حذر مسؤولون صحيون عالميون من انتشار فيروس شبيه بفيروس الإيبولا غير القابل للعلاج، إذ يعتبر المرض الذي يُعرف بـ«نزيف العين» من أكثر مسببات الأمراض فتكًا على الإطلاق، خاصة وأنّه لا توجد حاليًا أي لقاحات أو علاجات متاحة، ما يعني أنّ الأطباء مجبرون على التركيز على مساعدة المرضى على البقاء على قيد الحياة من العدوى بدلًا من ذلك.

ما هو مرض الحمى النزفية؟

منظمة الصحة العالمية أصدرت تحذيرًا بشأن هذا الفيروس القاتل، خاصة العاملين في مجال الرعاية الصحية والمعرضين لخطر الإصابة المباشر بالفيروس، والذي يمكن أن يتسبب في نزيف الناس من أعينهم، حيث ينتقل من خلال سوائل الجسم المصابة، وذلك بعدما رصدت المنظمة ارتفاع عدد الحالات المشتبه بها إلى تسع حالات وثماني وفيات في منطقتين من شمال شرقي أفريقيا، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

ومرض نزيف العين هو عبارة عن حمى نزفية تتضرر بسببها الأعضاء والأوعية الدموية، ما يسبب النزيف داخليًا أو من العينين والفم والأذنين، ويمكن أن ينتشر الفيروس عن طريق اللمس أو التعامل مع سوائل جسم شخص مصاب أو أشياء ملوثة أو حيوانات برية مصابة، كما يُقال إنه ينتقل في البداية إلى الأشخاص بعد التعرض لفترة طويلة للمناجم أو الكهوف التي يسكنها خفافيش الفاكهة.

أعرض مرض نزيف العين

وتظهر أعراض الفيروس فجأة وتشمل الصداع الشديد والحمى والإسهال وآلام المعدة والقيء، وتزداد حدة الأعراض بشكل متزايد، وفي المراحل المبكرة من الحمى النزفية، من الصعب للغاية التمييز بينها وبين الأمراض الاستوائية الأخرى، مثل الإيبولا والملاريا، كما اكتشف الخبراء أعراضًا جديدة ناتجة عن المرض، إذ يصبح المرضى المصابون بالعدوى أشبه بالأشباح، وغالبًا ما تكون لديهم عيون عميقة ووجوه خالية من التعابير. 

وتقول منظمة الصحة العالمية، إنّ معدل الوفيات بسبب الفيروس يصل إلى 88%، ما يعني أنه يمكن أن يقتل ما يقرب من تسعة من كل عشرة أشخاص يصابون به. 

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في وقت سابق من هذا الأسبوع: «نتوقع ظهور المزيد من الحالات في الأيام المقبلة مع تحسن مراقبة المرض»، كما أشار مسؤولون في منظمة الصحة العالمية إلى أنّ مصدر تفشي المرض غير معروف حاليًا، كما أنّ التأخر في اكتشاف الحالات وعزلها، إلى جانب التتبع المستمر للمخالطين، يشير إلى عدم وجود معلومات كاملة عن تفشي المرض الحالي، ومن المتوقع أن يجري التعرف على المزيد من الحالات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نزيف العين الحمى النزفية الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية أعراض الحمى النزفية فيروس منظمة الصحة العالمیة نزیف العین

إقرأ أيضاً:

الحكومة تستعد للإعلان عن مصر خالية من الجذام والوصول لـ صفر إصابات في 2030

تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماعًا اليوم جهود واستعدادات الحكومة للإعلان عن القضاء على مرض الجذام،  بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، والدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان.

وأوضح رئيس الوزراء أن الاهتمام بالخدمات الصحية المختلفة هو بُعد أساسي في تحقيق التنمية المستدامة بجميع جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وبالتالي يجب تعزيز السياسات التي من شأنها تأمين حياة صحية للأفراد، والقضاء على الأمراض المعدية وغير المعدية، ومساعدة المتعافين على استعادة حياتهم وتقديم أوجه الدعم المختلفة لهم وإدماجهم في المجتمع.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي إنه مثلما نجحت مصر، وباتت رائدة عالميًا، في القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي "سي"، وفيروس "بي"، والملاريا، وشلل الأطفال، سنتمكن من القضاء على مرض الجذام وإعلان مصر خالية منه.

واستعرض وزير الصحة والسكان، خلال الاجتماع، جهود الوزارة لمكافحة مرض الجذام، موضحًا أن وزارة الصحة تتبنى منهجية محددة تتماشى مع الاتجاه العالمي للقضاء على مرض الجذام، من خلال تقديم خدمة متكاملة تتمثل في الاكتشاف المبكر للحالات وعلاجها عن طريق ترصد المرض وتوفير العلاج النوعي من خلال إدارة مكافحة الجذام التابعة لقطاع الطب الوقائي بالوزارة عبر 27 عيادة للأمراض الجلدية والجذام، فضلًا عن توفير الجانب الاجتماعي والنفسي للمتأثرين من المرض لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع من خلال تدريب الأطباء والتمريض والاخصائيين الاجتماعيين على تأهيل المرضى طبيًا ونفسيًا واجتماعيًا لدمجهم في المجتمع.

