طلاب بلغراد ينظمون أكبر احتجاجات منذ سنوات ضد تحيز التلفزيون الحكومي
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
شهدت بلغراد، يوم السبت، مظاهرة ضخمة أمام مقر التلفزيون الحكومي الصربي (RTS)، شارك فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين، بقيادة طلاب الجامعات، الذين اتهموا القناة بالتحيز لصالح الحكومة.
تأتي هذه المظاهرة كجزء من سلسلة من الاحتجاجات واسعة النطاق التي عمّت البلاد بعد حادث انهيار المظلة الخرسانية في محطة نوفي ساد للسكك الحديدية في نوفمبر الماضي، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا.
احتشد المتظاهرون أمام مبنى التلفزيون الحكومي احتجاجًا على التغطية الإعلامية التي وصفوها بالمنحازة ضدهم، بعد أن أشار الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى المحتجين باعتبارهم "مدفوعين من قبل أجهزة استخبارات أجنبية" للإطاحة بالحكومة. كما اتهموا القناة بنقل تلك الاتهامات دون تدقيق أو محاسبة.
جاءت الاحتجاجات، التي تعد من أكبر المظاهرات في صربيا منذ سنوات، في أعقاب الحادث المأساوي في محطة نوفي ساد، الذي ألقى العديد من المواطنين اللوم فيه على الفساد الحكومي وإهمال أعمال الصيانة والترميم في المبنى، والذي هو جزء من مشاريع بنية تحتية تنفذها شركات حكومية صينية.
أثناء المظاهرة، التزم المتظاهرون الصمت لمدة 15 دقيقة حدادًا على أرواح ضحايا الحادث في محطة القطار، ورددوا هتافات تطالب بالإضراب العام في جميع أنحاء البلاد، في حين قام البعض بتوجيه اتهامات مباشرة للحكومة بشأن الإهمال والفساد الذي أدى إلى تلك المأساة.
وقد وقعت عدة حوادث في إطار الاحتجاجات المستمرة منذ بداية نوفمبر. في أحدث هذه الحوادث، تعرضت إحدى المتظاهرات في بلغراد لإصابة خطيرة بعد أن صدم سائق سيارته حشدًا من المتظاهرين.
فر السائق من مكان الحادث، وتم القبض عليه لاحقًا من قبل الشرطة ووجهت إليه تهمة الشروع في القتل. جاءت هذه الحادثة بعد تهديدات أخرى للمحتجين، بما في ذلك تهديدات عنيفة في نوفي ساد، حيث أشهر أحد الرجال سكينًا في وجههم.
في وقت متزامن، قامت شرطة مكافحة الشغب بطرد مجموعة من السياسيين المعارضين الذين استولوا على مبنى بلدية نوفي ساد دعمًا للطلاب المحتجين.
من جانبه، تعهد الرئيس ألكسندر فوتشيتش، الذي انتقد بشدة الاحتجاجات وأطلق على المعارضين وصف "السفاحين"، بأن المحتجين لن يصلوا إلى السلطة بالقوة، مشيرًا إلى أن احتجاجاتهم قد أضرت بحرية الحركة بسبب الإغلاقات المستمرة لحركة المرور.
وتستمر الاحتجاجات في صربيا، مع تصاعد الاستياء الشعبي من السياسات الحكومية التي يرونها سببًا للفساد والإهمال، وتزايد المطالب بتغييرات ديمقراطية حقيقية في البلاد.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رجل مفقود وأشخاص عالقون وانقطاع الكهرباء.. ثلوج عنيدة تتساقط على كرواتيا وصربيا والبوسنة وسلوفينيا العفو الدولية: صربيا تتجسس على هواتف الصحفيين والنشطاء باستخدام تقنية إسرائيلية احتجاجات طلابية تشل التعليم في صربيا احتجاجاتتلفزيونألكسندر فوتشيتشصربياصربيا- سياسةنوفي سادالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي بنيامين نتنياهو أبحاث طبية قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي بنيامين نتنياهو أبحاث طبية احتجاجات تلفزيون ألكسندر فوتشيتش صربيا صربيا سياسة نوفي ساد قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي بنيامين نتنياهو غزة انتخابات أبحاث طبية حركة حماس فلاديمير بوتين الصحة روسيا التلفزیون الحکومی یعرض الآنNext فی بلغراد نوفی ساد فی صربیا فی محطة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء صربيا يزور دير سانت كاترين
زار الدكتور ديورو ماتسوت رئيس وزراء جمهورية صربيا، والوفد المرافق له، بزيارة دير سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، وذلك في إطار زيارته الرسمية الحالية لجمهورية مصر العربية، وضمن جولته لعدد من المواقع الأثرية والمتاحف المصرية.
