعان وزيادة وفرة المنتجات الحيوانية من اللحوم والألبان ومشتقاتها، ومن ثم تعزيز منظومة الأمن الغذائي المحلي.
وفي إطار الجهود التنموية الرامية إلى رفع كفاءة الاستفادة من الموارد الطبيعية، أعلن فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة مؤخرًا عن فرصة استثمارية نوعية لإقامة منشأة تحويلية لصناعة نسيج الصوف في منطقة أم خنصر بمدينة عرعر. ويأتي هذا المشروع ضمن مبادرات الوزارة لتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة، وتحفيز الصناعات التحويلية المرتبطة بالقطاع الحيواني.
ويهدف المشروع إلى خلق فرص استثمارية مستدامة تسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتنويع مصادر الدخل، إضافة إلى تطوير سلسلة القيمة في قطاع الثروة الحيوانية، وتحويله من مورد تقليدي إلى صناعة متقدمة تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل لأبناء المنطقة.