بوابة الوفد:
2025-07-02@01:40:39 GMT

جائزتا نوبل لمصر

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

أما الأولى فهى جائزة نوبل للسلام؛ والتى تعلن عنها الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم فى شهر أكتوبر من كل عام. فإذا كانت تُمنح للذين قاموا بأقصى جهود ممكنة للحفاظ على الأمن والسلم وتعزيزهما، فهى بلا شك أو جدال تذهب لمصر دولة وقيادة، وللرئيس السيسى. الدولة المصرية، رئيساً، وشعباً، أجهزة ومؤسسات وقيادات رفيعة المستوى، وعلى ما يزيد العام وتحديداً منذ اندلاع حرب العدوان على غزة، والجميع يبذل جهوداً استثنائية، كان الوصف الأدق لها ما تضمنه تعليق الرئيس عبدالفتاح السيسى على اتفاق الهدنة فى قطاع غزة بأنها «جهود مضنية».

وإذا كانت الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط قد منحت جائزة الجمعية العامة لبرلمان للبحر الأبيض المتوسط لعام 2024 «بطل السلام» للرئيس السيسى تقديراً واعترافاً بجهوده وجهود مصر الحثيثة تجاه الأوضاع فى غزة سياسياً وإغاثياً. فالأكثر استحقاقاً لنوبل فى مجال السلام لهذا العام هى مصر ورئيسها، وليس أدل من شهادة رئيس أكبر دولة العالم، الرئيس المنتهية ولايته بايدن من أن «صفقة التبادل لم تكن ممكنة أبدًا بدون دور مصر الأساسى والتاريخى فى الشرق الأوسط والتزامها بالدبلوماسية لحل النزاعات». ورغم أن جائزة نوبل خاصة فى مجال السلام قد تفاجئنا فى كثير من الدورات، وتتعرض لعديد الانتقادات لجدلية الاستحقاق، كما حدث فى عام 2009 بعدما حصل عليها الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما ولم يكن مضى على انتخابه سوى 12 يوماً فقط وقت إعلان ترشيحات الجائزة، وهو ما أثار اندهاش واستغراب أوباما نفسه. والمثال الثانى على تلك الجدلية والمعيارية؛ حصول آبى أحمد إثيوبيا على نوبل للسلام فى عام 2019، رغم علم الجميع بالمسلك الإثيوبى تحت ولاية آبى أحمد القائم على التدخل فى الشئون الداخلية للدول وإثارة القلائل بها، والصومال هنا خير نموذج، بل الأوضاع الداخلية فى إثيوبيا التى بلغت حد الحرب الأهلية ضد جبهة تحرير شعب تيجراى التى خلفت الالاف القتلى ونزوح أكثر من مليونى شخص، هذا إلى جانب المسلك الإثيوبى تجاه دول الجوار المائى فى قضية سد النهضة خير دليل. هنا الفارق كبير بين صانع السلام الحقيقى، ومدعي السلام، وإن كان لا وجه للمقارنة من الأساس.
ورغم أن كل معايير الجائزة لفرع السلام تنطبق على مصر فى ضوء ما قامت به من جهود وتحملت من تداعيات نتيجة العدوان على غزة، لكنى كمصرى أفخر بما قدمته دولتى، وبما قدمه قيادتى الوطنى، رئيسى، ومؤسساتى الوطنية فى سياق وضع شديد التعقيد، اقتضى توازن صعب بين ضرورات الأمن القومى المصرى، ومقتضيات المصلحة الوطنية المصرية. وبين الحفاظ على دور تاريخى ومسئولية تاريخية تجاه القضية الفلسطينية وما يتطلبه هذا الدور من وقف العدوان، والحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، والحيلولة دون تصفية القضية. كمواطن مصرى؛ لست فى حاجة لشهادة خارجية أو جائزة دولية للتأكيد على دور مصرى راسخ وأصيل حافظ على انهيار المنطقة ومنع انزلاقها لحرب شاملة يكوى الجميع بنارها.
أما الجائزة الثانية؛ فهى فى فرع الطب، ولا أرى أجدر بها من طبيب القلوب الدكتور مجدى يعقوب، ومجدى يعقوب حدوتة مصرية أصيلة، أيقونة مصرية فى العلم والوطنية والإنسانية، وبعيدا عن السخافات السلفية الإخوانية حول هل يدخل يعقوب الجنة أم النار إلى أخر هذه السخافات ذات النعرات الطائفية العنصرية البعيدة كل البعد عن الطبيعة الإنسانية والفطرة النقية، الدكتور يعقوب يجسد المواطنة المصرية النقية، وهو حدوتة تستحق أن تؤرخ وتوثق فى كتاب العبقريات المصرية إلى جانب من سبقوه من نماذج الفخر المصرية، زويل، ومصطفى مشرفة، ونجيب محفوظ وغيرهم، فقائمة الفخر والشرف المصرية طويلة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وليد عتلم الدولة المصرية الرئيس السيسي الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم

إقرأ أيضاً:

ننشر نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي  كلمة بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو، وجاء في نص الكلمة: “بسم الله الرحمن الرحيم الشعبَ المصري العظيم، نحتفلُ اليومَ بذكرى ثورة الثلاثين من يونيو، تلك الثورة الخالدة التي شكلت ملحمة وطنية سطّرها أبناء مصر، توحدت فيها الإرادة، وعلت منها كلمة الشعب، وقررت الجماهير استعادة مصر، وهويتها، وتاريخها، ومصيرها، لتقف في وجه الإرهاب والمؤامرات، وتكسر موجات الفوضى، وتحبط محاولات الابتزاز والاختطاف، وتُعيد الدولة إلى مسارها الصحيح”.

