صدى البلد:
2025-05-25@05:56:58 GMT

نجاة عبد الرحمن تكتب: الملائكة ليسوا وصمة عار

تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT

في ظاهرة باتت واضحة الوضوح بين بعض شرائح المجتمع المصري، من تباين في العِلاقة بين الأبناء و ألأباء و بين الآباء و الأبناء نجد أن هناك فجوة إنسانية قد طرأت على المجتمع، و ظهرت في شكل العِلاقة بينهما، و خاصة الآباء الذين رزقوا بأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة.

نجد أن هناك بعض الأسر التي تلجأ لانجاب الطفل الثاني و الثالث و ربما الرابع كنوع من الاحتراز و التعويض عن الابن صاحب الاحتياجات الخاصة، و يكون الاهتمام منصب على الأبناء الأسوياء و يكون الإهمال من نصيب الابن ذوي الإعاقة.

و هناك فجوة كبيرة لدى نسبة ضئيلة من الشريحة المجتمعية التي رزقت بطفل من أصحاب متلازمة داون، نجد الأسرة تشعر ببعض الخزي و التواري و ربما محاولة التنكر للطفل و حبسه بعيدا عن أعين المجتمع المحيط كأنه وصمة عار على جببن الأسرة لمجرد أن ملامحه تظهر عليه الإعاقة.

بالإضافة عن التفضيل في كل شيء و نوع المعاملة كأب و كأم تجاه ذلك الطفل، فنجد أن هذا الطفل يعاني الاضطهاد و الظلم و الحرمان البيئي و الحرمان الإنساني، حتى في نوع الطعام المقدم اليه نجد أن بعض الأسر تتناول أشهى الأطعمة و تترك بواقي الطعام للابن المعاق، بالرغْم أن هذا الطفل يعد أحد أهم أسباب و مصادر الرزق لهم، فتلك الأسر تعمل جاهدة على الحصول على الامتيازات التي منحتها الدولة لأولادنا من ذوي القدرات الخاصة، و في المقابل يتم اقتناص تلك الامتيازات لصالح الأبناء الأسوياء بينما أصحاب الحقوق الأصليين يجدون النكران و الحرمان.

نجد تلك الأسر تشتري أفخم الملابس للأبناء الأسوياء و أحط أنواع الملابس المتهالكة للابن ذوي الإعاقة بالرغم من أنه صاحب الفضل الأول في رزق الأسرة و مصدر سعادتها، و تربحها من جرّاءِ إعاقته فضلا عن الرزق الإلهي.

لذلك أطالب الأزهر الشريف بتكثيف حملات توعية دينية من خلال المنابر المختلفة سواء بخطب الجمعة و المناسبات الرسمية الدينية و المنابر الإعلامية بفضل حسن التعامل مع الأبناء من ذوي القدرات الخاصة و فضل الإحسان إليهم.

و كذلك وزارة العدل و مجلس النواب بضرورة سن قانون يقر عقوبة على الآباء و الأمهات التي تسيء التعامل مع أبنائهم من ذوي القدرات الخاصة.

ويحق لوزارة التموين و التجارة الداخلية بحرمان تلك الأسر من الدعم العيني الذي يحصلون عليه، و كذلك وزارة التضامن الاجتماعي بعمل بحث دوري على الأبناء و متابعتهم و رؤيتهم قبل صرف المعاش الشهري و عمل كشف تحريات حول معاملة الأسرة للابن المستحِقّ للمعاش، حتى نضمن إنه لا يتم الإتجار بهم من قبل أسرهم.

و أذكر أنهم منحة إلهيه و ليست محنة، هم اختبار لقدرة الأسرة و خاصة الأم و الأبُّ على التحمل و المثابرة و حسن الرعاية و الإنفاق، لدخول الجنة دون عناء، على قدر الاهتمام بهم يكون قدر تقربك لله، كلما أنفقتم عليهم يكون متسع الرزق أكبر و أوسع من حيث لا تحتسبوا، و بقدر البخل عليهم يكون ضيق الرزق و المشكلات و العراقيل و الابتلاءات في من فضلتموهم عليهم، بقدر الإحسان يكون مقدار الجزاء من الله.

فلا يعقل أن تكون مصليً و حاجً و تخرج الصدقات و الزكاة و تبخل في أقرب الناس إليك فلذة كبدك لمجرد أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، لن تقبل أعمالك لن يبارك الله لك في رزقك، فإذا أردت البركة و الخير و الرزق أحسن للملاك الذي رزقك الله به و لا تخجل منه أخرج به واجه به المجتمع فهو ليس وصمة عار.

فهنيئاً لمن لديه ملاكا بمنزله يعيش إلي جواره و ينعم بخيراته و بركته.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب وزارة التضامن الاجتماعي الأزهر الشريف المزيد من ذوی نجد أن

إقرأ أيضاً:

هل الحنث في الحلف على الأبناء له كفارة؟.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: هل الحلف الكثير لعقاب الأبناء له كفارة؟». 

