4 نصائح للعناية بصحتك النفسية.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نعيش في عصر مليء بالأحداث العنيفة والضغوط النفسية التي تنعكس علينا بسبب المشاهد المؤلمة والأخبار السلبية، مع التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية المتزايدة، قد نشعر أحيانًا أن تحقيق السلام الداخلي أو النجاح أصبح بعيد المنال. لكن، هناك دائمًا وسائل للمضي قدمًا والحفاظ على سلامتنا النفسية، والتعامل مع الأوقات الصعبة يتطلب الصبر والثقة بأن لكل إنسان دور ومعنى في هذه الحياة، على الشخص ان يمنح نفسه الوقت والرعاية التي تستحقها، ولا تتردد في مشاركة الخير مع من حولك.
وهناك نصائح تساعد الشخص على مواجهة الأوقات الصعبة واستعادة التوازن في حياتك وفقا لـ Psychology Today:
1. تجنب مقارنة نفسك بالآخرين:
عند مواجهة التحديات، يميل البعض إلى مقارنة مشكلاتهم بمآسي الآخرين الأكبر حجمًا، مما يولّد شعورًا بالذنب أو يقلل من أهمية تجاربهم. ومع ذلك، لكل شخص قصته الخاصة وألمه الذي يستحق الاهتمام.
بدلاً من مقارنة وضعك بالآخرين بهدف التقليل من شأن مشاكلك، استخدم المقارنة كأداة إلهام. فعلى سبيل المثال، الكاتبة “كانديس نايت” استمدت قوتها بعد حادث مأساوي أودى بحياة جدتها وشقيقها من استلهام تجربة “نيلسون مانديلا”، الذي واجه السجن لسنوات طويلة. المعاناة جزء لا يتجزأ من التجربة الإنسانية، ولكن الأهم هو الاستمرار والمضي قدمًا.
2. ركز على ما يمكنك التحكم به:
الكثير من معاناتنا ينبع من محاولة السيطرة على ما هو خارج عن إرادتنا. تقبَّل أنك لا تستطيع تغيير كل شيء، لكنك قادر على التحكم بردود أفعالك تجاه الأحداث.
لا تهرب من صدماتك أو تكبت مشاعرك؛ تعاطف مع ذاتك وامنحها الوقت اللازم للتعافي. بدلاً من اجترار الأفكار السلبية، ركز على اللحظة الحالية. عندما تشعر بالقلق، جرّب تمرين التنفس العميق لاستعادة هدوئك.
3. تبنى ثقافة الامتنان:
الامتنان هو وسيلة فعّالة للتغلب على التحديات. حتى في الأوقات الصعبة، هناك دائمًا جوانب إيجابية تستحق التقدير. شعور الامتنان يعزز الإيجابية ويساعدك على بناء علاقات قوية مع الآخرين.
أخبر من حولك عن تقديرك لهم، وشاركهم طاقتك الإيجابية. الامتنان لن يمنحك فقط شعورًا بالسلام، لكنه أيضًا وسيلة لمداواة الجراح النفسية.
4. تعامل مع الآخرين بلطف وتعاطف:
التعامل بحب ورفق مع الآخرين هو مفتاح نشر الإيجابية في حياتك وحياتهم. لا تدع الأخبار السلبية تطغى على إيمانك بالخير في الناس.
بدلاً من التركيز على عيوب الآخرين، كن مستمعًا جيدًا وداعمًا لهم. في كثير من الأحيان، يكون الإصغاء هو أفضل هدية يمكن أن نقدمها لمن يحتاجون إلى الدعم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاوقات الصعبة التعامل مع التحديات مواجهة المشاكل
إقرأ أيضاً:
تدني الطلب على مزادات البنك المركزي يُثير الشكوك حول حقيقة انهيار العملة
تواصل نتائج مزادات البنك المركزي في عدن لبيع العملة الصعبة وانخفاض الطلب عليها، في اثارة الشكوك والتساؤلات حول حقيقة الانهيار المستمر الذي تعاني منه العملة المحلية بالمناطق المحررة.
وأعلن البنك الثلاثاء عن نتائج المزاد الـ 13 للعام الحالي 2025م لبيع 30 مليون دولار ، واظهرت النتائج بأن حجم العطاءات المقدمة من البنوك المشاركة في المزاد بلغت 6 ملايين و664 ألف دولار فقط، بنسبة تغطية 22%.
