فلكية جدة: اقتران بين كوكبي الزهرة وزحل اليوم
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
جدة
يُرصد بسماء الوطن العربي بعد غروب الشمس اليوم، والانتقال نحو بداية الليل كوكبا الزهرة و زحل بالقرب من بعضهما حيث سيفصل بينهما 2.17 درجة مما يخلق منظرًا ملفتًا للنظر مشاهد بالعين المجردة باتجاه الأفق الجنوب الغربي وليس له تأثير على كوكب الأرض.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الاقتران يحدث عندما تظهر الكواكب قريبة من بعضها في السماء، ونظرًا للمسافة الظاهرية الصغيرة بين زحل الخافت و الزهرة الساطع، فيمكن رؤيتهما سويًا في مجال رؤية المنظار أو التلسكوب، إضافة لذلك سيكون هلال القمر أسفل هذه الكواكب ببضع درجات.
وبين أن كوكبي الزهرة وزحل يظهران في نفس البقعة من السماء وبالقرب من بعضها لأنهما على نفس خط الرؤية من الأرض ولكن في الحقيقة يفصل بينهما مسافة شاسعة جدًا في الفضاء.
وعدّ أبو زاهرة هذا الاقتران فرصة لتعريف الأطفال بكواكب النظام الشمسي والاستمتاع بهذا المشهد السماوي.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الزهرة زحل فلكية جدة
إقرأ أيضاً:
“فلكية جدة”: بداية فصل الصيف 2025 فلكيًا.. غدًا
تشهد سماء المملكة وبقية النصف الشمالي من الكرة الأرضية غدًا، الانقلاب الصيفي وذلك في تمام الساعة 05:42 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، وفي هذه اللحظة تكون الشمس عمودية تمامًا فوق مدار السرطان (دائرة عرض 23.5° شمالًا)، إيذانًا ببدء فصل الصيف فلكيًا، وسيستمر هذا العام لمدة (93) يومًا و(15) ساعة و(37) دقيقة.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة: “في هذا اليوم تشرق الشمس من أقصى الشمال الشرقي وتغرب في أقصى الشمال الغربي، ويكون ظلال الأشياء عند الظهر هي الأقصر خلال السنة، ويأخذ مسار الشمس الظاهري أعلى قوس له نحو الشمال، ما يجعلها في أعلى ارتفاع لها في السماء خلال العام خاصة في المناطق الواقعة شمال خط الإستواء”.
وبين أن، الانقلاب الصيفي يحدث عندما تصل الشمس ظاهريًا إلى أقصى نقطة شمالية في السماء، ويتزامن ذلك مع وصول الأرض إلى موضع في مدارها يكون فيه محورها مائلًا بأقصى زاوية (23.5 درجة) نحو الشمس ما يتسبب في أطول نهار وأقصر ليل خلال السنة في نصف الكرة الشمالي، بينما يكون الوضع معكوسًا تمامًا في نصف الكرة الأرضية الجنوبي.
وأضاف: “لا يحدث الانقلاب الصيفي في نفس اليوم كل عام بل يتراوح بين 20 إلى 22 يونيو، بسبب الفرق بين السنة التقويمية (365 يومًا) والسنة المدارية (365.2422 يومًا)، إلى جانب تأثيرات الجاذبية من القمر والكواكب، والتذبذب البسيط في دوران الأرض ويتم التعويض عنها بإضافة يوم كبيس كل أربع سنوات”.
وأشار أبو زاهرة، إلى أنه من المهم التفريق بين الصيف الفلكي والصيف المناخي, فعلماء الأرصاد يعتبرون الصيف ممتدًا من 1 يونيو إلى 31 أغسطس، بينما في الفلك يبدأ الصيف عندما تصل الشمس إلى أقصى ارتفاع لها أي يوم الانقلاب الصيفي.
وأفاد أنه وبالرغم أن هذا اليوم هو أطول أيام السنة من حيث عدد ساعات ضوء الشمس، إلا أنه ليس بالضرورة الأكثر حرارة، والسبب يعود إلى أن المحيطات واليابسة والغلاف الجوي تستغرق وقتًا لامتصاص وتخزين الطاقة الشمسية، ثم إعادة إطلاقها، ويُعرف هذا التأخير في الشعور بالحرارة بـ”التأخر الموسمي”، وتبلغ درجات الحرارة ذروتها عادة في شهري يوليو أو أغسطس.
يذكر أن علماء اليونان القدماء وعلى رأسهم إراتوستينس استغلوا ملاحظاتهم في يوم الانقلاب الصيفي لحساب محيط الأرض بدقة مذهلة مستخدمين مبادئ هندسية بسيطة فقط، وبعد الانقلاب الصيفي ستبدأ الشمس ظاهريًا بالتحرك جنوبًا من جديد في السماء وتبدأ ساعات النهار بالتناقص تدريجيًا حتى يحين موعد الاعتدال الخريفي في 22 سبتمبر المقبل.