طفرة عقارية غير مسبوقة في دبي ومخاوف من فقاعة جديدة
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
تشهد سوق العقارات في دبي موجة انتعاش غير مسبوقة، حيث سجلت مبيعات المنازل في الربع الثاني من 2025 أعلى مستوى لها على الإطلاق، مدفوعة بتدفق المستثمرين الأجانب وتراجع قيمة الدولار. لكن بلومبيرغ ترى أن هذا الصعود السريع يثير مخاوف من تكرار سيناريوهات فقاعة عقارية كالتي شهدتها الإمارة قبل أقل من عقدين.
ومن أبرز المشروعات التي تعكس هذه الطفرة -بحسب بلومبيرغ- مشروع "إيوا" الذي يطوره رجل الأعمال أليكس زاجريبلني، ويضم برجًا سكنيًا من 21 طابقًا مستوحى من جبال "هاليليويا" في فيلم "أفاتار".
ويعتمد التصميم على مبادئ "فاستو شاسترا" الهندية القديمة، ويشمل هرمًا يزن 14 طنًا مصنوعًا من 1450 قطعة من الكريستال والأحجار شبه الكريمة ضمن الأساسات. أسعار الشقق تتراوح بين 2.7 و7.5 ملايين دولار، مع بيع 16 وحدة حتى الآن.
ارتفاعات قياسية في الأسعار والمعاملاتوبحسب بلومبيرغ، قفزت أسعار العقارات في دبي بنسبة 70% منذ نهاية 2019، بينما شهدت المدينة 51 ألف صفقة بيع في الربع الثاني وحده. وبلغت قيمة التعاملات حتى نهاية يونيو/حزيران نحو 73 مليار دولار، بزيادة 41% عن الفترة نفسها من 2024.
ويرتبط هذا النشاط جزئيًا بتداعيات السياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أدت إلى تراجع الدولار إلى أسوأ أداء نصف سنوي منذ 1973. وبما أن الدرهم الإماراتي مرتبط بالدولار، استفاد المشترون الأجانب، خصوصًا الأوروبيين، من قوة شرائية أعلى.
ويصف تيمور خان، رئيس الأبحاث في "جونز لانغ لاسال" للشرق الأوسط وأفريقيا، هذا العامل بأنه "المحرك الأكبر للسوق"، مضيفًا: "تحصل على خصم ضخم، وإذا تعافى الدولار، ستحصل على زيادة إضافية في العائدات عند البيع".
مخاطر زيادة المعروض وضغوط على المطورينورغم المؤشرات الإيجابية، يحذر خبراء من مخاطر ناتجة عن ارتفاع المعروض؛ إذ تشير بيانات "جونز لانغ لاسال" إلى أن نحو ربع مليون وحدة سكنية قيد التطوير ستدخل السوق خلال الأعوام المقبلة، ما يعني زيادة بنحو 30% في المعروض الكلي.
إعلانويقول شون ماكولي، الرئيس التنفيذي لشركة "ديفمارك"، إن "أسعار الأراضي ارتفعت بشكل يضغط على هوامش الربح، وسيكون من الصعب بشكل متزايد جعل الأرقام منطقية". كما أن دخول عدد كبير من المطورين الجدد إلى السوق يزيد من حدة المنافسة ويختبر قدرة السوق على الاستيعاب.
دروس الماضي لا تزال حاضرةوتذكر بلومبيرغ بتاريخ دبي مع الدورات العقارية المتقلبة، ومنها مشروع "العالم" الذي كلف 13 مليار دولار عام 2008 قبل أن تتوقف أعماله مع الأزمة المالية العالمية، مما دفع أبوظبي للتدخل لإنقاذ الإمارة. كما تعرضت السوق لضربة جديدة عام 2014 إثر انهيار أسعار النفط، ما أدى إلى تأجيل مشاريع كبرى.
ورغم هذه السوابق، يمضي مطورون كبار مثل جوزيف كلايندينست في مشاريع ضخمة مثل "قلب أوروبا"، الذي تبلغ قيمته 6 مليارات دولار موزعة على ست جزر صناعية. المشروع يضم فنادق فاخرة ومرافق مبتكرة مثل "الشارع الماطر"، وقد بدأ في 2024 باستقبال الضيوف في فندق "فووكو موناكو دبي".
سوق أكثر نضجا أم فقاعة جديدة؟ويؤكد ويل ماكنتوش، الشريك الإقليمي في "نايت فرانك"، أن "السوق اليوم تتشكل بشكل متزايد من المشترين الفعليين لا المضاربين"، مشيرًا إلى أن أقل من 5% من المشترين يبيعون وحداتهم خلال 12 شهرًا، مقارنة بـ25% في 2008.
لكن بلومبيرغ ترى أن السؤال يبقى مفتوحًا: هل ما يحدث اليوم هو بداية دورة نمو طويلة الأمد، أم مقدمة لتصحيح قاسٍ قد يعيد إلى الأذهان مشاهد الانهيار السابقة؟.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أسعار الأسماك والجمبري في الأسواق اليوم الاثنين 11 أغسطس 2025
شهدت أسعار الأسماك والمأكولات البحرية استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات اليوم الاثنين 11 أغسطس 2025 بالأسواق، مع وفرة المعروض وتنوع الأصناف بما يلبي احتياجات المستهلكين.
أسعار الأسماك:
البلطي الأسواني: من 70 إلى 100 جنيه للكيلو.
البلطي المتوسط: من 50 إلى 65 جنيهًا للكيلو.
البلطي الكبير: من 70 إلى 85 جنيهًا للكيلو.
قشر البياض: من 120 إلى 180 جنيهًا للكيلو.
البوري: من 70 إلى 120 جنيهًا للكيلو.
المكرونة السويسي: من 85 إلى 110 جنيهًا للكيلو.
السردين: من 50 إلى 80 جنيهًا للكيلو.
الكابوريا: من 80 إلى 180 جنيهًا للكيلو.
البياض الشعبي: من 60 إلى 90 جنيهًا للكيلو.
القراميط: من 40 إلى 60 جنيهًا للكيلو.
الماكريل المستورد: من 70 إلى 100 جنيه للكيلو.
أسعار الجمبري:
الجمبري الصغير: من 160 إلى 260 جنيهًا للكيلو.
الجمبري المتوسط: من 300 إلى 420 جنيهًا للكيلو.
الجمبري الكبير: من 450 إلى 650 جنيهًا للكيلو.
الجمبري الجامبو: من 700 إلى 850 جنيهًا للكيلو.
عكست الأسعار اليوم استقرارًا واضحًا بدعم من وفرة الإنتاج المحلي من المزارع السمكية، خاصة البلطي والبوري، إلى جانب توافر الأسماك الشعبية التي تحافظ على استقرار ميزانية الأسر المصرية. كما ساهم تنوع المعروض من المستورد مثل الماكريل وبعض أصناف الجمبري في استقرار السوق، مع فروق طفيفة في الأسعار بين المناطق تبعًا لتكاليف النقل وهوامش الربح.