عدن على صفيح ساخن.. المعلمون ونقابات العمال يقودون تظاهرة غضب شعبي عارم
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025، تظاهرة شعبية حاشدة نظمها اتحاد النقابات العمالية، بمشاركة واسعة من المعلمين وعدد من العاملين في مؤسسات الدولة.
وتجمع المتظاهرون في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، رافعين لافتات تطالب بتحسين المرتبات وصرفها بانتظام، إلى جانب معالجة التدهور الحاد في قيمة العملة المحلية.
وتأتي هذه الاحتجاجات على وقع استمرار انهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، حيث بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم 2177 ريالًا للشراء و2194 ريالًا للبيع، بينما بلغ سعر صرف الريال السعودي 569 ريالًا للشراء و573 ريالًا للبيع، في تدهور قياسي يزيد من معاناة المواطنين.
وطالب المحتجون، في بيان صادر عن التظاهرة، بهيكلة الرواتب وربط قيمتها بالعملة الصعبة كما كانت قبل اندلاع الحرب في عام 2015، بالإضافة إلى إيجاد حلول فورية لوقف انهيار العملة وتدهور الخدمات الأساسية.
وشدد البيان على ضرورة صرف الرواتب المتأخرة بشكل عاجل، وإعادة انتظام صرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين.
وحمَّل المحتجون مجلس القيادة الرئاسي مسؤولية التدهور الاقتصادي والمعيشي، مؤكدين أن استمرار تجاهل المطالب سيؤدي إلى تصعيد شعبي واسع.
وطالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه معاناة الشعب اليمني، محذرين من أن الصمت على "سياسات الإفقار والتجويع المتعمد" يمثل تواطؤًا غير مباشر.
كما طالبوا بإعادة تشغيل المنشآت الحيوية مثل مصافي عدن وميناء عدن لدعم الاقتصاد الوطني.
ودعا البيان إلى تحسين الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والتعليم والصحة، ووضع برنامج اقتصادي شامل لمعالجة الأزمات المتفاقمة.
وأكد المتظاهرون تمسكهم بالتصعيد السلمي حتى تحقيق جميع مطالبهم المشروعة، محذرين من أن استمرار الأوضاع الراهنة قد يؤدي إلى موجة غضب شعبي واسعة تهدد الجميع دون استثناء.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ریال ا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: تضاؤل المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية يحرم سكان غزة من سبل العيش
حذر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، من أن تضاؤل المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية، يترتب عليه حرمان سكان غزة من سبل العيش.
وقال دوجاريك، في تصريحات للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إنه مر 17 أسبوعا منذ دخول الوقود إلى غزة وهو نقص حاد أجبر مجمع الشفاء الطبي على تعليق خدمات غسيل الكلى وتقليل خدمات وحدة العناية المركزة لبضع ساعات فقط يوميا.
وأوضح دوجاريك أن مستشفيات أخرى، بما في ذلك مستشفى الأقصى في دير البلح تعرضت للهجوم، حيث أفادت منظمة الصحة العالمية بقصف خيمة تؤوي مدنيين نازحين في ساحتها.
وأشار إلى أنه خلال الـ48 ساعة الماضية، قصفت أيضا 5 مبان مدرسية تؤوي عائلات نازحة، مما أسفر عن وفيات وإصابات، بينما أدى أمر إخلاء جديد صدر في السودان إلى نزوح 1500 عائلة من شمال غزة.
من جانبها، وصفت أولجا شيريفكو المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، الأوضاع التي تعيش فيها العائلات في غزة بأنها تعيش في رعب، وقالت الشيء الوحيد الذي يشغل بالهم الآن هو وقف إطلاق النار وإحلال السلام أخيرا.
وطالبت شيريفكو، إسرائيل بفتح جميع المعابر الحدودية والسماح بتدفق مستمر وكاف للمساعدات الإنسانية، وأضافت ما نحتاج إليه لمعالجة حالة الطوارئ على الأرض، هو إعادة فتح معابر إضافية، والسماح بدخول الإمدادات عبر ممرات متعددة، وإزالة القيود المفروضة علينا لتوصيل الإمدادات إلى المحتاجين.
وحذرت من أنه ما لم تتغير الظروف بسرعة، ستستمر الخدمات الأساسية في التوقف وقد تتوقف الاستجابة الإنسانية الأوسع تماما، مشيرة إلى أنه ما لم يتغير الوضع مستقبلا، تتوقف العملية الإنسانية برمتها.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: فرصة منع وقوع المجاعة في غزة تتضاءل بسرعة
الأمم المتحدة: المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلام
الأمم المتحدة: لا حياة في غزة والوضع مروع ويزداد سوءًا يوما بعد يوم