الاتحاد الأوروبي يتعهد بتقديم 120 مليون يورو كمساعدات لغزة مع اقتراب التوصل إلى وقف إطلاق نار
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
رحّب الاتحاد الأوروبي باحتمال التوصل إلى هدنة في الحرب الإسرائيلة على غزة المستمرة منذ 15 شهرا، وتعهد اليوم بتقديم 120 مليون يورو كمساعدات.
لم يكن اسم بروكسل بارزا في الأحاديث المتعلقة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، لكن هناك آمال كبيرة تعول على الاتحاد الأوروبي بخصوص مستقبل المنطقة، عن طريق تقديم الدعم السياسي واللوجستي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في منشور لها على موقع "إكس": إن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن يعطي أملاً كانت المنطقة في أمس الحاجة إليه، لكنها أضافت أن "الوضع الإنساني في غزة ما يزال قاتماً".
تم الإعلان عن الاتفاق يوم الأربعاء من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن والوسيط الرئيسي قطر، ورغم ذلك، أصبح مصير هذا الاتفاق موضع شك بعد أن تراجعت تل أبيب عن تأييده.
سموتريتش يعارض وقف إطلاق النار ويساوم نتنياهو "الكرة في ملعبك".. فما مصير الحكومة الإسرائيلية؟وألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باللوم على حماس ومطالبها في اللحظة الأخيرة. كما كان أعضاء حكومة نتنياهو يتشككون في الاتفاق، وأعلنوا عن ذلك صراحة.
أما عن الدور الأوروبي، فتشمل الحزمة التي تعهد بها الاتحاد اليوم تقديم مساعدات في مجال الغذاء والرعاية الصحية والصرف الصحي، ما يرفع إجمالي الدعم المقدم منذ عام 2023 إلى 450 مليون يورو، بالإضافة إلى إرسال 3.800 طن من المساعدات جواً.
Relatedالزلزال المدمر في التبت: وصول مساعدات إنسانية بعد كارثة أودت بحياة 126 شخصابلينكن: مساعدات عسكرية أمريكية لأوكرانيا تشمل صواريخ وذخائر دفاعية عاجلة بقيمة 500 مليون دولارزعيم اليمين الفرنسي المتطرف يدعو بروكسل لاتخاذ موقف بشأن الجزائر ويقول يجب وقف الهجرة وقطع المساعداتوقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العنوني للصحفيين يوم الخميس إن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم تنفيذ وقف إطلاق النار.
وأضاف أن إعادة نشر بعثة إلى معبر رفح، نقطة التفتيش الحدودية الرئيسية مع مصر، قد تساعد الاتحاد الأوروبي في تقديم المشورة والمساعدة بشكل أفضل لسلطات الحدود الفلسطينية، على افتراض موافقتها هي وإسرائيل.
وقد رحّب قادة الاتحاد الأوروبي بأنباء الاتفاق، ووصفته كايا كالاس المسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بأنه "اختراق كبير وإيجابي".
كما أكد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين، الذي يرى البعض أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أصبحت عثرة في طريقه.
ودعا إيراتكسي غارسيا بيريز، الذي يتزعم المجموعة الاشتراكية من يسار الوسط في البرلمان الأوروبي، إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، وتعهد بالسفر إلى المنطقة قريبًا.
وبخصوص حجم تدخل الكتلة الأوروبية، قال الخبير هيو لوفات، الزميل البارز في مركز الأبحاث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ليورونيوز، إن بروكسل "كانت على هامش" المفاوضات.
ولكنه قال يوم الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي يلعب دورًا هاما، يتمثل في تقديم المساعدة في صياغة ما سيحدث بعد وقف إطلاق النار. وأشار إلى أن التكتل قادر على تقديم الدعم في القضايا المتعلقة بالجهة التي ستتولى إدارة غزة، وضمان الأمن، وإعادة إطلاق المسار الدبلوماسي الذي يهدف إلى إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتحقيق تقرير المصير للفلسطينيين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الفن والمقاومة الفلسطينيان في قلب مظاهرة أمام معرض بينالي غزة للفنون المعاصرة في لندن عشرات القتلى بقصف مستمر على قطاع غزة ووزراء في حكومة نتنياهو يهددون بالاستقالة رفضا لوقف النار بدعم مفاجئ من الحزب الاشتراكي.. فرانسوا بايرو ينجو من تصويت حجب الثقة واختبارات صعبة تنتظره الشرق الأوسطقطاع غزةالاتحاد الأوروبيالصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثةوقف إطلاق النارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس وقف إطلاق النار قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس وقف إطلاق النار قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الشرق الأوسط قطاع غزة الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثة وقف إطلاق النار حركة حماس وقف إطلاق النار قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة دونالد ترامب علم اكتشاف الفضاء بنيامين نتنياهو أسرى ناسا بشار الأسد الاتحاد الأوروبی وقف إطلاق النار یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
أزمة الإسكان في الاتحاد الأوروبي: الشباب يدفعون الثمن
تتفاقم أزمة الإسكان في دول الاتحاد الأوروبي، وسط ارتفاع غير مسبوق في الأسعار ونقص حاد في المعروض، مما يجعل العثور على مسكن ميسور التكلفة مهمة شبه مستحيلة، خاصة بالنسبة للشباب. اعلان
وفقًا لأحدث بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات"، ارتفعت أسعار شراء المساكن بنسبة 48% منذ عام 2010، بينما قفزت الإيجارات بنحو 22%. يأتي ذلك في وقت بلغ فيه معدل التضخم التراكمي 36%، ما ضاعف الأعباء على الأسر الأوروبية.
