بوابة الوفد:
2025-08-03@19:46:59 GMT

ندوة للتوعية بخطورة الشائعات بقنا

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

نظم مجمع إعلام قنا، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان "دور الأديان في مواجهة الشائعات " ضمن الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي تحت شعار" اتحقق.. قبل ما تصدق "  للتوعية بخطورة الشائعات علي الاستقرار المجتمعي وكيفية التصدي لها، برئاسة الدكتور أحمد يحى، رئيس قطاع الإعلام الداخلى، وبتوجيهات الدكتور ضياء رشوان ، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.

 

أقيمت فعاليات الندوة بقاعة مجمع إعلام قنا ، بحضور يوسف محمد رجب ، مدير مجمع إعلام قنا، وأيمن هندى، مدير عام آثار قنا السابق، وحاضر فيها الدكتور أحمد أبوالوفا، مدير عام إدارة الدعوة بأوقاف قنا، والقمص يوحنا صبرى، كاهن بمطرانية قنا، وأدارتها سهير السيد عبد الرازق، مسئول البرامج بمركز إعلام قنا.

 وأشار يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، إلى أن دور الأديان فى مواجهة الشائعات، يأتى تتويجاً لسلسلة ندوات توعوية تهدف لتحصين المواطنين، ضد الأكاذيب والشائعات التى يتم تداولها وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعى لزعزعة استقرار المجتمع المصرى، خاصة وأن الجانب الدينى يمثل أهمية كبيرة لدى الشعب المصرى.

 وأوضح القمص يوحنا صبري، كاهن بمطرانية قنا ، إن مصر محفوظة علي مر التاريخ، ومذكورة فى جميع الأديان وأنه بفضل السياسة والقيادة الحكيمة ستظل مصر محفوظة، محذراً من خطورة الوضع الحالى وما تمر به البلاد المجاورة من أزمات وصراعات تؤثر علي مصر اقتصاديا واجتماعيا وأن مصر مستهدفة بالشائعات من قبل العديد من الدول لزعزعة الأمن والاستقرار المصري .  

وأضاف كان مطرانية قنا، بأن هناك العديد من النصوص فى الكتاب المقدس، التى تواجه الشائعات، منها" فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق، لا كجهلاء بل كحكماء"، مؤكداً أهمية توعية الشباب ودورهم في التصدي للشائعات من خلال عقد لقاءات مع الشباب، والتصدى للدعوات التي تهدد أمن واستقرار الوطن، وخاصة بعد استقرار الأوضاع الأمنية وعودة السياحة التي توفر العديد من فرص العمل للشاب وتوفر مصدراً اقتصاديا يساعد في رفع المستوي المعيشي بمصر. 

وأشار الدكتور أحمد أبوالوفا، مدير عام إدارة الدعوة بأوقاف قنا ، إلى أن الشائعة ذيوع للأمر وهى متخذة من شعاع الشمس إذا ملأ الكون أي انتشر الأمر علي مدى واسع، وأن جميع الأنبياء تعرضوا للشائعات بداية من سيدنا آدم أبو الأنبياء وختاماً بسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم خاتم النبيين، حيث اتهم بالجنون والسحر. وأضاف مدير الدعوة بأوقاف قنا، يجب التثبت والتحقق من مصدر المعلومات متبعين سنة نبينا محمد  صلي الله عليه وسلم في إخماد نار الفتنة التي تتسبب فيها الشائعات، ذاكراً عدة أمثلة  منها شائعة قتل النبي صلي الله عليه وسلم، بغزوة  أحد والتي تسببت في قتل روح العزيمة لدي المسلمين وأضعفت قوتهم، وشائعة حادثة الإفك، لذا فالشائعات هي جزء من حروب نفسية تهدف إلي تدمير الأوطان وزعزعة تماسك أبنائه وإفساد الاستقرار الأمنى والمجتمعى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قنا الهيئة العامة للاستعلامات مواجهة الشائعات الحملة الإعلامية التواصل الاجتماعي مطرانية قنا قنا اليوم ندوات توعوية مجمع إعلام خطورة الشائعات توعية الشباب إعلام قنا فعاليات الندوة مجمع إعلام قنا

إقرأ أيضاً:

الوصمة.. عائق أمام العلاج النفسي ومساع للتوعية بأهمية الدعم

تظل الوصمة الاجتماعية عقبة رئيسية أمام تلقي العلاج النفسي، إذ تتجلى في التعليقات الجارحة ونظرات الريبة التي تدفع البعض لتحمل معاناتهم في صمت وخوف من وسمهم بالضعف أو الاضطراب العقلي. ومن خلال تجارب وآراء المختصين، نسلط الضوء على هذا الواقع المعقد، حيث تتقاطع مخاوف المجتمع مع آمال التعافي، ويتلاقى الوعي مع الممارسة الطبية.

جذور الوصمة

تعريف وصمة العار في العلاج النفسي لا يقتصر على النظرة السلبية فقط، بل هو إحساس عميق بالحرج، مما يمنع الفرد من طلب المساعدة.

في المجتمع العماني، اتخذت الوصمة أشكالًا متعددة، منها ربط طلب العلاج النفسي بالضعف والجنون، وبهذه الكلمات القاسية لخّصت الطالبة إخلاص الرواحية نظرة كثير من أفراد المجتمع، كما أوضحت الدكتورة نوال المحيجرية، طبيبة نفسية استشارية، أن هذه الوصمة "ليست مجرد كلمات، بل هي خوف متجذر من الحكم المجتمعي، مما يجعل المرضى يتحملون آلامهم لسنوات قبل طلب المساعدة".

وفي العديد من البيوت، تتحول هذه الوصمة إلى قيود غير مرئية، حيث قالت سامية الزدجالية، معلمة: "بعض الأسر تفضل أن يعاني أبناؤها في صمت على ألا يُقال عليهم مجانين".

ولكن هذا المفهوم خاطئ، فهو لا يعكس حقيقة العلاج النفسي، فالحقيقة تكمن في أن العلاج ليس علامة ضعف ولا جنون، بل هو دليل وعي وقوة. وهو نهج علمي متكامل يركز على مساعدة الأفراد في تجاوز وفهم التحديات النفسية والعاطفية التي قد تواجههم، ويتم تلقي العلاج من خلال جلسات يقودها أهل الاختصاص في المجال النفسي. وهذا العلاج لا يقتصر على معالجة الاضطرابات النفسية الحادة، بل هو أداة فعالة لتعزيز الصحة العقلية، وبناء المهارات الصحية للتكيف، والمساعدة في تحسين جودة الحياة.

بين الأرقام والواقع

سجلت عيادات الأمراض النفسية في مؤسسات وزارة الصحة بسلطنة عُمان في عام 2022 زيادة في أعداد الزيارات حيث بلغت 108 آلاف مريض، بارتفاع 8% عن عام 2021. وأشارت إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن 15 ألف مريض جديد زاروا العيادات النفسية لأول مرة في عام 2022 مقارنة بـ 13 ألف مريض في عام 2021. ولكن هذه الأرقام تخفي واقعًا أكثر تعقيدًا. يرى الأخصائيون النفسيون أن هذه الأرقام لا تعكس الحجم الحقيقي للمشكلة، إذ لا يزال الكثيرون يترددون في طلب المساعدة.

وأوضحت الأخصائية سعدية السعدية أن: "الكثير من هذه الزيارات تأتي متأخرة، حين تتفاقم الحالة لدرجة لا يمكن إخفاؤها". وكشفت عن معضلة أخرى: "نعاني من نقص حاد في الأخصائيين النفسيين".

ثمن الصمت

لقد تجاوزت وصمة العلاج النفسي كونها مجرد حكم اجتماعي، بل أصبحت عقبة تعوق الأفراد من حق الشفاء؛ فالكثيرون، مثل فاطمة العامرية، دفعوا ثمن هذه النظرة المجتمعية، حيث قالت بصراحة تلامس القلب: "العلاج ساعدني في استعادة توازني النفسي"، لكنها لم تخف حقيقة التردد التي سبقت هذه الخطوة، إذ كان الخوف من نظرة المجتمع أقوى من ألمها، وكانت الضحية روح تتألم بصمت، وضياع فرص العلاج.

وهذه المعاناة لا تقف عند حدود الفرد، بل تتجذر وتمتد إلى كيان الأسرة ككل، فتجعلهم يواجهون المعاناة بصمت وخوف. وهذا الصمت لا يساعد الأسر إلا في تفاقم معاناة المريض بدلًا من احتوائه وطلب العلاج له.

هنا تكمن المفارقة، ففي حين يسعى المجتمع لحماية صورته، يفقد أفراده صحتهم، وبينما تحاول الأسر الحفاظ على سمعتها، تضحي بسلامة أبنائها. فكل يوم يمر بدون طلب المساعدة هو حلقة جديدة ترسخ سلسلة المعاناة وتهدر فرصة أخرى للعلاج في سبيل الخوف من أحكام المجتمع.

