مصدر أمني:تحشيد عسكري أمريكي في قاعدة عين الأسد
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
آخر تحديث: 8 يناير 2025 - 10:58 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مصدر أمني مطلع، اليوم، عن وصول أربع طائرات شحن إلى قاعدة عين الأسد في أقصى غرب العراق، مؤكداً أن نشاط القاعدة شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسابيع الماضية”.وقال المصدر ، إن مستوى النشاط في قاعدة عين الأسد ارتفع بنسبة تصل إلى 80% منذ الثامن من كانون الأول الماضي، بالتزامن مع التغيرات السياسية والعسكرية في المنطقة وسقوط نظام الأسد، موضحا أن القاعدة تحولت إلى ممر لوجستي مهم لدعم القواعد الأمريكية داخل سوريا”.
وأضاف المصدر أن هبوط أربع طائرات شحن خلال الـ48 ساعة الماضية يعكس أهمية قاعدة عين الأسد في نقل المعدات الثقيلة، مثل منظومات الدفاع الجوي، ومنظومات الاتصالات، ومنظومات الحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى مركبات “الهمرات” والدروع.وأشار إلى أن القوات الأمريكية بدأت، بشكل غير معلن، أكبر عملية إعادة انتشار منذ انسحابها من العراق عام 2011″.وبيّن المصدر أن عملية الانتشار الحالية في سوريا تُعد الأكبر منذ ذلك الحين، وتهدف إلى تعزيز القواعد الأمريكية، خصوصاً القريبة من حقول النفط والغاز.ولفت إلى وجود ثلاثة إلى خمسة مواقع داخل سوريا مؤهلة لتصبح قواعد أمريكية جديدة، في ظل سعي واشنطن لفرض نفوذها العسكري مع استمرار حالة الفوضى في دمشق، بالتزامن مع وصول “ألوية الجولاني” إلى سدة الحكم، التي يبدو أنها منحت الضوء الأخضر لهذا الانتشار الكبير دون أي عراقيل”.وأشار المصدر، إلى أن “قاعدة عين الأسد تعيش حالة استنفار، لكنها ليست بحجم التوترات السابقة التي شهدتها المنطقة خلال الصراع بين الكيان المحتل وطهران”.وأوضح، أن “الاستنفار الحالي يهدف إلى تأمين تحركات الأرتال العسكرية من عين الأسد نحو القواعد الأمريكية في الحسكة وغيرها من المناطق السورية”.واختتم المصدر، بقوله أن “المعلومات المتوفرة تفيد بأن قاعدة عين الأسد استقبلت ما بين 1500 إلى 2000 جندي خلال الأسابيع الستة الماضية، أغلبهم تم نقلهم إلى سوريا لدعم القواعد الأمريكية هناك”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: القواعد الأمریکیة قاعدة عین الأسد
إقرأ أيضاً:
الصحافة الورقية في سوريا إرث يعود إلى الواجهة بعد سقوط نظام الأسد
مع دخول الذكاء الاصطناعي عالم الصحافة والتسارع الكبير في نمو المنصات الرقمية، ما زال هناك من يؤمن بأهمية الصحافة المطبوعة والحفاظ على إرثها التاريخي.
ففي سوريا، تستعد الدولة الجديدة اليوم الاثنين لإطلاق أول صحيفة رسمية بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
لكن تاريخ الصحافة المطبوعة في سوريا ممتد وعريق، إذ كانت البلاد يوما من أكثر دول الشرق الأوسط نشاطا في هذا المجال.
منصة "سوريا الآن" أبرزت تقريرا يسرد قصة الصحافة المطبوعة في البلاد، ويشير إلى أنها بدأت قبل أكثر من 170 عاما، وتحديدا عام 1851، حين صدرت أول مطبوعة دورية في سوريا تحت اسم "مجلة مجمع الفوائد".
ورغم قلة المطابع وقيود الرقابة العثمانية، ظهرت عام 1865 الصحيفة الرسمية "سوريا" التي كانت تصدر باللغتين العربية والتركية العثمانية، في لحظة تُعد ولادة الصحافة المطبوعة في بلاد الشام.
مع نهاية الحكم العثماني وبداية الانتداب الفرنسي، شهدت الصحافة السورية انفجارا في النشاط والإبداع؛ ففي دمشق وحدها ظهرت عشرات الصحف.
وفي عام 1919، تأسست "جريدة الأيام"، ثم ظهرت عام 1920 "جريدة ألف باء" التي أصبحت صوت الشارع الوطني الناقد للانتداب والسلطة.
مع قرب إطلاق أول جريدة رسمية بعد سقوط النظام.. هل تستطيع الصحافة المطبوعة استعادة دورها في سوريا؟ pic.twitter.com/Ej8rhxLJUL
— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) November 30, 2025
وفي الأربعينيات والخمسينيات، بلغت الصحافة السورية ذروتها، وتميزت بالجرأة والتنوع والانفتاح على النقاش العلني والنقد السياسي، فضلا عن الاهتمام بالأدب والثقافة. كانت دمشق وحلب، إلى جانب مدن ومحافظات أخرى، ساحات حقيقية لحرية التعبير.
لكن في الثامن من مارس/آذار 1963، ومع وصول حزب البعث إلى الحكم حسب بعض المتابعين، تغير المشهد الإعلامي جذريا، فتوقفت "ألف باء" عن الصدور، وأُغلقت الصحف الخاصة والمستقلة، وحُظر الترخيص لصحف جديدة.
إعلانومع وصول الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى السلطة عام 1970، كرّس نظامه هيمنته الكاملة على الإعلام، واقتصرت الصحافة الرسمية على 3 صحف رئيسية: "الثورة" التي تعتبر لسان الحكومة، و"البعث" التي تعد لسان حزب البعث، وجريدة "تشرين" لسان الدولة.
في عهد بشار الأسد، شهدت البلاد هامشا محدودا من الانفتاح، فصدرت صحف مثل "بلدنا" و"الوطن"، لكنها ظلت مرتبطة بمصالح نافذين مقربين من السلطة، وعادت الرقابة مجددا تحت شعارات مثل "الأمن الإعلامي" و"مكافحة التضليل".
وبعد عام 2011، مع انطلاق الثورة السورية فقدت الصحف الورقية السورية معظم قرائها، وانتقلت المعلومات إلى الفضاء الرقمي، بينما انتقلت الصحافة المستقلة إلى الخارج.
أما اليوم، ومع إعلان وزارة الإعلام قرب صدور أول صحيفة ورقية رسمية بعد التحرير وهي جريدة الثورة، فإن للجريدة الرسمية أهمية خاصة فهي:
أولا، تمثل الرواية الرسمية للدولة وتنقل مواقفها بوضوح. وثانيا، تحفظ الأخبار والقرارات تاريخيا بنسخة ورقية غير قابلة للتلاعب. وثالثا، تشكل مرجعا قانونيا لنشر القوانين والأنظمة والبلاغات الرسمية. وأخيرا، تحمي السجل العام من الاختراق الرقمي أو تعديل المحتوى بعد نشره.