الطلب المتدني على مزاد البنك لبيع الدولار رغم اعتماد البنك لأقل سعر مُقدم في المزاد 2518 ريالاً للدولار فقط ، وهو أقل من سعر الصرف بالمناطق المحررة مساء الثلاثاء والذي وصل الى 2560ريالاً.
ومنذ أواخر نوفمبر 2021م، شرع البنك المركزي في عدن في سياسية بيع الدولار الأمريكي للبنوك التجارية عبر منصة الكترونية أمريكية كمحاولة لوقف تراجع قيمة العملة المحلية بالمناطق المحررة ، دون جدوى.
بل أن اللافت كان في نسبة الاقبال الضعيفة على المبالغ التي يعرضها البنك في مزاداته لبيع الدولار والتي تتراوح ما بين 30-50مليون دولار ، على عكس المتوقع بالنظر الى التراجع المستمر للعملة المحلية والذي يُعزى الى وجود طلب كبير على العملة الصعبة.
وهو ما تؤكده التقارير الصادرة عن البنك المركزي ، والتي كشفت بان اجمالي المزادات التي عرضها البنك منذ تدشينها في نوفمبر 2021م وحتى نهاية العام الماضي 2024م بلغت 3,165 مليون دولار أمريكي ، الا أن قيمة العطاءات كانت 2,186.7 مليون دولار شكلت ما نسبته 69% فقط من إجمالي قيمة العروض.
وتزداد هذه النسبة تراجعاً مع تتبع المزادات التي اعلن عنها البنك منذ مطلع العام الجاري 2025م وحتى يوم أمس الثلاثاء ، والتي بلغت 13 مزاداً عرض فيها البنك 430 مليون دولار ، الا أن حجم العطاءات المقدمة من البنوك بلغت 190 مليون دولار أي ما نسبته 44% فقط من إجمالي قيمة العروض.
هذا التدني الواضح في الطلب على مزادات البنك خلال هذه الفترة جاء رغم أنها شهدت التراجع الأكبر للعملة المحلية امام العملات الصعبة ، حيث ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي من 2069ريالاً مطلع العام الى 2560 ريالاً.
أي ان سعر الدولار الأمريكي قفز بنحو 500 ريال خلال 4 أشهر ونصف وهو ذات الرقم الذي قفزه الدولار خلال عام كامل وهو عام 2024م.
استمرار تراجع العملة المحلية امام العملات الصعبة بالتزامن مع استمرار تراجع الطلب على مزادات البنك المركزي ، عزز من صحة ما يطرحه خبراء ومختصون في الشأن الاقتصادي من عدم وجود طلب حقيقي للعملة الصعبة لعمليات الاستيراد يُبرر تراجع العملة الصعبة.
وهذا ما أشار اليه المحلل الاقتصادي وحيد الفودعي الذي علق في منشور له على صفحته في "الفيس بوك" على نتائج المزاد الأخير للبنك ونسبة العطاءات التي بلغت 22% فقط ، رغم المزايا التي توفرها هذه المزادات للتجار الذين يطلبون العملة الصعبة للاستيراد يصعب تحقيقها في السوق الموازي كما يقول.
ويوضح الفودعي هذه المزايا قائلاً : سعر صرف منخفض أو تنافسي، وتحويل خارجي مباشر وآمن من قبل البنك المركزي دون تكلفة أو عمولات، إلى جانب تفادي مخاطر التحويل غير الرسمي وغسل الأموال.
الفودعي يرى بأن نتائج المزادات "مؤشر على أن السوق لا يطلب فعليًا العملة الأجنبية بنفس القدر الذي يدّعيه أو يظهره في السوق الموازي" ، كما أنها تدل على أن الطلب التجاري الحقيقي للاستيراد محدود.
مؤكداً بان الطلب في السوق الموازي مضخّم وغير حقيقي (طلب وهمي)، وأن ارتفاع سعر الصرف في السوق الموازي لا يعكس طلبًا تجاريًا فعليًا، بل ناتج عن نشاطات مضاربة؛ "فالتجار الحقيقيون يعزفون عن الشراء، بينما يرفع المضاربون الأسعار في السوق بدافع الربح فقط" ، بحسب الفودعي.
وختم الفودعي تعليقه بالتأكيد ان نتائج المزادات تُعد مؤشرًا موضوعيًا على أن السوق يعاني من تضخّم في الطلب الوهمي على العملة الصعبة، وأن الطلب التجاري الحقيقي إما محدود جدًا أو أنه في حالة ترقب لتراجع إضافي في سعر الصرف.