الصحة النفسية بعد الجائحة: كيف نعالج آثار العزلة والإجهاد المستمر؟
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
شهد العالم تغيرات جذرية في الحياة اليومية خلال جائحة كوفيد-19، حيث فرضت العزلة الاجتماعية والإغلاق العام تحديات غير مسبوقة على الصحة النفسية، تأثرت جميع الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية باضطرابات مثل القلق، الاكتئاب، والإجهاد المستمر.
ومع تلاشي آثار الجائحة الصحية تدريجيًا، تبقى آثارها النفسية قائمة، مما يطرح تساؤلات حول كيفية معالجة هذه التداعيات.
1. العزلة الاجتماعية
فرضت سياسات التباعد الاجتماعي قيودًا على التواصل مع الآخرين، مما أدى إلى شعور واسع بالوحدة والعزلة، بالنسبة لكثيرين، كان هذا الأمر شديد التأثير خاصة على كبار السن الذين يعتمدون على التفاعل اليومي مع الأسرة والمجتمع.
2. الإجهاد المستمر
تسببت الجائحة في ارتفاع مستويات القلق والخوف من العدوى، إضافة إلى الضغوط الاقتصادية الناتجة عن فقدان الوظائف أو انخفاض الدخل، زاد هذا الإجهاد المزمن من خطر الإصابة باضطرابات مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
3. اضطرابات الصحة العقلية بين الأطفال والشباب
أدت إغلاقات المدارس والتحول إلى التعليم عن بُعد إلى تزايد مشاعر العزلة والملل بين الأطفال والمراهقين، كما زادت استخدامات التكنولوجيا المفرطة من مخاطر اضطرابات النوم والاكتئاب.
1. تعزيز الدعم الاجتماعي
- إعادة بناء العلاقات الاجتماعية: العودة التدريجية إلى التفاعل الاجتماعي في بيئات آمنة تُعد خطوة أساسية لتعزيز الصحة النفسية، يمكن تنظيم أنشطة جماعية، مثل الرياضة أو التطوع، لاستعادة شعور الانتماء.
- استخدام التكنولوجيا لتعزيز التواصل: رغم أنها ساهمت في العزلة خلال الجائحة، يمكن استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي لتقوية الروابط العائلية والاجتماعية عبر مكالمات الفيديو والرسائل.
2. الدعم النفسي والعلاج
- الجلسات العلاجية: العلاج النفسي الفردي أو الجماعي يمكن أن يساعد في معالجة مشاعر الحزن، القلق، والصدمة. تعتبر الاستشارات عبر الإنترنت خيارًا مناسبًا للعديد من الأشخاص.
- التدخل المبكر: تشجيع الأشخاص الذين يعانون من أعراض نفسية على طلب المساعدة بسرعة، خاصة في حالات الاكتئاب والقلق الشديد.
3. تعزيز الوعي بالصحة النفسية
- التثقيف النفسي: تنظيم حملات توعية تسلط الضوء على أهمية الصحة النفسية وكيفية طلب المساعدة.
- إزالة الوصمة: العمل على تغيير التصورات السلبية المرتبطة بالسعي للحصول على الدعم النفسي.
4. تحسين نمط الحياة
- الرياضة والنشاط البدني: النشاط البدني يساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج، ويمكن أن يكون وسيلة فعالة للتعافي النفسي.
- التغذية الجيدة والنوم الكافي: اتباع نظام غذائي متوازن والحصول على نوم كافٍ يساهمان في تحسين الصحة النفسية.
- ممارسات الاسترخاء: تقنيات مثل التأمل واليوغا أثبتت فعاليتها في تقليل الإجهاد وتعزيز الشعور بالهدوء.
5. التدخلات الحكومية والمجتمعية
- توسيع خدمات الصحة النفسية: ينبغي على الحكومات زيادة الاستثمار في برامج الصحة النفسية، وتوفير خدمات علاجية منخفضة التكلفة أو مجانية.
- الدعم الاقتصادي: معالجة الضغوط المالية التي يواجهها الأفراد والأسر من خلال خطط الدعم الحكومي يمكن أن يخفف من التوتر النفسي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصحة النفسية العزلة الاجتماعية بوابة الفجر موقع الفجر الصحة النفسیة
إقرأ أيضاً:
التجويع المستمر يقتل 159 فلسطينيًا في غزة
#سواليف
استُشهد الفلسطيني عادل فوزي ماضي في مجمع ناصر الطبي بمحافظة #خان_يونس جنوب قطاع غزة، متأثرًا بسوء التغذية والتجويع المستمر، نتيجة الحصار والعدوان المتواصل على القطاع.
وأمس الأربعاء، سجّلت مستشفيات قطاع غزة؛ 7 حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفل أنهكه الجوع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل حالتي وفاة جديدتين خلال الـ24 ساعة الماضية، من بينهما طفل، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، لترتفع حصيلة الشهداء الذين قضوا بسبب الجوع إلى 159 شهيدًا، من بينهم 90 طفلًا.
مقالات ذات صلة مهندس خطة الجنرالات: لا نصر في الأفق والخطة لم تعد قابلة للتطبيق 2025/07/31وأوضحت الوزارة أن مستشفيات القطاع استقبلت، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 101 #شهيد و625 إصابة جراء القصف المتواصل، في حين بلغ عدد الفلسطينيين الذين استُشهدوا أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات 81 شهيدًا وأكثر من 666 إصابة في اليوم ذاته. وبذلك يرتفع إجمالي ضحايا ” #شهداء_لقمة_العيش” إلى 1,320 شهيدًا وأكثر من 8,818 إصابة منذ بداية العدوان.
وبحسب آخر التحديثات الرسمية، ارتفعت #حصيلة_العدوان الإسرائيلي المستمر على #غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 60,239 شهيدًا و146,894 إصابة، فيما بلغت حصيلة الشهداء منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 9,071 شهيدًا و34,853 إصابة.
وفي تحذير جديد، قالت منظمة “العمل ضد الجوع” إن المجاعة في قطاع غزة آخذة بالتصاعد بشكل خطير، مشيرة إلى أن نحو 20,000 طفل نُقلوا إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، إلى جانب 300,000 طفل دون سن الخامسة و150,000 امرأة حامل ومرضع بحاجة ماسة إلى مكملات علاجية وغذائية عاجلة.
وسط هذه الأرقام الكارثية، تواصل قوات الاحتلال منع المساعدات وإطلاق النار على الأهالي عند مراكز توزيعها، بينما يبقى المجتمع الدولي عاجزًا عن كسر الحصار أو توفير ممرات آمنة للغذاء والدواء، في وقت يحوّل فيه الاحتلال الجوع إلى أداة للقتل الجماعي بحق أكثر من مليوني فلسطيني في غزة.