تحذير عاجل للمسافرين من تفشي مرض معدٍ يسبب نزيفا بالعين
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
تلقت منظمة الصحة العالمية في 10 يناير/كانون الثاني الحالي تقارير موثوقة من مصادر محلية بجمهورية تنزانيا بشأن وجود حالات مشتبه بإصابتها بمرض فيروس ماربورغ (Marburg Virus Disease) في منطقة كاغيرا شمال شرق البلاد. وقد تم الإبلاغ عن إصابة 6 أشخاص، تُوفي 5 منهم. كما تم في اليوم التالي (11 يناير/كانون ثاني) توثيق إصابة 9 أشخاص في منطقتين هما بيهارامولو وموليبا بالفيروس، ووفاة 8 منهم.
ويسبب فيروس ماربورغ حمى نزفية، حيث تتلف الأعضاء والأوعية الدموية، مما يتسبب في نزيف داخلي أو من العينين والفم والأذنين، ويمكن أن ينتشر الفيروس عن طريق اللمس أو التعامل مع سوائل جسم شخص مصاب، أو أشياء ملوثة أو حيوانات برية مصابة.
تقول منظمة الصحة العالمية إن معدل الوفيات بسبب هذا الفيروس يصل إلى 88%، مما يعني أنه يمكن أن يقتل نحو 9 من كل 10 أشخاص يصيبهم.
يُعَد الخطر الإقليمي لانتشار المرض مرتفعا بسبب الموقع الإستراتيجي لمنطقة كاغيرا كمركز عبور، مع حركة حدودية كبيرة للسكان إلى رواندا وأوغندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
ووفقا للتقارير، فإن بعض الحالات المشتبه بها موجودة في مناطق قريبة من الحدود الدولية، مما يسلط الضوء على إمكانية انتشارها إلى البلدان المجاورة، ويأتي تفشي المرض في تنزانيا بعد أقل من شهر من الإعلان رسميا عن انتهاء تفشي فيروس ماربورغ في دولة رواندا، حيث أصيب ما مجموعه 66 شخصا، حوالي 80% منهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
إعلان أعراض الإصابة بفيروس ماربورغ الأشد فتكاتم اكتشاف مرض حمى ماربورغ لأول مرة في عام 1967 بعد تفشيين متزامنين للمرض في ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا، وفي بلغراد بصربيا، وارتبط تفشي المرض بالعمل المختبري باستخدام قرود خضراء أفريقية (Cercopithecus aethiops) مستوردة من أوغندا.
يبدأ الأشخاص المصابون بفيروس ماربورغ في الشعور بالمرض بعد مرور 2-21 يوما من إصابتهم به وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.
وتظهر أعراض الإصابة بالفيروس فجأة وتشمل الصداع الشديد والحمى، والإسهال، وآلام المعدة، والقيء، ويصعب التمييز بين حمى ماربورغ النزفية والأمراض الاستوائية الأخرى في المراحل المبكرة، مثل الإيبولا والملاريا.
ويمكن أن تصبح الأعراض أكثر حدة مع تقدم المرض، بما في ذلك فشل الكبد، والهذيان، والنزيف، واختلال وظائف العديد من الأعضاء.
لا توجد حاليا أي لقاحات أو علاجات لمرض ماربورغ، ويقتصر العلاج على الرعاية الداعمة للمريض والتي تشمل الراحة، والسوائل، والتأكد من مستوى الأكسجين وضغط الدم، وعلاج الالتهابات الثانوية، وهذا غالبا ما يعرض العاملين في مجال الصحة لخطر مباشر من الفيروس، حيث ينتقل من خلال سوائل الجسم المصابة.
الوقاية من فيروس ماربورغيوجد الفيروس في لعاب وبول وبراز الخفافيش المصابة، وبمجرد "انتقال" المرض من الحيوانات البرية إلى البشر، يمكن للمصابين به أن ينقلوا المرض إلى أشخاص آخرين.