وبينما تتوزع آثار الأزمة على مختلف الفئات، إلا أن الشباب يتصدرون قائمة المتضررين. ففي عام 2023، أنفقت الأسر الأوروبية نحو 19.7% من دخلها المتاح على السكن، إلا أن نسبة كبيرة من الشباب تجاوزت هذا الحد، حيث أظهرت الأرقام أن شريحة واسعة منهم تخصص أكثر من 40% من دخلها لتكاليف الإسكان وحدها.
كما يعيش نحو 26% من الشباب الأوروبي في مساكن مكتظة، مقارنة بنسبة 16.8% في صفوف عموم السكان، ما يعكس مدى هشاشة أوضاعهم السكنية.
Relatedرغم التحديات.. أين يمكن تأسيس شركة ناشئة بسهولة في أوروبا اليوم؟أزمة السكن في أوروبا.. عشرات الآلاف من الإسبان يحتجون على ارتفاع الإيجارات في برشلونة أزمة السكن في أوروبا: هل تجد دول الاتحاد الحل؟تقول سورشا إدواردز، الأمينة العامة لمنظمة الإسكان في أوروبا، في حديث مع يورونيوز: "نحن نهدد قدرة الشباب على الاستقلال بذاتهم والانتقال إلى مرحلة بناء حياة خاصة بهم. هناك فجوة كبيرة بين الحاجة والإتاحة، وفي البلدان التي تمتلك نسبة كافية من المساكن ذات الربح المحدود، نرى أن سن الاستقلالية يكون أعلى، ويجد الشباب فرصًا أفضل للانطلاق".
وتؤكد إدواردز أن الحل يبدأ من تغيير الذهنية السائدة حول السكن، مضيفة: "لقد اعتمدنا كثيرًا على آليات السوق، لكن منذ أزمة 2008، تعرض قطاع البناء لضربة قوية، وتراجعت قدرته على تلبية الطلب المتزايد. لو كانت الإيجارات وأسعار البيوت قد تطورت بالتوازي مع الدخل، لما كنا في قلب هذه الأزمة".
وتشير إدواردز إلى أن السماح بالإيجارات قصيرة الأجل دون ضوابط واضحة أدى إلى تفاقم المشكلة، قائلة: "نحن نشهد تآكلًا في معروض الإيجارات طويلة الأجل. الشقق أصبحت استثمارات فارغة، والطلاب يُدفعون إلى خارج المدن، والعائلات إلى الأطراف، بينما يُحرم العاملون من السكن قرب أماكن عملهم".
أمثلة رائعة يُحتذى بهاورغم قتامة الصورة، إلا أن بعض الدول الأوروبية بدأت بالفعل في تبني نماذج بديلة أكثر استدامة. ففي ألمانيا، يعيش أكثر من 3.2 مليون شخص في تعاونيات سكنية تعمل بنظام غير ربحي وبإدارة ديمقراطية وفي منطقة فلاندرز البلجيكية، ساهم السكن الاجتماعي في خفض معدل الفقر بنسبة 40% بين الفئات المستفيدة.
أما الدنمارك، فأطلقت برامج تضمن منحًا دراسية للشباب لمنع انزلاقهم إلى ما يُعرف بـ"التشرد على الأريكة"، أي التنقل بين بيوت الأصدقاء والعائلة بسبب عدم توفر سكن دائم. وفي هولندا، يقيم نحو 20 إلى 30% من السكان في مساكن محدودة الربح.
وتختم إدواردز حديثها بدعوة صريحة لإعادة النظر في السياسة السكنية الأوروبية: "نحتاج إلى نموذج جديد لا ينظر إلى السكن كسلعة، بل كحق أساسي. يجب أن نبني كتلة حرجة من المساكن المسؤولة التي تلبي احتياجات الناس، لا أرباح المستثمرين قصيرة الأجل".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة