الجديد برس:
2025-07-02@06:31:05 GMT

عدن تغلي.. كهرباء منهارة وغضب شعبي يتصاعد

تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT

عدن تغلي.. كهرباء منهارة وغضب شعبي يتصاعد

الجديد برس| خاص| تشهد مدينة عدن أزمة كهرباء خانقة تُنذر بانفجار شعبي وشيك، مع تجاوز ساعات الانقطاع اليومي حاجز العشر ساعات مقابل تشغيل لا يتعدى الساعتين، في ظل موجة حرّ لاهبة تخطّت الأربعين درجة مئوية، ما ضاعف معاناة الأهالي، خصوصًا الأطفال وكبار السن. وأبدى المواطنون استياءهم الشديد من استمرار تدهور خدمة الكهرباء دون أي حلول ملموسة من قبل حكومة عدن الموالية للتحالف، متهمين الجهات الرسمية بالتقاعس، رغم تفاقم الأوضاع الإنسانية.

وأكد عدد من السكان أن منازلهم تحولت إلى “أفران خانقة”، محذرين من كارثة صحية وإنسانية باتت تلوح في الأفق. في غضون ذلك، تتصاعد الأصوات الشعبية المطالبة بتدخل عاجل ينقذ المدينة من الانهيار، وسط تصاعد دعوات للاحتجاجات بسبب غياب أبسط الخدمات الأساسية. ولا تقتصر المعاناة على الكهرباء فحسب، بل تشهد عدن وعدد من المحافظات الجنوبية موجة احتجاجات متصاعدة، تنديدًا بانهيار شامل في الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها التعليم والصحة، إضافة إلى توقف صرف الرواتب وتهاوي العملة المحلية، ما أدى إلى ارتفاع جنوني في الأسعار، وأثقل كاهل المواطنين بأعباء يومية لا تُحتمل.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الأركان الأساسية لبقاء إسرائيل

 

 

د. عبدالله الأشعل **

قامت إسرائيل بالمؤامرة والخديعة من الغرب الذي رَوَّج بأن المنطقة تحتاج لإسرائيل كالآتي: أولًا: نقل المنطقة من حالة التخلُّف إلى حالة التقدُّم، وثانيًا: نقل المنطقة من وضع البربرية والتخلُّف إلى وضع الديمقراطية والتقدُّم، وثالثًا: نشر الازدهار والرخاء للمواطنين العرب.
وثبت أن هذه التبريرات كاذبة، فقد حدث العكس تمامًا. فإسرائيل صادرت حق الشعوب في تقرير مصيرها، واستعانت بواشنطن حتى تُمكنها من دول المنطقة، حتى وصلنا إلى مستوى التشكيك في العروبة، وأن المنطقة توشك أن تكون صهيونية.

ولذلك فإن أركان وجود إسرائيل هي الآتي:
أولًا: تخلُّف المنطقة وجهلها.
ثانيًا: ديمقراطية المافيا الصهيونية، وطالما ردد الغرب أن إسرائيل امتداد للحضارة الغربية والديمقراطية الغربية، بينما ظهر أن إسرائيل وكيل حصري للغرب في قهر المنطقة وضياع دولها، كما تبين أن الرابطة بين إسرائيل وأمريكا هي الصهيونية الأمريكية ثم الصهيونية الإسرائيلية حاليًا.
ثالثًا: إخضاع الدول العربية عن طريق واشنطن لهيمنة إسرائيل، وقد رأينا ذلك واضحًا خلال ملحمة الأقصى؛ فلم تجرؤ الدول العربية والإسلامية على إنقاذ غزة وإدخال المساعدات إليها، رغم أن كل الدول العربية والإسلامية تملك ذلك؛ بل ورأينا العالم كله يتظاهر ضد وحشية إسرائيل ما عدا الدول العربية والإسلامية، لم نشهد فيها ذلك إلا قليلًا.

