الكشف عن وثائق سرية أخفيت عن ملكة بريطانيا لسنوات
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
لندن
كشفت وثائق رفعت عنها السرية أن الملكة إليزابيث الثانية لم يتم إطلاعها على تفاصيل الحياة المزدوجة لمستشارها الفني كجاسوس سوفيتي.
وتتعلق الملفات بالمؤرخ الفني الملكي أنتوني بلانت، وهي جزء من مجموعة من الوثائق التي أصدرتها وكالة الاستخبارات “إم آي 5” اليوم الثلاثاء عبر الأرشيف الوطني البريطاني.
وتسلط الملفات الضوء على حلقة تجسس مرتبطة بجامعة كامبريدج في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث قام أعضاؤها بتسريب أسرار إلى الاتحاد السوفيتي من قلب جهاز الاستخبارات البريطاني.
وكان بلانت، الذي عمل في قصر باكنغهام كمقيم للصور الملكية، محل شك لسنوات قبل أن يعترف في عام 1964 بأنه، كضابط رفيع في “إم آي 5” خلال الحرب العالمية الثانية، كان قد نقل معلومات سرية إلى وكالة الاستخبارات السوفيتية “كي جي بي”.
وفي إحدى الوثائق قال بلانت إنه شعر بـ “راحة عميقة” بعد أن تخلى عن سره. وفي مقابل المعلومات التي قدمها، تم السماح له بالاحتفاظ بوظيفته وألقابه ومكانته الاجتماعية، ويبدو أن الملكة لم تكن على علم بهذا الموضوع.
وقررت الحكومة إخبار الملكة في عام 1973 عندما كان بلانت مريضًا، خشية حدوث ضجة إعلامية بعد وفاته، حيث سيتمكن الصحافيون من نشر القصص دون الخوف من دعاوى التشهير.
يُذكر أن بلانت كُشف علناً كجاسوس من قبل رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر في مجلس العموم في نوفمبر 1979، وتم تجريده من لقب الفروسية علناً، لكنه لم يُحاكم أبداً.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: ملكة بريطانيا وثائق سرية
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: هل تركت المخابرات السوفياتية هدية لجواسيس المستقبل؟
قال تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الشرطة البرازيلية تمكنت من الكشف عن شبكة تجسس روسية كانت تعمل بسرية تامة، ولكن اللافت في الأمر هو أن العملاء كانوا يستخدمون شهادات ميلاد برازيلية أصلية.
وكتب التقرير المراسلان جين برادلي ومايكل شويرتز، وهما صحفيان متخصصان في شؤون الاستخبارات والأمن، وقد غطى كل منهما العمليات الروسية في الغرب على مدى أكثر من عقد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يسرائيل هيوم: خطة الجيش تشمل تقسيم قطاع غزة لـ5 أجزاءlist 2 of 2إيهود باراك يدعو للتخلص سريعا من أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيلend of listووفق التقرير، يعتقد الآن أن هذه الوثائق زُرعت في السجلات المدنية البرازيلية في أواخر عهد الاتحاد السوفياتي، وتحديدا في ثمانينيات القرن الماضي.
وأوضح التقرير أن هذه الشهادات لا تُظهر أي مؤشرات على التزوير أو التصنيع الحديث، بل تبدو كأنها وثائق أصلية تماما.
من جيل إلى جيلودفع هذا الاكتشاف المحققين إلى تبني فرضية جريئة، وهي أن عملاء من جهاز الاستخبارات السوفياتية (كيه جي بي) تعمدوا إنشاء سجلات لأشخاص غير موجودين على أرض الواقع، بهدف توفير غطاء قانوني محكم لجواسيس المستقبل.
وأشار التقرير إلى أن حقيقة الشهادات تبينت عند معاينة المعلومات المذكورة فيها، فعلى سبيل المثال تعود بعض الأسماء المدرجة للآباء في هذه الشهادات إلى أشخاص غير موجودين أو لم يُعرف عنهم أنهم أنجبوا أطفالا بالأسماء المذكورة.
إعلانوفي تطور لافت خلال التحقيقات، كشف التقرير أن أحد الأسماء المدرجة تحت خانة الأب في إحدى الشهادات يعود إلى اسم مستعار استخدمه جاسوس روسي سابق عمل في أميركا الجنوبية وأوروبا، مما أثار تساؤلات عما إذا كان ذلك خطأ عرضيا أم رسالة رمزية من جيل إلى آخر داخل جهاز الاستخبارات.
بين الشك واليقينوقال التقرير إن التحاليل الجنائية التي أجراها خبراء الطب الشرعي البرازيليون على الشهادات أظهرت نتائج مدهشة، إذ لم يكتشفوا مؤشرات على استخدام حبر مزيف أو أي تغيير في الورق أو دفاتر السجلات الرسمية، مما يعزز الاعتقاد بأن هذه الوثائق أدخلت في السجلات الرسمية منذ عقود ضمن خطة استخباراتية محكمة.
وأعرب بعض الخبراء في وكالات الاستخبارات الغربية عن شكوكهم بشأن صحة هذه الفرضية، إذ لم يسجل التاريخ الحديث -بحسب ما أخبروا الصحيفة- حالة مشابهة من التخطيط المسبق في مثل هذه الفترة الزمنية.
وأكد التقرير أن زرع شهادات ميلاد مزيفة بهذه الطريقة المتقنة يعد تصرفا غير مسبوق حتى في عالم الجاسوسية المعروف بتعقيده، ولكنه يتماشى تماما مع ثقافة جهاز الـ"كيه جي بي" الذي كان يقدّر التخطيط على المدى الطويل، والتضحية بالموارد من أجل مهام قد لا تنفذ إلا بعد عشرات السنين.