تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة، اليوم السبت ١٨ يناير ٢٠٢٥، يوسف توجار وزير خارجية جمهورية نيجيريا الاتحادية، حيث عقدت الجولة الثالثة للمشاورات السياسية بين البلدين ولأول مرة على المستوى الوزاري، بمشاركة هاني سويلم وزير الموارد المائية والري وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى.

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطى اشاد خلال المشاورات بالعلاقات الوثيقة التى تجمع مصر ونيجيريا، والتى تتمتع بتنوع مجالات التعاون الثنائي السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، منوهاً إلى الأهمية التي توليها مصر لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بما يتناسب مع ريادة البلدين في القارة  ووضعهما ضمن أكبر الاقتصادات في أفريقيا. وأشار إلى المسئولية الملقاة على عاتق الدولتين لتطوير آفاق التعاون بينهما كنموذج متميز للتعاون الإقليمي والتكامل القاري.

أوضح الوزير عبد العاطي، أن عقد جولة المشاورات السياسية يتيح الفرصة للتعرف على مختلف مجالات التعاون الواعدة لتحقيق نقلة نوعية في العلاقات الثنائية والإسهام في ترفيعها، بما يعكس توافر الإرادة السياسية لدى الجانبين وحرصهما على تعزيز التنسيق بينهما في كافة محاور التعاون الثنائي والقضايا متعددة الأطراف، خاصة  فيما يتعلق بمسائل السلم والأمن الإقليميين، خاصة وأن مصر ونيجيريا يواجهان تحديات مشتركة وفى مقدمتها اتساع نطاق خطر الإرهاب عابر الحدود.

كما أكد وزير الخارجية على أهمية دور البلدين في تطوير أداء الاتحاد الأفريقي لخدمة تطلعات الشعوب الأفريقية وتحقيق الاستقرار والسلام والتنمية المستدامة، مشدداً على ضرورة استمرار التشاور بين الجانبين لتطوير أجندة الاتحاد لاسيما فى تعزيز الحوكمة وموضوعات الميزانية والإدارة وانتخابات هيئة المفوضية، فضلاً عن نشر بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة في الصومال.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المشاورات شهدت تبادل للرؤى بشأن الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، وأمن الملاحة البحر الأحمر، والصومال، والسودان.

واستعرض الوزير عبد العاطي، الجهود الحثيثة التى بذلتها  مصر للتوصل لاتفاق  لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والأسرى، مشددا على ضرورة تنفيذ كافة بنوده خلال المراحل التنفيذية.

في ختام جولة المشاورات، تم التوقيع بين الجانبين على إعلان مشترك بمناسبة انعقاد جولة المشاورات السياسية الثالثة بين مصر ونيجيريا بالقاهرة، كما تم التوقيع على اتفاق لإعفاء متبادل من تأشيرات الدخول للبلاد لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الخارجية والهجرة نيجيريا وزير الموارد المائية والري مصر ونیجیریا

إقرأ أيضاً:

زيارة تؤسس لعلاقات جديدة| وزير خارجية إيران في مصر.. وسمير فرج: نقطة تحول تاريخية وبداية لانفراجة في التعاون بين البلدين

في مشهد دبلوماسي لافت، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الاثنين، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في زيارة رسمية تعكس تغيراً في خارطة العلاقات بين القاهرة وطهران، بعد عقود من التوتر والانقطاع. 

اللقاء الذي جرى بحضور وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ورئيس المخابرات العامة اللواء حسن رشاد، لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل حمل في طياته مؤشرات على تحول استراتيجي في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.

تحية إيرانية وتقدير مصري

ونقل الوزير الإيراني تحيات وتقدير الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى الرئيس السيسي، وهو ما ثمنه الرئيس بترحيب واضح، حيث أكد الجانبان على أهمية استمرار المسار الحالي لإستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.

الملف الفلسطيني في صلب المحادثات

وركزت المباحثات بين وزير الخارجية المصري ونظيره الإيراني على تطورات الأوضاع في المنطقة، وبخاصة الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة. 

وشدد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت الرافض لتوسيع نطاق الصراع، محذرًا من الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها, مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

كما جدد السيسي دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية، في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون. ولم تغب قضية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب عن اللقاء، حيث أكد الرئيس السيسي على ضرورة عودة الأوضاع إلى طبيعتها.
 

إيران: نُثمّن دور مصر الإقليمي

ومن جهته، أعرب الوزير عباس عراقجي عن تقدير بلاده للدور المصري في دعم استقرار المنطقة، مؤكدًا حرص طهران على استمرار التنسيق والتشاور مع القاهرة خلال المرحلة المقبلة، بما يخدم المصالح المشتركة ويحدّ من التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.

الماضي الحاضر في ذاكرة العلاقات

وفي قراءة تحليلية للمشهد، صرح اللواء الدكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي لـ "صدى البلد"، أن هذه الزيارة تُعد نقطة تحول بعد سنوات من القطيعة والاحتقان بين البلدين، تعود جذورها إلى مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات. 

وأشار فرج إلى أن توتر العلاقات بدأ عندما قامت إيران بتسمية أحد ميادينها باسم “خالد الإسلامبولي” الذي قام باغتيال السادات، مما شكل صدمة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأضاف أن هذه الزيارة تمثل بداية إذابة الجليد بين القاهرة وطهران، واستعادة التواصل بعد عقود من الجمود، ولكنّه في الوقت ذاته استبعد حدوث تعاون عسكري في المرحلة الراهنة، معتبرًا أن الوقت لا يزال مبكرًا لمثل هذه الخطوة.

دفن الشاه وبوادر القطيعة

كما استعرض فرج في تصريحاته الجذور العميقة للأزمة الدبلوماسية بين البلدين، مشيرًا إلى قرار الرئيس الراحل السادات باستضافة شاه إيران المخلوع، رضا بهلوي، ودفنه في مصر، وهو القرار الذي لم تتقبله طهران بعد ثورتها الإسلامية، وكان أحد أبرز نقاط التوتر التي استمرت لعقود.

هل نشهد صفحة جديدة؟

وتبدو زيارة وزير الخارجية الإيراني لمصر، مؤشرًا واضحًا على تغير المناخ السياسي بين البلدين. وبينما تبقى خطوات إعادة العلاقات الكاملة رهينة بالتطورات السياسية والإقليمية، فإن استقبال الرئيس السيسي للوزير الإيراني يعطي إشارة قوية على استعداد القاهرة لفتح صفحة جديدة، قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وربما تكون هذه الزيارة الأولى في طريق طويل نحو إعادة بناء الثقة بين مصر وإيران.

طباعة شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي طهران القاهرة المخابرات العامة غزة السادات

مقالات مشابهة

  • وزير المالية يبحث مع نظيره القطري في الدوحة آليات تطوير التعاون بين البلدين
  • زيارة تؤسس لعلاقات جديدة| وزير خارجية إيران في مصر.. وسمير فرج: نقطة تحول تاريخية وبداية لانفراجة في التعاون بين البلدين
  • مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية يترأس جلسة المشاورات السياسية بين مصر وبلجيكا
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون بالكويت.. صور
  • الملاحة بالبحر الأحمر أبرزها.. الخارجية تكشف تفاصيل المشاورات السياسية بين مصر وايران
  • بيان الخارجية عن المشاورات السياسية بين وزيرى مصر وايران بالقاهرة
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري الخليجي في دورته الـ 164
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري الخليجي في دورته الـ164 بالكويت
  • الصومال.. 15 يونيو موعد انعقاد المشاورات الوطنية
  • تيته تبحث مع قادة الأحزاب السياسية جهود معالجة الوضع المضطرب في طرابلس