رويترز: العراق يحاول إقناع الفصائل بالتخلي عن السلاح
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
نقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قوله أمس الخميس إن الحكومة العراقية تحاول إقناع الفصائل المسلحة في البلاد بإلقاء السلاح أو الانضمام للجيش والقوات الأمنية الرسمية.
وأكد حسين أن الحكومة تجري محادثات للسيطرة على هذه الجماعات مع الاستمرار في الحفاظ على التوازن بين علاقاتها مع كل من واشنطن وطهران.
وقال خلال زيارة رسمية إلى لندن "منذ عامين أو 3 أعوام كان من المستحيل مناقشة هذا الموضوع في مجتمعنا.. لكن الآن أصبح من غير المقبول وجود مجموعات مسلحة تعمل خارج إطار الدولة".
وأضاف "بدأ كثير من الزعماء السياسيين والأحزاب السياسية في إثارة النقاش، وآمل أن نتمكن من إقناع زعماء هذه الجماعات بالتخلي عن أسلحتهم، ثم أن يكونوا جزءا من القوات المسلحة تحت مسؤولية الحكومة".
وتعرضت قدرة العراق على تحقيق التوازن بشأن هذا الملف لاختبار بعد هجمات شنتها فصائل مسلحة عراقية على إسرائيل وعلى القوات الأميركية في البلاد، دعما لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل.
من ناحية أخرى، قال حسين إن بغداد مستعدة للمساعدة في تهدئة التوترات بين واشنطن وطهران إذا طلب منها ذلك، مشيرا إلى الوساطة السابقة بين السعودية وإيران التي مهدت الطريق لتطبيع العلاقات بينهما في عام 2023.
إعلانوتعهدت الإدارة الأميركية المقبلة التي سيتزعمها الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتعزيز الضغوط على طهران التي طالما دعمت عددا من الأحزاب السياسية ومجموعة من الفصائل المسلحة في العراق.
لكن بعض المسؤولين في بغداد يشعرون بالقلق من احتمال أن يكون الدور على العراق في تغيير الوضع القائم، لكن حسين قلل من أهمية هذا الأمر بقوله "لا نعتقد أن العراق هو الدولة التالية".
الوضع في سورياوبشأن الوضع في سوريا، قال حسين في المقابلة نفسها إن العراق لن يطمئن إلا عندما يرى عملية سياسية شاملة في هذا البلد. وأضاف أن بغداد ستزود سوريا بالحبوب والنفط بمجرد أن تتأكد من أن ذلك سيصل إلى جميع السوريين.
وأشار إلى أن بغداد تجري محادثات مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بشأن زيارة إلى العراق.
وقال "نحن قلقون بشأن تنظيم الدولة الإسلامية، لذلك نحن على تواصل مع الجانب السوري للتحدث عن هذه الأمور، ولكن في النهاية استقرار سوريا يعني وجود تمثيل لجميع المكونات في العملية السياسية".
وكانت بغداد وواشنطن قد اتفقتا العام الماضي على إنهاء عمل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بحلول سبتمبر/أيلول 2026 والانتقال إلى علاقات عسكرية ثنائية. ومع ذلك، أشار حسين إلى أن التطورات في سوريا يجب مراقبتها.
وأضاف "في المقام الأول، نحن نفكر في أمن العراق واستقراره. إذا كان هناك تهديد لبلدنا، فبالطبع ستكون قصة مختلفة. لكن حتى هذه اللحظة، لا نرى تهديدًا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مقاتلو حزب العمال الكردستاني يعلنون بدء تسليم السلاح وحرقه
أعلن مقاتلو حزب العمال الكردستاني اليوم الجمعة، عن بدء تسليم السلاح وحرقه، خلال مراسم رمزية أقيمت في مدينة شمالي العراق، وذلك في أول خطوة ملموسة نحو نزع السلاح الذي تعهد به الحزب في إطار عملية سلام مع تركيا.
وفي مايو الماضي، أكد حزب العمال الكردستاني، أنه سيحل نفسه ويتخلى عن الصراع المسلح، لينهي 4 عقود من الأعمال العدائية.
وجاءت الخطوة بعدما حث زعيم الحزب عبد الله أوجلان، المسجون في جزيرة قرب إسطنبول منذ 1999، الحزب في فبراير على عقد مؤتمر وحل الحزب رسميا ونزع السلاح.
وفي رسالة مصورة تم بثها الأربعاء، قال أوجلان: "إنني أؤمن بقوة السياسة والسلم الاجتماعي، لا الأسلحة".
وأقيمت المراسم في الجبال الواقعة خارج مدينة السليمانية شمالي إقليم كردستان العراق، الذي يحظى بحكم شبه ذاتي.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أن "العملية ستتم على مراحل، من خلال نزع سلاح عدد من أعضاء الحزب "بشكل رمزي"، وأفادت بأنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من عملية نزع السلاح بحلول سبتمبر المقبل.
واحتفظ حزب العمال الكردستاني بقواعد في المناطق الجبلية شمالي العراق على مدار فترة طويلة، بينما شنت القوات التركية هجمات وغارات ضد الحزب في العراق وأقامت قواعد لها في المنطقة، وتم إخلاء عشرات القرى نتيجة لذلك.
وأعلنت الحكومة العراقية في بغداد العام الماضي حل الجماعة الانفصالية المحظورة في تركيا منذ أمد طويل.
وقال مسؤول سياسي كردي عراقي، إن نحو 30 مقاتلا شاركوا في المراسم، التي أقيمت بحضور ممثل من الاستخبارات التركية وممثلين عن الحكومة الكردية الإقليمية وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني وحزب المساواة والديمقراطية للشعوب المؤيد للأكراد.