وأضاف الوزير أن رؤية الوزارة في هذا الملف تتمثل في الوصول إلي صفر حالات جذام بحلول عام 2030، من خلال منهجية العمل التي تتبناها وزارة الصحة والسكان وجهودها بصدد الاكتشاف المبكر وعلاج الحالات.

ولفت الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن رؤية الوزارة تتماشى مع الرؤى والسياسات العالمية، لافتًا إلى أن كل مستعمرات الجذام على مستوى العالم تم إلغاؤها ولا داعي لعزل مرضى الجزام؛ نظرًا لأنه مع أول جرعة من العلاج يصبح المرض غير مُعد، ويُعالج المريض في أي مستشفى عام. قائلًا: الجذام مرض جلدي كسائر الأمراض الجلدية.

وتحدث الوزير عن مستعمرتي الجذام في أبو زعبل والعامرية، مشيرًا إلى أن جميع المرضي الموجودين حاليًا بمستعمرة الجذام بالإسكندرية متعافون من مرض الجذام ولا توجد حالات نشطة تحتاج إلى عزل، ويمكن مغادرتهم المستعمرة ودمجهم بالمجتمع مع التردد على العيادات الخارجية ومعظم المرضى بمستعمرة أبو زعبل يعتبرون مرضى عيادات خارجية ويمكن أن يتلقوا خدماتهم العلاجية بأي مستشفى عام أو مركزي.

واستعرض الوزير الإجراءات المتخذة من أجل عدم عزل مرضى الجذام -الذي يتنافى مع معايير حقوق الإنسان- تزامنًا مع التوجُه العالمي لإلغائه، والاستغناء عن مسمى عيادات الجذام على مستوى الجمهورية واستبدالها بعيادات الجلدية التخصصية في ضوء كونه مرضا جلديا مثل باقي الأمراض الجلدية، مؤكدًا الاستمرار في دراسة الحالات الموجودة بالمستعمرات وتقديم الدعم الطبي والنفسي والنقدي والاجتماعي لها.

وأكد محافظ الإسكندرية أن عدد المرضى بمستعمرة الجذام بالعامرية يصل إلى نحو 26 مريضًا وتم شفاؤهم وعلاجهم بالكامل من مضاعفات المرض وكذا تأهيلهم.

وأوضح مُحافظ القليوبية أن أعداد المرضى تتقلص لأن المستشفى بأبي زعبل لا تستقبل حالات جديدة للحجز نظرًا لتغير طريقة علاج المرض.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه تم إجراء مسح اجتماعي للمرضى بالقليوبية، مشيرة إلى أنهم يحصلون على الدعم النقدي "تكافل وكرامة"، ما عدا نسبة قليلة لديهم دخل بالفعل، سواء من المعاش التأميني أو خلافه.

وأضافت أنه بالنسبة للمرضى في الإسكندرية، يوجد عدد حالات قليل جدًا، ويحصل الجزء الأكبر منهم على دعم "تكافل وكرامة". مؤكدةً حرص الوزارة على توفير خدمات الدعم الاجتماعي لجميع الحالات طبقًا لنتائج المسح الاجتماعي، وتتضمن تأهيل المرضى ودمجهم بالمجتمع مع توفير فرص عمل مناسبة للحالات القادرة.

ووجه رئيس مجلس الوزراء بتكثيف الجهود للوصول إلى هدف صفر حالات جذام، كما وجه أيضًا بتوفير الرعاية الكاملة للمتعافين، والدعم النقدي الاجتماعي المطلوب.

طباعة شارك مصطفى مدبولي مجلس الوزراء وزير الصحة

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية: مستشفى الأمل في غزة أصبح عمليا خارج الخدمة
  • تحذيرات من مخاطر صحية لتراكم النفايات في تعز
  • الحكومة تستعد للإعلان عن مصر خالية من الجذام والوصول لـ صفر إصابات في 2030
  • منظمة الصحة العالمية: مستشفى الأمل في غزة أصبح عمليًا خارج الخدمة
  • منظمة الصحة العالمية: مستشفى الأمل في غزة خارج الخدمة
  • الصحة العالمية تمدد حالة الطوارئ الخاصة بفيروس “جدري القردة”
  • الصحة العالمية تبقي حال الطوارئ بسبب تفشي إمبوكس في إفريقيا
  • منظمة الصحة العالمية تُجدّد التحذير من تفشي جدري القردة
  • صحة المنوفية: استقبال 13 ألف حالة طوارئ بالمستشفيات خلال العيد
  • عملاق الألماس في أفريقيا يخفض إنتاجه بسبب ضعف السوق العالمية