وأجاب الشيخ محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال بث مباشر سابق لدار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى«فيسبوك» عن السؤال قائلا: إن الحلف الكثير لعقاب الأبناء يعد من يمين اللغو.

واوضح "شلبي" أن الآباء أو الأمهات الذين يحلفون على أبنائهم كثيرا لا يقصدون فى الغالب اليمين نفسه ولكن مجرد التوكيد فقط لنية العقاب وغيره، فلا كفارة على صاحبه، لعدم قصده الحلف.

وبين أن اليمين تنقسم لثلاثة أقسام باعتبار الأثر المترتب عليها، وهى:

- أولا: اليمين الغموس: وسميت بذلك لأنها تغمس صاحبها في النار، وهي يمين كاذبة يقصد بها صاحبها الكذب، وهذا النوع من الأيمان يؤثم صاحبها علي قولها، ولا يجب فيها الكفارة وذلك لعظم شأنها، ولا يكفرها إلا التوبة إلى الله - سبحانه وتعالى-، وهذا عند جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة؛ خلافا لفقهاء الشافعية الذين أجازوا فيها الكفارة.

هل يجب على الحاج صلاة عيد الأضحى؟ الإفتاء توضحهل يجوز نحر بقرة أو جاموسة أقل من سنتين كأضحية؟ .. دار الإفتاء تُجيبهل يجوز الجمع بين الهدي والأضحية؟ دار الإفتاء تجيبهل يجوز الحج عن والدي المتوفى؟.. دار الإفتاء تجيب

-ثانيا: اليمين المنعقدة: ويقصد بها اليمين التي يكون فيها عزم على فعل شيء في المستقبل، أو ترك فعله في المستقبل؛ كأن يقول الشخص: والله لأفعلن كذا، أو والله لا أفعل كذا، وهو حين يقول اليمين ينوي أن يقوم بذلك، أو أن لا يقوم به، ثم يتبين له بعد حلفه أن الخير في ترك ما حلف عليه، أو فعل ما حلف على تركه، فهنا تجب عليه الكفارة فقط.

- ثالثا: اليمين اللغو: وهذه اليمين لا يترتب على صاحبها شيء من الإثم، وليس فيها عليه كفارة أيضا؛ فالحالف لا يقصد بها اليمين، بل يقصد بها توكيد الشيء، كأن يقول الشخص: لا والله، بلى والله، أو أن يحلف على شيء يظن نفسه صادقا فيه، ثم يتبين له صحة غير الذي حلف عليه؛ فلا شيء عليه لعدم نيته الكذب.

وأشار إلى أن الفقهاء اتفقوا على مشروعية اليمين وجوازها بشكل عام، فيجوز للشخص أن يحلف مطلقا ما دام صادقا في حلفه، ويجوز للمدعي (في حالة القضاء والتقاضي) طلب حلف اليمين من المدعى عليه في حالة عجزه عن إثبات دعواه.

واستشهد فى بيانه مشروعية الحلف بقوله – تعالى- «ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها»، وقوله- سبحانه-:«قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم».

واستدل أيضا بقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير أو قال إلا أتيت الذي هو خير وكفرت يميني».

وأشار إلى أنه يكره الإفراط فى الحلف بالله مستدلين على قولهم بقوله - سبحانه وتعالى-:«ولا تطع كل حلاف مهين »، ووجه استدلالهم بهذه الآية الكريمة أنه جاء في تفسير هذه الآية كراهية الإكثار من حلف اليمين، واستدلوا أيضا: بأن الحلف بالله -سبحانه وتعالى- فيه تعظيم له سبحانه عندما يقرن الحالف أحد صفات الله في يمينه، ففيه ثواب للحالف، أما الإكثار والإفراط في الحلف لا يكاد يخلو من الكذب. 

طباعة شارك الحنث فى الحلف على الأبناء الحلف بالله اليمين الحنث فى اليمين اليمين الغموس

مقالات مشابهة

  • نجاة شرطي مرور من حادث مميت.. فيديو
  • إلهام أبو الفتح تكتب: سلامتك يابو زهرة
  • عمل يجلب الرزق والخير ويحفظ المال من النقص والسرقة.. الأزهر يوضح
  • هل الحنث في الحلف على الأبناء له كفارة؟.. الإفتاء تجيب
  • السعود تكتب عن العلم.. الزمان أطول من أهله
  • حسام موافي: التفرقة بين الأبناء جريمة وقنبلة موقوتة تدمر الأسرة
  • حسام موافي يحذر من جريمة التفرقة بين الأبناء
  • أروى رأفت تكتب: غرور الإنسان.. من وهم المركزية إلى سلب الحرية
  • نجاة 11 راكبًا من الموت في حادث تصادم ميكروباص وملاكي بخط طنطا ـ كفر الزيات
  • نجاة راكب دراجة نارية بأعجوبة بعد اشتعال النيران بها.. فيديو