وأضاف الرئيس: “لقد كانت ثورة الثلاثينَ من يونيو نقطة الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة.. ومنذ عام ٢٠١٣، تُسطر مصر تاريخًا جديدًا، لا بالأقوال، بل بالأفعال، ولا بالشعارات، بل بالمشروعات، ولم يكن الطريق سهلاً، بل واجهنا الإرهاب بدماء الشهداء وبسالة الرجال، حتى تم دحره بإذن الله، وتصدينا للتحديات الداخلية والخارجية.. ومضينا في طريق التنمية الشاملة وبناء مصر الحديثة بسواعد أبنائها الشرفاء، أسّسنا بنيةً تحتيةً مُعتبرة، وها نحن اليوم نُشيِّد، ونُعمِّر، ونُحدّث، ونطور، ونُقيم على أرض هذا الوطن صروحًا من الانجازات، تبعث على الأمل، وتتمسك بالفرصة في حياة أفضل”.

وتابع الرئيس: “شعب مصر الكريم، أُخاطبكم اليومَ والمنطقة بأسرها تئن تحت نيران الحروب، من أصوات الضحايا التي تعلو من غزةَ المنكوبةِ؛ إلى الصراعات في السودانِ وليبيا وسوريا واليمن والصومال”. 

وأكمل: "ومن منبر المسؤولية التاريخية، أُناشدُ أطراف النزاع، والمجتمع الدولي بمواصلة اتخاذ كل ما يلزم، والاحتكامِ لصوتِ الحكمةِ والعقل، لتجنيب شعوب المنطقة ويلات التخريب والدمار.
إن مصرَ، الداعمة دائماً للسلام، تؤمنُ بأنَّ السلامَ لا يولد بالقصف، ولا يُفرض بالقوة، ولا يتحقق بتطبيع ترفضه الشعوب، فالسلام الحق يُبنى على أسس العدل والإنصاف والتفاهم". 

وأكد الرئيس السيسي: “إن استمرارَ الحربِ والاحتلال، لن يُنتج سلامًا، بل يغذي دوامةَ الكراهيةِ والعنف، ويفتحُ أبوابَ الانتقامِ والمقاومة .. التي لن تُغلق.. فكفى عنفاً وقتلاً وكراهية، وكفى احتلالاً وتهجيراً وتشريداً”. 

وشدد الرئيس: “إن السلام وإن بدا صعب المنال، فهو ليس مستحيلاً، فقد كان دوماً خيار الحكماء، ولنستلهم من تجربة السلام المصري الإسرائيلي في السبعينيات التي تمت بوساطة أمريكية، برهانًا على أن السلام ممكن إن خلُصت النوايا”. 

وأوضح الرئيس: "إن السلام في الشرق الأوسط، لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال الرئيس السيسي: “أبناء الوطن الأوفياء، أنتم السند الحقيقي، والدرع الحامي، والقلب النابض لهذا الوطن”. 

وأوضح الرئيس: “قوة مصر ليست في سلاحها وحده، بل في وعيكم، وفي تماسك صفوفكم، وفي رفضكم لكل دعوات الإحباط والفرقة والكراهية”.

وأشار الرئيس: "نعم، الأعباء ثقيلة، والتحديات جسيمة، ولكننا لا ننحني إلا لله "سبحانه وتعالى"، ولن نحيد عن طموحاتنا في وطنٍ كريم". 

أشعر بكم وأؤكد لكم، أن تخفيف الأعباء عن كاهلكم، هو أولوية قصوى للدولة، خاصةً في ظل هذه الأوضاع الملتهبة المحيطة بنا.

واختتم الرئيس  كلمته قائلا: "وفي ختام كلمتي، أُرسل بتحية إجلال ووفاء، إلى أرواح شهدائنا الأبرار، الذين سقوا بدمائهم الزكية، تراب هذا الوطن، فأنبتت عزًّا وكرامة.

وأُقبّل جبين كل أمٍّ وأبٍ وزوجةٍ وطفلٍ، فقدوا من أحبّوا، ليحيا هذا الوطن مرفوع الرأس.

كما أتوجّه بالتحية والتقدير، إلى قواتنا المسلحة الباسلة، حماة الأرض والعِرض، درع الوطن وسيفه، وإلى أعضاء هيئة الشرطة المدنية الأوفياء، الذين يواصلون دورهم في حفظ أمن الجبهة الداخلية، وإلى كل أجهزة الدولة التي تواصل الليل بالنهار في خدمة أبناء هذا الشعب العظيم.

هذه هي مصر الشامخة أمام التحديات، مصر التي تبنى بإرادة شعبها، وتحيا بإخلاص أبنائها.

وباسمكم جميعًا، أقول وأكرر، وبالله تحيا مصر… تحيا مصر… تحيا مصر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طباعة شارك السيسي ثورة 30 يونيو 30 يونيو

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يغرس الشجرة المصرية في الفلبين تجسيدًا لرسالة السلام
  • العرادة يطالب المجتمع الدولي بموقف واضح تجاه الحوثيين ورفضهم لجهود السلام
  • وزير الأوقاف يغرس الشجرة المصرية في الفلبين تجسيدا لرسالة السلام
  • هل يستفيد ترامب من فكرة استحقاق نوبل أكثر من فوزه بها؟
  • عماد الدين حسين: تطابق واضح في المواقف المصرية والعُمانية تجاه ملف غزة
  • فى ذكرى ثورة 30 يونيو.. الرئيس السيسى لن يُكسر شعب قرر الحياة.. "نص كلمة الرئيس"
  • الرئيس المصري: السلام لا يتحقق بتطبيع ترفضه الشعوب
  • الرئيس السيسي: لا سلام في الشرق الأوسط دون دولة فلسطينية على حدود 1967
  • الرئيس السيسي: مصر داعمة دائما للسلام.. فيديو
  • ننشر نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو