قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن مسؤولين عربيين، إن إسرائيل وحماس اتفقتا مبدئيا على صفقة إطلاق سراح المحتجزين مساء الإثنين.

ووفق المسؤولين فإن إسرائيل وحماس تعملان منذ ذلك الحين لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الاتفاق.

ومن القضايا الرئيسية التي لم يتم الانتهاء منها تلك التي تتعلق بالمعايير الدقيقة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وما زال الوسطاء ينتظرون خريطة من إسرائيل توضح ذلك.

وتوقع المسؤولان أن يتم الإعلان عن الصفقة اليوم الأربعاء أو الخميس في شكل بيان مشترك من الولايات المتحدة وقطر ومصر، التي كانت تتوسط بين إسرائيل وحماس.

وفي ذات السياق، نقلت شبكة "أي بي سي نيوز" عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات بين حماس وإسرائيل، قولهم إن الطرفين وافقا على العناصر الأساسية لصفقة إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، ولكن الجانبين يواصلان المفاوضات على تفاصيل الاقتراح.

وحسبما نقلت الشبكة عن المسؤولين فإنه "يُنظر إلى الاختلافات البارزة على أنها طفيفة نسبيا، ولكن من المتوقع أن تستمر المحادثات حتى يوم الأربعاء".

ووفق المسؤولين فإن العديد من البنود التي لا تزال قيد التسوية مرتبطة بنقاط الخلاف التي ظهرت في الماضي، مثل تشغيل معبر رفح والمخاوف الأمنية الإسرائيلية المرتبطة بحركة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم في شمال غزة.

وقال المسؤولون إنه من غير المرجح أن تؤدي الخلافات إلى عرقلة التقدم في هذه المرحلة.

وعبّر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، عن اعتقاده بوجود أغلبية داخل الحكومة الإسرائيلية لدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وذلك رغم معارضة الأحزاب القومية المتطرفة في الائتلاف.

وصرّح ساعر في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني بالعاصمة الإيطالية روما بأنه يجب "أن نرى تغييرا جذريا وحقيقيا بين الفلسطينيين لتحقيق السلام ونحن لا نرى ذلك اليوم".

وأضاف: "الدولة الفلسطينية في الوضع الحالي ستكون دولة حماس".

وشدد ساعر على إسرائيل لديها "إرادة حقيقية" لإبرام اتفاق حول الرهائن في غزة.

وتابع قائلا: "إذا رصدنا الإرهاب في غزة في المستقبل فسنفعل الشيء نفسه الذي نجريه في الضفة الغربية".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل الجيش الإسرائيلي غزة ومصر وحماس رفح روما الدولة الفلسطينية الرهائن في غزة الضفة الغربية غزة حماس إسرائيل الجيش الإسرائيلي غزة ومصر وحماس رفح روما الدولة الفلسطينية الرهائن في غزة الضفة الغربية أخبار إسرائيل فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل على خط النار.. خطة احتلال غزة تفجّر إدانات دولية وكوريا الشمالية تدين وترامب يلمّح ونتنياهو يخطط

في خضم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، فجرت خطة إسرائيل المعلنة لاحتلال كامل قطاع غزة موجة من الإدانات والجدل الدولي، حيث تباينت المواقف بين حذر أمريكي، وإدانة قاطعة من كوريا الشمالية، وتحذيرات خبراء استراتيجيين من تداعيات كارثية قد تمتد خارج حدود القطاع. وبينما تواصل إسرائيل تبرير خطتها تحت ذريعة القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن، تتصاعد الأصوات المحذرة من أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي، وتهدد بإشعال المنطقة من جديد.

كوريا الشمالية.. "انتهاك صارخ للقانون الدولي"

أصدرت وزارة خارجية كوريا الشمالية بيانًا شديد اللهجة، وصفت فيه إعلان إسرائيل نيتها السيطرة على غزة بالكامل بأنه "عمل إجرامي يخرق القانون الدولي بشكل واضح".
وجاء في البيان وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكورية أن غزة "جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المعترف بها دوليًا"، وأن أي محاولة لتغيير وضعها السيادي أو السكاني "لن يُسمح بها تحت أي ظرف".

وأكدت بيونغ يانغ أن الخطوة الإسرائيلية ستزيد من حدة الأزمة الإنسانية في القطاع، وستؤدي عمدًا إلى زعزعة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وطالبت تل أبيب بوقف هجومها المسلح فورًا والانسحاب الكامل من غزة، مذكّرة بأنها لم تعترف يومًا بإسرائيل، فيما تربطها علاقات تاريخية وثيقة مع فلسطين.

رسائل دبلوماسية وتعزيز للعلاقات مع فلسطين

في خطوة متزامنة مع موقفها الرسمي، بعثت وزيرة خارجية كوريا الشمالية، تشوي سون-هي، رسالة تهنئة إلى وزيرة الخارجية الفلسطينية الجديدة فارسين شاهين، أعربت فيها عن أملها في "تطوير العلاقات الودية وتعزيز التعاون الثنائي" بين البلدين، ما يعكس رغبة بيونغ يانغ في إظهار دعم سياسي ومعنوي واضح للقضية الفلسطينية.

ترامب.. تذكّروا 7 أكتوبر

على الجانب الأمريكي، اتخذ الرئيس دونالد ترامب موقفًا حذرًا خلال مقابلة مع موقع "أكسيوس"، حيث تهرب من إعلان دعمه أو رفضه الصريح للخطة الإسرائيلية، مكتفيًا بالقول: "تذكّروا 7 أكتوبر"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل.