وكان في استقباله الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، والأنيا ديميتري ديمانوس مطران دير سانت كاترين، حيث اصطحبا الضيف والوفد المرافق له في جولة داخل الدير، شملت كنيسة التجلي والمسجد الفاطمي وغيرها من الأماكن الأثرية به بإلإضافة إلى زيارة المكتبة التاريخية التي تُعد من أقدم المكتبات في العالم، والتعرف على ما تضمه من مخطوطات نادرة ذات قيمة استثنائية، من بينها المخطوطات الصربية المرتبطة بالقديس سافا ودوره البارز في تاريخ المكتبة.
وفي ختام الزيارة، أعرب رئيس الوزراء الصربي عن سعادته البالغة بهذه التجربة الفريدة، مشيدًا بما يتمتع به الدير من طابع روحاني وقيمة تاريخية عظيمة، وما تزخر به مدينة سانت كاترين من مقومات سياحية ودينية متميزة.
دير سانت كاترين: كنز تاريخي وروحاني في قلب سيناءيقع دير سانت كاترين عند سفح جبل سيناء (جبل موسى) في قلب شبه جزيرة سيناء بجنوب مصر، ويُعد أحد أقدم الأديرة المسيحية المأهولة في العالم، ووجهة رئيسية للزائرين من مختلف أنحاء العالم لندرته التاريخية والدينية.
تاريخ عريق وأهمية دينيةتأسس الدير في القرن الرابع الميلادي بأمر من الإمبراطورة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، ثم أمر الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول ببناء تحصينات حوله في القرن السادس الميلادي لحمايته. يحظى الدير بأهمية دينية عظيمة لدى المسيحيين، حيث يعتقد أنه بُني في الموقع الذي رأى فيه النبي موسى الشجرة المشتعلة (العليقة المقدسة) التي كلم فيها الرب. يُعتبر الدير مركزًا للحج المسيحي، ويجذب آلاف الزوار سنويًا.
معمار فريد وكنوز لا تقدر بثمنيتميز الدير بأسلوبه المعماري الفريد الذي يجمع بين الطراز البيزنطي والقوطي، وقد صمد عبر قرون عديدة بفضل جدرانه الحصينة. يضم الدير مجموعة هائلة من الكنوز التي لا تقدر بثمن، مثل:
مكتبة الدير: تعد من أقدم المكتبات في العالم، وتحوي آلاف المخطوطات القديمة والنادرة باللغات اليونانية، والسريانية، والعربية، والقبطية، وغيرها، بما في ذلك نسخ نادرة من الإنجيل.الأيقونات الفسيفسائية: يضم الدير أيقونات فسيفسائية نادرة تعود إلى قرون مضت، والتي تُظهر جمال الفن البيزنطي المبكر.كنيسة التجلي: هي الكنيسة الرئيسية في الدير، وتضم بقايا القديسة كاترين.التعايش السلمي والحماية التراثيةعلى مر العصور، كان دير سانت كاترين رمزًا للتعايش السلمي، حيث تلقى الدير الحماية من الخلفاء المسلمين على مر التاريخ، بدءًا من العهد النبوي الشريف (العلاقة الشهيرة مع الرسول محمد). في عام 2002، أدرجت منظمة اليونسكو الدير ومحيطه كموقع للتراث العالمي، تقديرًا لقيمته التاريخية والثقافية والدينية الفريدة. يُعد الدير اليوم شاهدًا حيًا على التراث المسيحي الغني في مصر، ويستقطب الباحثين والسياح على حد سواء لاستكشاف تاريخه العريق وجماله الروحاني.