حظر تجول ودعوات للتهدئة عقب مقتل 7 سودانيين في جوبا
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
قال مصدر دبلوماسي مطلع في وزارة الخارجية السودانية للجزيرة إن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة السوداني ونائب القائد العام للجيش السوداني سيصل اليوم السبت إلى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان لمناقشة عدد من الملفات المشتركة بما في ذلك تعرض أعداد كبيرة من المواطنين السودانيين لأعمال عنف ونهب وإتلاف للممتلكات في عدد من مدن جنوب السودان.
وأوضح المصدر أن 7 على الأقل من المواطنين السودانيين المقيمين في دولة جنوب السودان لقوا مصرعهم، كما تم التحفظ على نحو 6500 سوداني في معسكرات مؤقتة للحفاظ على حياتهم وذلك عقب موجة من الاحتجاجات العنيفة انتشرت في عدد من مدن جنوب السودان منذ الخميس الماضي.
وجاءت تلك الاحتجاجات عقت أنباء عن مقتل عدد من مواطني دولة جنوب السودان في ولاية الجزيرة والتي تمكن الجيش السوداني والقوات المساندة له مؤخرا من السيطرة على أجزاء واسعة منها بما في ذلك عاصمة الولاية مدينة ود مدني.
واتهم المصدر الدبلوماسي "متطرفين" في دولة جنوب السودان بتصعيد الأحداث ومحاولة الربط بينها والاستفتاء الأحادي في منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين.
وأثنى المصدر على جهود حكومة جنوب السودان وأجهزتها الأمنية والعسكرية حيث أدت هذه الجهود لخفض التوتر وعودة الهدوء.
#جنوب_السودان يفرض حظر تجول شامل بعد أعمال شغب دامية في العاصمة #جوبا.. ماذا حدث؟ pic.twitter.com/nUeNAywSUE
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 18, 2025
إعلانودعت الرئاسة في جنوب السودان في وقت سابق إلى "ضبط النفس والسماح لحكومتَي جنوب السودان والسودان بحل هذه القضية"، وأضافت أنه "لا ينبغي أن نسمح للغضب بالتأثير على حكمنا، والأفراد الفارون من العنف يستحقون الحماية".
وقال قائد الشرطة في جنوب السودان أبراهام مانوات بيتر، أمس الجمعة، إن السلطات قررت فرض حظر تجول يبدأ يوميا من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، بهدف "الحد من حوادث النهب المبلغ عنها في العاصمة جوبا وغيرها من المدن الكبرى".
وأعرب عن "التزام الشرطة بحماية المدنيين وممتلكاتهم، وعدم التسامح مع أي انتهاكات تهدد الأمن العام".
أحداث ود مدنيوفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أثارت مقاطع مصورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لجنوب سودانيين قُتلوا في ود مدني، مخاوف بشأن سلامة الآلاف الذين تقطعت بهم السبل في الدولة المجاورة التي مزقتها الحرب.
وندد الجيش السوداني -الثلاثاء- بما أسماه انتهاكات فردية في ولاية الجزيرة، كما أصدر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الأربعاء الماضي قرارا بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي شهدتها الولاية، وكلفها بجمع الأدلة والتحقيق والحصول على الشهادات والأقوال واستدعاء الأشخاص المعنيين والشهود.
بدوره، شدد مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، على أن حكومة بلاده لن تسمح لأي أحد "بأخذ القانون بيديه" وفق تعبيره، في إشارة إلى أعمال الانتقام التي شهدتها بعض المناطق التي استعاد الجيش السوداني السيطرة عليها.
وأكد عقار، في بيان، أن الجناة في حوادث القتل والعنف التي وقعت في ولاية الجزيرة، سيتم استجوابهم وتقديمهم للعدالة والمساءلة.
ودعا المجتمعات المحلية المتضررة داخل السودان وجنوب السودان إلى الحفاظ على الهدوء، رغم ما وصفه بالمشاعر المفهومة، كما دعاهم لتجنب "الانجرار إلى المزيد من الأعمال الانتقامية الإجرامية"، وفق ما جاء في البيان.
إعلانمن جهته، دعا سفير السودان بدولة جنوب السودان عصام كرار الرعايا السودانيين "في العاصمة والولايات بالتحلي بالحكمة اللازمة والوعي المطلوب وعدم الانجرار وراء دعاوى التفرقة والاحتراب والخصومة".
ويقيم الكثير من مواطني السودان في جنوب السودان، أو لجؤوا إليه، علما بأن جنوب السودان حصل على استقلاله عن السودان عام 2011 ويعاني منذ ذلك الحين من عدم استقرار، في وقت تشهد فيه السودان نزاعا بين الجيش وقوات الدعم السريع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دولة جنوب السودان عدد من
إقرأ أيضاً:
مقتل لبناني بغارة شنتها مسيّرة إسرائيلية جنوب البلاد
بيروت- قتل مواطن لبناني، الخميس 29 مايو 2025، في غارة شنتها طائرة مسيّرة إسرائيلية جنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة، التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن "غارة إسرائيلية بمسيرة على حرج علي الطاهر - النبطية الفوقا، أدت إلى سقوط شهيد".
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "مسيرة إسرائيلية نفذت عدوانا جويا، حيث استهدفت موظفا في بلدية النبطية الفوقا بغارة أثناء قيامه بعمله في منطقة علي الطاهر".
وأوضحت أنه "أثناء توجه الموظف محمود عطوي إلى البئر الموجودة في حرش علي الطاهر، لتحويل المياه إلى المنازل، تم استهدافه على دراجته النارية بصاروخ من مسيرة معادية، ما أدى الى استشهاده".
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي خلفت أيضا ما لا يقل عن 206 قتلى و501 جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.