أظهرت دراسة حديثة، أن ما يقرب من ربع الحيوانات التي تعتمد على المياه العذبة مثل الأنهار والبحيرات والمستنقعات مهددة بالانقراض، مما يسلط الضوء على هشاشة بيئات المياه العذبة التي تغطي أقل من 1% من سطح الكوكب لكنها تدعم حوالي 10% من التنوع البيولوجي العالمي.

اعلان
وعلى الرغم من ضخامتها الظاهرة مثل نهر الأمازون، إلا أن هذه البيئات تواجه تهديدات متزايدة.
وأكدت باتريشيا شارفيه، عالمة الأحياء والمؤلفة المشاركة في الدراسة، أن هذه البيئات تبدو قوية لكنها هشة بشكل كبير. وأوضحت أن نهر الأمازون الشاسع، على سبيل المثال، يواجه تحديات متعددة من إزالة الغابات وحرائقها وتعدين الذهب غير القانوني، وهي عوامل تُحدث تأثيرات سلبية متراكمة على النظام البيئي للنهر.

يسير جراد البحر على الرصيف بعد انحسار مياه فيضان نهر آر في شولد، ألمانيا.AP Photo/Michael Probst, File
وتُعد هذه الدراسة المنشورة في مجلة نايتشر الأولى من نوعها التي تقدم تقييمًا شاملاً لأنواع المياه العذبة، حيث تم فحص 23,500 نوع، منها اليعسوب والأسماك وسرطان البحر. وخلصت الدراسة إلى أن 24% من هذه الأنواع تصنَّف على أنها مهددة، نتيجة تهديدات تتنوع بين التلوث واستخراج المياه وتغير المناخ.

ووصفت كاثرين ساير، عالمة الحيوان المشاركة في الدراسة، هذه التهديدات بأنها تعمل معًا لتضاعف الخطر، حيث قالت: "لا تواجه معظم الأنواع تهديدًا واحدًا فقط، بل تواجه مجموعة من التحديات التي تتكامل لتضعها على حافة الانقراض." وأضافت أن هذه الحيوانات لا تملك بدائل أخرى إذا دُمّرت بيئاتها.

أسماك تسبح بجانب الطين الناتج عن انهيار سد تابع لشركة تعدين في البرازيل.AP Photo/Leo Correa, File
كما علّق عالم البيئة بجامعة ديوك ستيوارت بيم، الذي لم يشارك في الدراسة، بأنها "ورقة بحثية طال انتظارها"، مشيرًا إلى أن معظم الأنهار الكبرى في أمريكا الشمالية وأوروبا قد تغيرت بشكل كبير بسبب السدود، مما يزيد من تهديد الكائنات التي تعيش فيها.
وأضافت شارفيه أن النشاط البشري مثل الحرائق غير القانونية لتطهير الغابات يؤدي إلى تلوث الأنهار بموجات من الرماد، بينما يسبب تعدين الذهب غير المرخص تسرب الزئبق إلى المياه. كما أشارت إلى أن النظم البيئية للمياه العذبة "تركز كل ما يحدث حولها"، مما يجعلها عرضة للتأثر السريع بأية تغييرات أو كوارث.
Relatedولادة نادرة لأحد أصغر الحيوانات في العالم.. لا يتجاوز طوله 50 سنتيمتراً.. هل هو مهدد بالانقراض؟معجزة في عصر الانقراض: "ليني" و"لوتي" يسرقان الأضواء في برلينمن حافة الانقراض إلى الحرية.. حلزونات نادرة تُعاد إلى البرية في البرتغال
وتأتي هذه النتائج وسط دعوات دولية لضرورة حماية الأنهار والبحيرات من النشاطات البشرية الضارة، حيث تعد هذه الأنظمة مصدر حياة ليس فقط للكائنات المائية، بل أيضًا للإنسان الذي يعتمد عليها لتلبية احتياجاته من الماء والغذاء.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة تكشف: حصيلة القتلى في غزة تتجاوز التقديرات الرسمية بنسبة 40% دراسة تكشف النظام الغذائي لرجل الكهف البدائي.. أكل الكربوهيدرات والأطعمة المصنعة منذ 780 ألف عام البرازيل: تحويلات نقدية للأسر الفقيرة تحد من خطر السل.. دراسة جديدة نهربحيرةأنواع معرضة للإنقراضمياهحيواناتتلوث

اعلاناخترنا لك
يعرض الآن Next اليوم الـ462 للحرب: قصف متواصل على غزة وسط تفاؤل حذر بشأن التهدئة ونتنياهو يحذر الحوثيين

يعرض الآن Next الخارجية الفرنسية تستدعي السفير الإيراني وتطالب بالإفراج عن المحتجزين الفرنسيين

يعرض الآن Next مسلسل تلفزيوني عن موسوليني يبدأ عرضه اليوم وميلوني أول المعلقين: "لن أشاهده"

يعرض الآن Next سوريا بعد الأسد: فرصة للأردن أم تهديد لوجودها؟

يعرض الآن Next تاجاني في دمشق لتعزيز دور إيطاليا كوسيط بين سوريا والاتحاد الأوروبي

اعلانالاكثر قراءة الخارجية الأمريكية تعلن عن عقوبات قاسية ضد قطاعي النفط والغاز الروسيين عواصف ثلجية غير مسبوقة تضرب الجنوب الأمريكي وتشل الحياة اليومية وإلغاء آلاف الرحلات الجوية حريقان في لوس أنجلوس يدمران 10,000 منشأة وسط تحذيرات جديدة لإجلاء السكان في قلب مانيلا: موكب الناصري الأسود يجذب المؤمنين الكاثوليك من جميع أنحاء الفلبين "قال ترامب سأشعل الشرق الأوسط فاشتعلت أمريكا".. كيف ربط رواد الإنترنت بين الحرائق وحرب غزة؟

اعلان
LoaderSearch

ابحث مفاتيح اليومقطاع غزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحاياإسرائيلالاتحاد الأوروبيغزةأزمة إنسانيةسورياقصفجو بايدنروسيااليمن

الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعونا









النشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025
المصدر: euronews
كلمات دلالية:
قطاع غزة
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
ضحايا
إسرائيل
الاتحاد الأوروبي
غزة
قطاع غزة
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
ضحايا
إسرائيل
الاتحاد الأوروبي
غزة
نهر
بحيرة
مياه
حيوانات
تلوث
قطاع غزة
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
ضحايا
إسرائيل
الاتحاد الأوروبي
غزة
أزمة إنسانية
سوريا
قصف
جو بايدن
روسيا
اليمن
یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن “داء الملوك”
الجديد برس| ارتبط النقرس لقرون عدة بالإفراط في استهلاك الأطعمة الضارة والكحول، لكن أبحاثا حديثة تشير إلى أن
الجينات تلعب دورا أكبر في تطور هذا المرض الالتهابي مما كان يعتقد سابقا. ويعرف المرض سابقا باسم “داء الملوك”، نظرا لانتشاره بين الأثرياء والنخب الحاكمة الذين كانوا يتناولون كميات وفيرة من اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية – وهي عناصر غذائية ترفع مستويات حمض اليوريك في الدم، ما جعلهم أكثر عرضة للإصابة بالنقرس مقارنة بغيرهم من الطبقات الاجتماعية التي كانت تعتمد على أنظمة غذائية أكثر تواضعا. وكشفت دراسة حديثة أجراها فريق علمي دولي، حللت بيانات جينية من 2.6 مليون شخص من 13 مجموعة مختلفة، بينهم 120295 مصابا بالنقرس، عن 377 منطقة في الحمض النووي ترتبط بالإصابة بالمرض، بينها 149 منطقة لم تكتشف سابقا. ورغم أن نمط الحياة والعوامل البيئية تبقى مؤثرة، تؤكد النتائج أن الجينات تحدد بشكل كبير احتمالية الإصابة. ويقول عالم الأوبئة توني ميريمان من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا: “النقرس مرض مزمن له أساس وراثي، وليس خطأ المريض. ويجب دحض الأسطورة القائلة بأنه ناتج عن نمط الحياة أو النظام الغذائي”. ويحدث النقرس عندما ترتفع مستويات حمض اليوريك في الدم، ما يؤدي إلى تكوين بلورات إبرية حادة في المفاصل. وعندما يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة هذه البلورات، يشعر المريض بألم شديد. وتشير الدراسة إلى أن الجينات تؤثر في كل مرحلة من هذه العملية، خاصة في استجابة الجهاز المناعي وطريقة نقل حمض اليوريك في الجسم. ورغم توفر علاجات، يحذر الباحثون من أن المفاهيم الخاطئة قد تمنع المرضى من طلب الرعاية. ويضيف ميريمان: “هذه الأسطورة المنتشرة تسبب الشعور بالخجل لدى المصابين، ما يجعل البعض يعاني في صمت بدلا من التوجه للطبيب للحصول على دواء وقائي”. وإلى جانب تحسين فهم أسباب النقرس، تفتح الدراسة آفاقا جديدة للعلاجات، خاصة في مجال التحكم في الاستجابة المناعية. كما يمكن إعادة استخدام أدوية موجودة بالفعل. وأشار ميريمان: “نأمل أن تؤدي الأهداف الجديدة التي حددناها إلى تطوير علاجات أفضل ومتاحة للجميع”.