العراق.. فيديو تعنيف طفلة حديثة الولادة يثير الغضب والمستشفى يحقق بالحادثة
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أثار فيديو تعنيف طفلة حديثة الولادة في المستشفى الدولي (انترناشنال) بأربيل في كردستان العراق موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، وأعاد تسليط الضوء على حوادث العنف بحق الأطفال.
إلى مدير مستشفى انترناشنال في اربيل …
هل هكذا تتعاملون مع الأطفال حديثي الولادة ؟
الفيديو لممرضتين يُعنفنَ طفلة حديثة الولادة في مستشفى انترناشنال في اربيل pic.
ويظهر في الفيديو ممرضتين قامتا بتعنيف الطفلة التي كانت مستلقية داخل حاضنة أطفال، فيما ظهر شعار المستشفى على لباس إحداهن.
"فوضى عارمة"وتعكس مثل هذه الحوادث الفوضى العارمة في البلاد على عدة مستويات، وفقا للناشط المدني، بشير الحجيمي.
ويقول الحجيمي في حديثه لموقع "الحرة" تعليقا على الفيديو، "في الحقيقة، بالنسبة لي كعراقي، لا أستغرب مثل هذه الأعمال، في ظل وضع فوضوي بكل المقاييس".
وأضاف أن هناك "فوضى اجتماعية وأخرى قانونية وتنفيذية، وغياب لمؤسسات الدولة العراقية، سواء حدثت الولادة في مستشفى حكومي أو خاص".
وتابع "الفوضى تجعلك تتوقع حوادث أبشع (مما حصل مع الطفلة)، وقد وقعت حوادث بيع أطفال خدج، والوضع في العراق مع الأسف لا يدعو للراحة، والعراقي تعلم أن يستيقظ صباحا ليجد مأساة إنسانية جديدة (...) في ظل وجود عدة جهات حاكمة".
الإجراءات المطلوبةوعن الإجراءات المطلوبة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، طالب الناشط العراقي بتفعيل القوانين الرادعة.
وقال إن "المطلوب أن يأخذ القانون مجراه (...) وفي العراق لدينا مشكلة أن القوانين ليست صارمة في التنفيذ"، بمعنى أنه يمكن أن يسجن شخص ويتم الإفراج عنه لاحقا وكأن شيئا لم يكن، "حيث تنتهي معظم الإدانات بالإفراج والوساطات".
وأشار الحجيمي إلى أن هناك مشكلة وكارثة فيما يتعلق بـ"الوعي الاجتماعي"، وأضاف أنه "في العشرين سنة الماضية ارتفعت نسبة الأمية ووصلت إلى أكثر من 40 في المئة، بينما في السبعينيات كانت متدنية للغاية وشبه معدومة".
ووفقا لتصنيفات اليونسكو، فإن العراق كان يتبوأ المراتب الأولى عالميا في جودة التعليم ومحو الأمية خلال السبعينيات، إلا أنه وفق تصنيف عام 2022، أصبح العراق يعاني من ارتفاع الأمية بما يتجاوز 47%.
وتواصل موقع "الحرة" مع إدارة مستشفى أربيل الدولي، التي تعهدت بفتح تحقيق بالقضية ونشر نتائجه، ومعاقبة المتهمين.
الواقع القانونيويكاد لا يمر شهر من دون أن تستحوذ على منصات الـ"سوشيال ميديا" في العراق صور أو مقاطع فيديو لحوادث تعنيف، غالبا ما يكون ضحاياها من النساء والأطفال.
ويسجل العراق معدلات مرتفعة للاعتداءات ضد النساء أيضا. في عام 2021 وحده، سجّلت البلاد ما لا يقل عن 5 آلاف حالة.
ولا يمتلك العراق، حتى الآن، قانونا للعنف الأسري، ويعتمد على مواد قانونية تسمح للزوج والأب بـ"تأديب" الأبناء أو الزوجة ضربا "مادام لم يتجاوز حدود الشرع".
وتقول المادة 41 من قانون العقوبات العراقي إنه "لا جريمة إذا وقع الفعل (الضرب) استعمالا لحق مقرر بمقتضى القانون ويعتبر استعمالا للحق، تأديب الزوج لزوجته وتأديب الآباء والمعلمين ومن في حكمهم الأولاد القصر في حدود ما هو مقرر شرعا أو قانونا أو عرفا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
بعد انتشار الفيديو.. القبض على شاب هدد صديقه بسلاح أبيض فى المرج
كشفت وزارة الداخلية ملابسات مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، يظهر فيه أحد الأشخاص وهو يستعرض سلاحاً أبيض، موجهاً ألفاظاً نابية، ومتوعداً شخصاً آخر في القاهرة.
نتائج الفحص والتحرياتأوضحت الأجهزة الأمنية أنه لم ترد أي بلاغات تتعلق بالواقعة.
وتمكنت القوات من تحديد هوية الشخص الظاهر في المقطع، وتبين أنه طالب يقيم بدائرة قسم شرطة المرج. وتم ضبطه وبحوزته السلاح الأبيض المستخدم في الفيديو.
اعترافات المتهم والإجراءات القانونيةوخلال استجوابه، اعترف الطالب بارتكاب الواقعة على النحو الذي ظهر في الفيديو، موضحاً أنه صوره وأرسله لأحد أصدقائه بعد مشادة كلامية بينهما بهدف ترهيبه.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.