ويمكن أن يصاب شخص ما بفيروس ماربورغ من خلال سوائل الجسم لشخص مريض أو توفي بسبب فيروس ماربورغ.
للوقاية من فيروس ماربورغ يُنصح بتجنب ملامسة الدم وسوائل الجسم للأشخاص المرضى، وعدم التعامل مع الأشياء التي قد تكون لامست سوائل جسم شخص مصاب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فیروس ماربورغ
إقرأ أيضاً:
ندوة طبية تحذر من تفشي البدانة
دمشق-سانا
سلّطت الرابطة السورية لطب الأسرة بالتعاون مع نقابة أطباء سوريا وكلية الطب البشري في جامعة الشام الخاصة، الضوء على قضية السمنة المتفاقمة من خلال ندوة علمية حملت عنوان “البدانة وباء العصر – مقاربة متعددة الاختصاصات لمكافحة البدانة”، وذلك ضمن الجهود المستمرة لمواجهة هذا التحدي الصحي العالمي.
عقدت الندوة في ظل تصاعد معدلات السمنة محلياً وعالمياً وارتباطها الوثيق بأمراض مزمنة كأمراض القلب والسكري، وهدفت إلى رفع مستوى الوعي، وتطوير أساليب التشخيص والعلاج، إلى جانب تعزيز التعاون بين التخصصات الطبية والمجتمع.
ناقش المشاركون أسباب السمنة وتداعياتها الصحية والنفسية، واستعرضوا وسائل المكافحة عبر الحمية، والنشاط البدني، والعلاجات الدوائية والجراحية، مؤكدين أهمية اتباع مقاربة فردية لكل حالة.
أشارت رئيسة الرابطة الدكتورة سمر المؤذن، إلى أهمية دور طبيب الأسرة في توفير رعاية أولية متكاملة تساعد في تقليل التكاليف الصحية، مبيّنة أن الحميات الغذائية، كالكيتو والصيام المتقطع، تلعب دورًا مهمًا في علاج السمنة إذا طُبّقت بإشراف طبي.
من جانبها، شددت عميدة كلية الطب البشري الدكتورة رهام المقبل، على خطورة تحوّل السمنة من مشكلة ظاهرية إلى أزمة صحية تهدد الصحة العامة، مطالبة بتكثيف التوعية وتحمل المسؤولية المهنية في مواجهة ما وصفته بـ”الوباء الصامت”.
وأوضحت اختصاصية الأمراض الداخلية والغدد والسكري الدكتورة تغريد حمود، أن البدانة مرض معقّد ناتج عن عوامل جينية وبيئية وسلوكية، وتناولت خيارات العلاج من تعديل نمط الحياة إلى الأدوية والجراحة.
من جانبه، أوضح الأستاذ في كلية الطب البشري والاستشاري بالجراحة العامة والتنظيرية وجراحة البدانة الدكتور عبد الرحمن حمادية، أن السمنة تُعد من أكثر الأمراض شيوعاً، وتشكل سبباً رئيسياً للعديد من المشكلات الصحية، منها ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع شحوم الدم، والعقم، والدوالي، وغيرها من الأمراض المزمنة.
وسلّط حمادية الضوء على تطورات العلاجات الجراحية، معتبراً أن الجراحة التنظيرية أصبحت الوسيلة الأحدث والأكثر أماناً في علاج البدانة، لما لها من فعالية عالية في التخلص من الوزن الزائد وما يرافقه من أمراض، أو الوقاية منها بشكل كبير، ما يجعلها خياراً علاجياً ناجحاً وذا فوائد صحية ملموسة للمريض.
تعكس الندوة حرص الجهات الطبية السورية على تنسيق الجهود العلمية والاجتماعية للحد من انتشار السمنة، وتحقيق تأثير إيجابي مستدام على الصحة العامة.
تابعوا أخبار سانا على