خطوات على طريق الأمل

ولمواجهة هذه التحديات، تبرز المبادرات التي تحيي في طياتها بذور الأمل لمواجهة هذه الوصمة؛ فبين قاعات الجامعات والفصول الدراسية، تنطلق حملات توعوية يروج لها الشباب مثل حمد الحضرمي، طالب بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، الذي قال: "حان الوقت لكسر الحاجز والتحدث عن صحتنا النفسية بصراحة وبدون خوف من المجتمع".

وعلى الجانب المؤسسي، ثمة جهود تسعى لتعزيز خدمات الصحة النفسية في بيئات العمل.

وقد وضح محمد العجمي بقوله: "نحتاج إلى عيادات نفسية آمنة تقدم الدعم النفسي بسرية وبدون أحكام مسبقة". وذكرت الدكتورة نوال: أن وسائل الإعلام، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، لها دور في تشكيل صورة الصحة النفسية في المجتمع العماني، وقد أثرت بشكل مزدوج إيجابي وسلبي على وعي الأفراد وسلوكهم. من أبرز هذه الجوانب الإيجابية: نشر الوعي والتثقيف، وكسر العزلة، وتعزيز الدعم".

ولكن رغم وجود خطوات الأمل، لا تزال هناك عقبات قائمة، حيث أوضحت سعدية السعدية أحد هذه التحديات قائلة: "نعاني من نقص حاد في الأخصائيين النفسيين المؤهلين، مما يعوق قدرتنا على تلبية الاحتياجات المتزايدة". وذكرت المحيجرية: "توجد فئات عمرية واجتماعية معينة تواجه صعوبة أكبر في تقبّل العلاج النفسي، وذلك لأسباب تتعلق بالثقافة، والوصمة الاجتماعية، والمعتقدات الشخصية".

إن تجسير هذه الوصمة يتطلب لما هو أكثر من إقامة محاضرات تثقيفية فحسب، بل يحتاج إلى ثورة في طريقة تفكيرنا، فلا فائدة من التحدث عن الصحة النفسية في المنابر العامة، والهمس بخوف وخجل عندما يتعلق الأمر بحالاتنا النفسية. ولا فائدة في معرفة لا تترجم إلى فعل، ولا قيمة لوعي لا يحقق تغييرًا ملموسًا في حياة الناس والمجتمع. فالصحة النفسية لم تعد خيارًا، ولم تعد ترفًا يمكن تأجيله، بل هي الأساس الذي تُبنى عليه كل مظاهر الحياة. فكما لا يمكن لبناية أن تقوم بدون أساس متين، لا يمكن لمجتمع أن ينمو ويزدهر دون صحة نفسية سليمة؛ فهي الحجر الأساسي الذي يبني الإنسان القادر على العطاء، والفرد المنتج، والمواطن الواعي المسؤول.

التغيير يبدأ من قرار شخصي، من لحظة نقرر فيها أن نكسر حاجز الصمت. عندما نعي أن طلب المساعدة المهنية ليس علامة ضعف، بل دليل قوة وشجاعة. عندما ندرك أن العلاج النفسي ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لحياة أكثر توازنًا وإشراقًا.

مقالات مشابهة

  • عاجل|وسائل إعلام إسرائيلية: المسيرة التي أطلقت من اليمن اعترضت في أجواء بلدة بني نتساريم بغلاف غزة
  • “اقعيم” يبحث مع مدير مديرية أمن اجدابيا المشاكل التي تواجهها
  • إعلام القليوبية ينظم ندوة حول المشاركة في الانتخابات البرلمانية
  • مدير الصحة الجديد بقنا يتفقد المستشفى العام
  • ما معنى نزول الله الى السماء الدنيا؟.. الدكتور يسري جبر يجيب
  • الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية كبرى بعنوان «فضائل مصر في القرآن الكريم»
  • 5 جهات حكومية تتحد للتوعية بسبل الوقاية من الغرق في رأس تنورة
  • الوصمة.. عائق أمام العلاج النفسي ومساع للتوعية بأهمية الدعم
  • أمطار وعواصف رعدية: إنذار بخطورة عالية في ست ولايات سودانية
  • هروب مدير شركة الفاير وركس المتورطة في حادث حفل محمد رمضان