وللحق، إن التفسير يتجاوز التفسيرات التقليدية، وأخشى أن يكون التفسير هو نجاح أمريكا وإسرائيل في تغيير جينات الشعوب العربية إلَّا من رحم ربي.
رابعًا: الالتحام الكامل بين إسرائيل وأمريكا بحيث بَطَلَ القول بدوافع أمريكا لتوحش إسرائيل، فأمريكا أصبحت تُبيد الفلسطينيين بأسلحتها وأموالها، وحمايتها لإسرائيل من النقد أو الإدانة، بل تُبيد واشنطن غزة عن طريق الجيش الأمريكي.
وقد عمدت أمريكا إلى أمور خطيرة؛ الأمر الأول تمثل في الضغوط على معظم النظم العربية وفصل مصالح النظم عن مصالح الأوطان العربية. والأمر الثاني هو خلق شراكة وهمية بين بعض الحكام العرب وبين إسرائيل، ويتردد، بل وتقول إسرائيل صراحة، إن المعاملات مع بعض الحكام العرب الحقيقية سرية؛ ولذلك تستطيع واشنطن أن تُغيِّر الحاكم الذي تلمس فيه أمارات الوطنية أو العروبة، وهناك طابور طويل في الدول العربية للطامعين في السلطة ومستعدين للتوافق مع واشنطن.
خامسًا: ابتزاز بعض الدول العربية ونهب مواردها مقابل خلق واشنطن مخاطر وهمية.
سادسًا: أن ازدهار إسرائيل يعتمد على تراجع مصر وسوء أحوالها، ولا تتصور إسرائيل أن الحياة تتسع لكل من مصر وإسرائيل؛ ولذلك فالمعركة شرسة وطويلة بين مصر وإسرائيل. وقد حسمت أمريكا هذه المعركة عندما اتجهت مصر السادات إلى التسليم، بذريعة أنها لا تستطيع أن تحارب أمريكا.
سابعًا: شق الصف العربي.
ثامنًا: أسلوب الاغتيالات.
تاسعًا: ديمقراطية المافيا؛ ولذلك تردد أن إسرائيل تعتبر نتانياهو ملك إسرائيل، وهذه نهاية إسرائيل.

هذه الأركان اهتزت بفعل المقاومة، ويشعر الحكام العرب أن المقاومة ستقضي على إسرائيل، وأنه في نهاية المطاف ستزول إسرائيل؛ لأن التقديرات تُعطي إسرائيل سنوات قليلة حتى تزول.
وقد عالجنا مستقبل إسرائيل إذا توفرت عوامل معينة، منها عودة مصر إلى دورها في المنطقة، الذي قضت عليه إسرائيل.
كما جرى ترتيب الحكم في مصر والدول المجاورة على أساس الاستعانة بكل كفاءات الوطن، والنظر إلى المقاومة باعتبارها أداة هدم لإسرائيل، بغض النظر عن الحب والكره للمقاومة، علاوة على أن مصر لا يمكن أن تُفرِّط بدورها الأساسي في المنطقة حتى لو تغيَّرت النظم فيها.
مصر مسرح كبير ثابت، يتغير عليه الممثلون والنص وأحيانًا المشجعون، ولذلك إذا لم تستطع سلطة معينة في هذه المرحلة أن تُزيل إسرائيل زوالًا وديًّا وتوافقيًّا، فإن مصر ستشهد في المستقبل تحديات كبيرة مصدرها إسرائيل.
ونتوقع زوال إسرائيل واستعادة مصادر القوة لدى مصر حتى تعود إلى مكانتها، لكن ذلك مرهون بنصر المقاومة وإيران، وإذلال الجيش الصهيوني؛ لأن مصر منذ نشأة إسرائيل كانت ولا تزال تهديدًا وجوديًا مؤكدًا لإسرائيل.

اللافت للنظر كلمة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، عندما دعا نتانياهو للاحتفال بالمئوية الأولى في لندن، وقال إنه فخور بزراعة إسرائيل في المنطقة ورعاية لندن للمشروع الصهيوني وترتيب أوضاع السلطة في جوار إسرائيل، حتى تضامنت أمريكا مع لندن بعد الحرب العالمية الثانية، واشتركت في إيهام العرب بأهمية إسرائيل لهم. وهذا اعتراف بالغ الأهمية إذا أُقيمت دعاوى أمام القضاء البريطاني بالتعويض عن دور بريطانيا في مأساة فلسطين.

** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مصرع شخصين إثر حريق بسبب موجة ارتفاع درجة الحرارة في إسبانيا
  • مخاوف وغضب يجتاحان منصات تركيا مع اتساع حرائق الغابات
  • تفجير قبة “مريم العذراء” الأثرية يثير صدمة وغضبًا بالضالع
  • السعودية تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة.. موجة حارة تضرب عدداً من المناطق
  • بسبب سيطرة المليشيات.. غضب شعبي في مصراتة الليبية
  • عرض شعبي لـ 1500 مقاتل من خريجي دورات التعبئة في حجة
  • تحرّك حاسم يُنقذ الموقف: المحرمي يوجّه بالإفراج عن عشرات مقطورات الغاز ويُنهي أزمة خانقة في أبين
  • القلق المسيحي يتصاعد في سوريا فهل ينتهي بالتهجير ؟
  • الأركان الأساسية لبقاء إسرائيل