وبحسب الموقع، فإن تصريحات ترامب بدت كأنها تلمح إلى تفهم مبررات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ضرورة زيادة الضغط العسكري على حماس. وأكد ترامب أن "استعادة الرهائن في الوضع الحالي أمر بالغ الصعوبة"، وهو ما فُسر على أنه تبرير ضمني لاستمرار العمليات العسكرية، حتى دون إعلان دعم مباشر لاحتلال غزة.

معارضة داخلية إسرائيلية وتحذيرات عسكرية

المفارقة أن الخطة التي يتبناها نتنياهو تواجه اعتراضات من بعض القادة العسكريين الإسرائيليين أنفسهم، الذين يخشون أن أي عملية شاملة في غزة قد تعرض حياة الرهائن المحتجزين لدى حماس للخطر.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأن التخطيط لاحتلال غزة وإجلاء المدنيين قد يستغرق عدة أسابيع، وهو ما يمنح فرصة لمحاولة التوصل إلى اتفاق تبادل رهائن أو وقف لإطلاق النار قبل بدء الهجوم.

مكالمة ترامب ونتنياهو.. أهداف معلنة ومخاطر خفية

كشف ترامب أنه أجرى مكالمة "جيدة" مع نتنياهو، أكد فيها الأخير أن هدف العملية هو "القضاء على ما تبقى من معاقل حماس في غزة، وإطلاق سراح الرهائن".
في المقابل، يرى مراقبون أن مثل هذه الأهداف المعلنة قد تخفي أجندة سياسية أوسع، تشمل تغيير موازين القوى في القطاع وإعادة رسم خريطته السكانية.

تحركات دبلوماسية في إسبانيا

في موازاة التحركات العسكرية، عقد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف اجتماعًا في جزيرة إيبيزا الإسبانية مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب والإفراج عن جميع الرهائن.
ويرى محللون أن هذه الاجتماعات قد تمثل نافذة أخيرة للحل السياسي قبل أن تتدحرج الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة واسعة النطاق.

 خبير استراتيجي.. "جريمة مكتملة الأركان" بحق الإنسانية

اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، وصف الخطة الإسرائيلية بأنها "جريمة سياسية وعسكرية مكتملة الأركان" بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنها تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. أوضح السيد أن هذه الخطوة ليست إلا محاولة لفرض أمر واقع جديد عبر القوة العسكرية، بهدف القضاء على أي أفق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

أضاف السيد أن إسرائيل تطبق سياسة "الأرض المحروقة" في غزة، عبر تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية، ما يخلق بيئة طاردة للحياة ويدفع السكان نحو النزوح القسري.
 اعتبر أن هذه الممارسات تحمل أبعادًا تطهيرية، تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية والسياسية للقطاع.

تداعيات إقليمية ودولية متوقعة

حذر السيد من أن احتلال غزة بالكامل سيخلق بيئة خصبة لتصاعد العنف، ويمنح التنظيمات المسلحة مبررات لتوسيع دائرة المواجهة، مما يهدد استقرار المنطقة بأكملها. كما أشار إلى أن أي عملية عسكرية شاملة ستخلف خسائر بشرية كبيرة، وتعرض إسرائيل لضغوط دولية غير مسبوقة، خاصة مع تصاعد الأصوات الغربية المطالبة بوقف الدعم العسكري والسياسي لها.

وأكد أن القانون الدولي واضح في رفض الاستيلاء على الأراضي بالقوة، وأن استمرار الاحتلال يفتح الباب أمام ملاحقة إسرائيل أمام المحاكم الدولية، وربما فرض عقوبات أو إجراءات ردعية عليها. 

تقف غزة اليوم أمام منعطف تاريخي خطير، حيث تتصارع على أرضها مشاريع الاحتلال ومبادرات الوساطة، بينما يدفع المدنيون الثمن الأكبر من حياتهم ومستقبلهم.

وفي ظل استمرار الانقسام الدولي بين مؤيد ضمني وحذر، وبين رافض قاطع ومدين، يظل السؤال المطروح.. هل ستنجح الضغوط السياسية في وقف عجلة الحرب قبل أن تكتمل فصول الخطة الإسرائيلية، أم أن المنطقة ستنحدر نحو جولة جديدة من الدم والدمار؟

طباعة شارك غزة الشرق الأوسط إسرائيل أمريكي كوريا الشمالية حماس

مقالات مشابهة

  • إسرائيل على خط النار.. خطة احتلال غزة تفجّر إدانات دولية وكوريا الشمالية تدين وترامب يلمّح ونتنياهو يخطط
  • عاجل. إسرائيل تبحث التوجّه إلى الدوحة ووفد حماس يصل القاهرة.. نتنياهو: الصفقة الجزئية أصبحت خلفنا
  • وفد من حماس يتوجه إلى مصر.. ومصادر توضح هدف الزيارة
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم “حماس” بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • إعلام فلسطيني: اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة سيُعلنه ترامب يتضمن وقف اجتياح المدينة ودخول الجيش المصري
  • إعلام فلسطيني: اتفاق وقف إطلاق النار وشيك يتضمن وقف اجتياح مدينة غزة ودخول الجيش المصري
  • ترامب يتجنب دعم هجوم إسرائيل على غزة ويؤكد صعوبة الإفراج عن الرهائن | تقرير
  • ترامب: توقفت عن تأييد خطط إسرائيل لمهاجمة واحتلال مدينة غزة وحركة الفصائل الفلسطينية لن تفرج عن الرهائن في الوضع الحالي
  • ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