عبدالله علي صبري: لماذا يهودا والسامرة، وليس الضفة الغربية؟
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
تداولت وسائل إعلامية خلال الأيام الماضية، أخبارا متناقضة بشأن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من الضفة الغربية في فلسطين المحتلة، فبينما رجحت مصادر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصدد اعتماد تسمية ” يهودا والسامرة ” بدل ” الضفة الغربية ” في المراسلات الخارجية، زعمت مصادر مرتبطة بالسلطة الفلسطينية أن رئيسها محمود عباس تلقى تطمينا شفهيا بهذا الخصوص من الرئيس الأمريكي الجديد.
ويطرح السؤال نفسه، ما الذي يجعل الصهاينة يرفضون مسمى الضفة الغربية، ويجتهدون في إقرار تسميتها بـ ” يهودا والسامرة “؟.
لا جرم أن المسألة ليست مرتبطة بالشكل أو بالمسمى ذاته، ولكن غاية المشروع الصهيوني هي السيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية تحت مزاعم دينية كما هو معروف.
فالضفة الغربية في نظر المتطرفين الصهاينة هي أرض الميعاد، وهي لا تقل قداسة عن القدس وما يسمونه بالهيكل، وهذا ما أكدت عليه المبادئ التوجيهية للحكومة اليهودية الحالية، التي تدعي أن للشعب اليهودي حقا حصريا لا جدال فيه في جميع أنحاء أرض “إسرائيل”، بما يشمل الجليل والنقب، والجولان، ويهودا والسامرة.
ومنذ مشاركتهم في الحكومة يعمل ساسة اليمين المتطرف على المزيد من الاستيطان في الضفة الغربية، من منطلق أن المجيء الثاني للمسيح عليه السلام لن يتحقق إلا بسيطرة اليهود على كل يهودا والسامرة، ولن يكون ذلك متاحا إلا بتهجير كل الفلسطينيين من الضفة الغربية.
المسيحية الصهيونية هي الأخرى مسكونة بمسؤولية دعم هذا المشروع الاستيطاني الخبيث، ولذا لا غرابة أن نجد في الصهاينة الأمريكيين من هو متحمس للمخطط اليهودي أكثر من اليهود أنفسهم، وآخر هؤلاء مايك هاكابي، والذي أكد في أول تصريح له بعد أن أعلن ترامب ترشيحه سفيرا لأمريكا لدى إسرائيل، استعداد واشنطن لدعم الحكومة الإسرائيلية إذا حاولت ضم الضفة الغربية، وأعاد للأذهان الخطوات التي أقدم عليها ترامب في فترة ولايته السابقة، وكانت كلها تصب في مصلحة المشروع التوسعي للكيان الصهيوني، ومنها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالجولان المحتلة كجزء من الدولة اليهودية.
وكان لافتا أن هابي استخدم في تصريحاته مصطلح يهودا والسامرة في حديثه عن الضفة الغربية.!
وزير المالية في حكومة نتنياهو سموتريش، وبعد إعلان فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، كان قد صرح أيضا أن العام 2025، سيكون عام ضم الضفة الغربية واحتلاها من جديد، بينما قال الوزير بن غفير أن هذا هو قت السيادة في يهودا والسامرة.
وهكذا تتلاقى المشاريع اليهودية مع السياسة الأمريكية الصهيونية في فلسطين المحتلة، ما يقود إلى مزيد من التساؤلات حول الأوهام العربية التي تعمل الرياض على تسويقها لدى الرأي العام العربي والدولي، تحت عنوان الدولة الفلسطينية، أو ” حل الدولتين “، فما الذي سيتبقى من أرض لهذه الدولة، ما دامت إسرائيل ماضية في ضم الضفة الغربية ومستوطناتها، والعمل على تفريغ سكانها الفلسطينيين منها؟.
وكيف يمكن المواءمة بين هذه الوعود الأمريكية لربيبتها إسرائيل، وبين ما يناقضها من تطمينات تقوم ذات الإدارة بتوزيعها على العرب والفلسطينيين، وهي التي كانت طوال أكثر من سبعين عاما إلى صف اليهود ودولة الكيان الغاصب على حساب العرب وحقوق الشعب الفلسطيني؟.
وما هي أوراق وأدوات الضغط التي بيد العرب، يمكنهم أن يستخدموها مستقبلا، وقد ظهروا على هذا النحو المهين من العجز والخذلان لغزة وهي تذبح من الوريد إلى الوريد ؟.
6-1-2025
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
وزراء الليكود يطالبون بضم الضفة الغربية
طالب وزراء وأعضاء كنيست من حزب الليكود، اليوم الأربعاء 2 تموز 2025، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، بالمصادقة على قرار حكومي يقضي بضم الضفة الغربية المحتلة، وذلك قبل انتهاء الدورة الصيفية الحالية للكنيست.
وجاء ذلك في رسالة رسمية موقعة باسم جميع وزراء الليكود، وُجّهت إلى نتنياهو، وطالبت بالمصادقة على "فرض السيادة الإسرائيلية والقانون الإسرائيلي على يهودا والسامرة"، التسمية التوراتية التي تستخدمها إسرائيل للإشارة إلى الضفة الغربية المحتلة.
وجاء في نص الرسالة: "نحن وزراء وأعضاء كنيست نطالب بالشروع الفوري في فرض السيادة والقانون الإسرائيلي على يهودا والسامرة". وأضاف الموقعون: "لقد حان الوقت لإقرار الحكومة قرار فرض السيادة، وذلك حتى انتهاء الدورة الصيفية للكنيست".
وتابعت وزراء الليكود "بعد الإنجازات التاريخية التي حققتها دولة إسرائيل بقيادة رئيس الحكومة نتنياهو في مواجهة محور الشر الإيراني وأذرعه، لا بد من استكمال المهمة وإزالة التهديد الوجودي الداخلي، ومنع مجزرة أخرى في قلب البلاد".
واعتبر الوزراء أن "الشراكة الإستراتيجية، والدعم، والمساندة من الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب، توفّر فرصة مؤاتية للمضي بهذه الخطوة الآن، وضمان أمن إسرائيل لأجيال".
واختتمت وزراء الليكود بالتشديد على أن "مجزرة 7 تشرين الأول/ أكتوبر أثبتت أن عقيدة الكتل الاستيطانية وإقامة دولة فلسطينية في باقي المناطق تمثل خطرًا وجوديًا على إسرائيل. لقد حان وقت السيادة!".
اقرأ/ي أيضًا | مكتب الليكود يصادق على معارضة قيام دولة فلسطينية
ووقّع على الرسالة كل من: أمير أوحانا، ياريف ليفين، يوآف كيش، ميري ريغيف، إيلي كوهين، ميكي زوهار، نير بركات، أفي ديختر، شلومو كارعي، حاييم كاتس، غيلا غمليئيل، عميحاي شيكلي، عيديت سيلمان، ماي غولان، ودافيد أمسالم.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية القناة 12 : قد نكون قريبين من صفقة تبادل الأسبوع المقبل صورة: مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة في معارك غزة نتنياهو: لن يكون هناك حماس في غزة وسننجح بتحرير جميع الأسرى الأكثر قراءة 3 شهداء وإصابات خلال هجوم لمستوطنين على بلدة كفر مالك شرق رام الله مفتي فلسطين: الخميس غرة محرم لعام 1447 هـ الصحة تعلن وصول 3500 وحدة دم وبلازما إلى مستشفى ناصر في غزة أبو عبيدة: جثث الجنود الإسرائيليين ستصبح حدثا دائما طالما استمر العدوان عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025