بولندا ترجئ تشريعًا للتحقيق في النفوذ الروسي
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أكد مسؤول بولندي بارز، اليوم السبت، أن بلاده سترجئ الدفع بقانون مثير للجدل يحقق في النفوذ الروسي في البلاد.
وقال ريشارد تيرليتشكي، زعيم حزب القانون والعدالة القومي المحافظ الحاكم في البرلمان البولندي، لقناة "تي في إن 24" الإخبارية إن حزبه لن يتحرك بشأن هذه القضية حتى "الدورة التشريعية المقبلة"، حيث ستجرى الانتخابات البرلمانية في أكتوبر.
وفي وقت سابق، أقر سياسيون أقل شهرة في المعسكر الحكومي بأن الوقت ينفد لتمرير قانون قبل الانتخابات.
ونص مشروع القانون على إنشاء لجنة للتحقيق في التأثير الروسي المحتمل.
وأقامت بولندا، قبل أيام أكبر عرض عسكري منذ الحرب الباردة، في العاصمة وارسو، في رسالة موجهة إلى موسكو، وإلى الناخبين قبل الانتخابات.
ودفع الهجوم الروسي على أوكرانيا حزب القانون والعدالة القومي الحاكم إلى إعطاء الأولوية لتعزيز القوات المسلحة، ومع وصول الحملة الانتخابية إلى ذروتها، يوفر استعراض القوة العسكرية فرصة لتدعيم مؤهلاته الأمنية.
وقال وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك: "هذا العرض سيكون مختلفًا عما قبله، سنتمكن من مشاهدة تطور عملية تحديث معدات الجيش البولندي".
ويقول حزب القانون والعدالة، الذي تولى السلطة في 2015، إن العرض سيظهر مدى التطوير الذي شهده الجيش في إطار عملية إعادة بناء بعد أعوام من نقص الاستثمار في عهد الحكومة السابقة، وتعهد الحزب بـ "زيادة حجم الجيش إلى مثليه وإنفاق نحو أربعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام".
ومن ناحية أخرى، يقول نواب البرلمان المنتمون للمعارضة إن "الحكومة تستخدم الجيش لصالح مكاسبها السياسية".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أوكرانيا بولندا الانتخابات البرلمانية تمرير قانون وزير الدفاع البولندي مشروع القانون
إقرأ أيضاً:
بوتين في عيد النصر: ستبقى روسيا سدّا منيعا بوجه النازية والعدالة والحقيقة تقفان إلى جانبنا
بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة خلال العرض العسكري السنوي في الساحة الحمراء بموسكو، صباح اليوم الجمعة، قال فيها إن روسيا ستبقى "سدًا منيعًا" في وجه النازية والروسوفوبيا ومعاداة السامية. اعلان
وشدّد بوتين على أن بلاده ستواصل التصدي لما وصفه بـ"الفظائع التي يرتكبها دعاة هذه الأفكار العدوانية المدمّرة"، مشيدًا ببسالة الجنود الروس في الحرب العالمية الثانية، ومثمنًا الدور الكبير الذي أداه الحلفاء في تحقيق النصر، ولا سيما الجنود الصينيين.
وأشار إلى أن نحو 80% من سكان الكرة الأرضية قد شاركوا في تلك الحرب، معتبرًا أن روسيا "لن تسمح أبدًا بتشويه ذكرى المنتصرين الحقيقيين على النازية".
وأضاف بوتين: "الحقيقة والعدالة إلى جانبنا"، وقال إن "كل البلاد تدعم الهجوم على أوكرانيا"، وأشار في الوقت نفسه إلى أن القوات الروسية "تحقق الانتصارات على الجبهات"، على حد قوله.
وجاء خطاب سيد الكرملين قبيل انطلاق العرض العسكري في تمام الساعة العاشرة صباحًا، حيث حمل حرس الشرف العلم الروسي وراية النصر التي رُفعت في برلين قبل ثمانية عقود، في حضور قدامى المحاربين وعدد من قادة الدول ورؤساء الوفود الأجنبية.
وشهدت المناسبة حضور وفود أجنبية من عدة دول، بينها رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الأمر الذي أثار انتقادات أوروبية، لا سيّما أن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، سبق أن دعت إلى عدم مشاركة الدول الأعضاء في التكتل في احتفالات 9 أيار/مايو في موسكو.
استعراض ضخم في الساحة الحمراءشهد العرض العسكري حضور أكثر من 11,500 جندي، إلى جانب أكثر من 180 آلية عسكرية، من بينها دبابات، ومدرعات مشاة، ومدافع سبق أن استُخدمت في ساحة المعركة في أوكرانيا. وفي رسالة إلى الخصوم، لم يفوّت بوتين فرصة التذكير بالترسانة النووية الروسية، إذ مرت عبر الساحة منصات إطلاق صواريخ "يارس" الباليستية العابرة للقارات والمزوّدة برؤوس نووية.
وفي مشهد استعراضي جوي، حلّقت طائرات مقاتلة من فرق العروض التابعة لسلاح الجو الروسي، أعقبتها طائرات نفاثة أطلقت دخانًا بألوان العلم الروسي.
ويُعدّ هذا العرض الأكبر منذ بدء الحرب الأوكرانية-الروسية في شباط/فبراير 2022، كما أنه سجّل أعلى حضور لقادة دوليين في موسكو منذ أكثر من عقد، في ما اعتُبر رسالة رمزية من الكرملين.
ويُبرز العرض العسكري، إلى جانب فعاليات الذكرى، مساعي موسكو لتأكيد مكانتها كقوة عالمية، وتعزيز تحالفاتها في مواجهة الغرب، في وقت يدخل فيه الصراع عامه الرابع.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة