العلاقات الليبية اللبنانية بين العثرات السياسية والملفات العالقة
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
ليبيا ولبنان: قضية الصدر تعيق العلاقات السياسية
استبعد المحلل السياسي اللبناني، محمد قليط، حدوث تغير كبير في العلاقات بين ليبيا ولبنان في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أن قضية الإمام موسى الصدر تظل العقبة الرئيسية التي تحكم هذه العلاقات.
هيمنة نبيه بري وتأثيرها على العلاقاتقليط أوضح، في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك“، أن حركة أمل، بقيادة نبيه بري، تعتبر القوة السياسية الأبرز في لبنان، وتتحكم بمسار القرارات الكبرى.
وأضاف قليط: “قد تتحسن العلاقات على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، لكن على المستوى السياسي، يبقى أي تقدم أمرًا بالغ الصعوبة.”
احتجاز هانيبال القذافي كعامل ضغطوأشار قليط إلى أن قضية احتجاز نجل القذافي، هانيبال القذافي، في لبنان، أصبحت ورقة سياسية تُستخدم للضغط في ملف اختفاء الإمام موسى الصدر. ولفت إلى أن استمرار اعتقاله دون مبررات واضحة أو تحقيق أي تقدم ملموس حول القضية يُعد دليلاً على تعقيد العلاقات.
العلاقات محكومة بالتوتراتقليط أكد أن العلاقات الليبية اللبنانية ستظل محكومة بالتوترات التاريخية والسياسية المرتبطة بقضية الصدر، ما لم تحدث تغييرات جوهرية في المشهد السياسي اللبناني أو يتم التوصل إلى حل جذري لهذه القضية.
الاتصال بين الدبيبة وعون: مجرد إجراء بروتوكوليوفي سياق آخر، رأى قليط أن الاتصال الذي جرى بين رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة والرئيس اللبناني السابق ميشال عون لا يحمل أي أبعاد سياسية عميقة. واعتبره مجرد خطوة بروتوكولية تحدث في سياق التهاني بالمناسبات الوطنية أو تشكيل الحكومات.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: زيارة الرئيس اللبناني للقاهرة تؤكد عمق العلاقات ودور مصر المحوري في دعم لبنان
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون إلى القاهرة ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثل محطة استراتيجية مهمة في مسار العلاقات المصرية اللبنانية، وتعكس حرص البلدين على مواصلة التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية، وتعميق التعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وأكد فرحات أن هذه الزيارة جاءت في توقيت بالغ الدقة، في ظل ما يشهده الإقليم من توترات متصاعدة، خاصة في الجنوب اللبناني، وما يفرضه العدوان الإسرائيلي على غزة من تداعيات أمنية وإنسانية تطال دول الجوار لافتا إلى أن اللقاء بعث برسائل دعم قوية للبنان، مفادها أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، ستظل داعمة للدولة اللبنانية، للحفاظ على استقراره وسيادته ووحدة مؤسساته الوطنية.
وأشار إلى أن مصر كانت دائما في مقدمة الداعمين للبنان، سواء من خلال المساندة السياسية في المحافل الدولية أو عبر المساعدات الإنسانية والمساهمة في إعادة الإعمار، وهو ما يعكس ثبات الموقف المصري وحرصه على وحدة وسيادة الدول العربية دون تدخل خارجي.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك، حملت دلالات سياسية قوية، أبرزها التأكيد على ضرورة تنفيذ القرار 1701 بشكل كامل، ورفض انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب اللبناني، الأمر الذي يتسق مع الموقف المصري التاريخي الداعم للشرعية الدولية، ويؤكد على التزام مصر الثابت بأمن وسلامة الأراضي العربية.
ونوّه فرحات إلى أن اللقاء عكس أيضا توافقا في الرؤية بين القاهرة وبيروت تجاه عدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وضرورة وقف العدوان على غزة، ورفض محاولات التهجير، والدعوة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وهو ما يعزز مكانة مصر كقوة داعمة للسلام العادل والشامل في المنطقة.
وشدد أستاذ العلوم السياسية علي أن زيارة الرئيس اللبناني تمثل نقطة انطلاق جديدة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتفتح آفاقا واسعة للتعاون السياسي والاقتصادي والأمني، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار الإقليمي وتحقيق تطلعات شعوب المنطقة في الأمن والتنمية.