مرصد الأزهر يحلل إحصائيات جرائم التنظيمات الإرهابية شرق إفريقيا خلال ديسمبر 2024
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف خلال شهر ديسمبر 2024 النشاط الإرهابي في منطقة شرق إفريقيا، وما أسفرت عنه جهود مكافحة الإرهاب في دول المنطقة، حيث وقع ثلاث عمليات إرهابية، أدت إلى سقوط 22 ضحية، و8 مصابين، فضلًا عن اختطاف شخص آخر.
وأشار مرصد الأزهر إلى أن بهذا يكون مؤشر العمليات الإرهابية في شرق القارة قد انخفض في شهر ديسمبر بالمقارنة مع إحصائية نوفمبر بنسبة 36.
ونوه مرصد الأزهر إلى أن انخفاض العمليات الإرهابية مع ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عنها في منطقة الشرق والقرن الإفريقي في نهاية عام 2024 يمكن قراءته كما يلي:
1. نجاح حكومات دول المنطقة في إحباط بعض الهجمات التي شنتها تلك التنظيمات، نتيجة تعزيز التعاون الأمني فيما بينها ومع الجهات الخارجية الداعمة لها، وكذلك تعزيز قدراتها الأمنية والعسكرية، والتي غيرت مسار الحرب ضد الإرهاب ونجحت في تقويض أجندات التنظيمات الإرهابية لتعزيز هيمنتها في المنطقة. وفي ذلك بارقة أمل أن تستكمل بعثة دعم واستقرار الاتحاد الإفريقي في الصومال (AUSSOM) مهمة ضمان الحفاظ على الأمن والسلام فى البلاد، بعد أن تبدأ عملها رسميًا في الأول من يناير 2025.
2. بالنسبة للتنظيمات الإرهابية النشطة في المنطقة خاصة تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، فإن هجماتها الإرهابية - رغم التصدي لبعضها من قبل القوى الإفريقية – تنطوي على جملة من الرسائل والأهداف التي تريد إيصالها، والتي تفيد بقدرتها على الصمود والتكيف بسرعة أمام الضربات الأمنية، وأنها قادرة على استيعاب الضغط المحتمل من المهمة الأمنية الجديدة في الصومال "أوسوم"، واستغلال ذلك لصالح إثبات عجز الحكومة الصومالية عن توفير الأمن، بما يسهم في شحن معنويات أعضائها من ناحية، ويحفز المزيد من العناصر على الانضمام لصفوفها من ناحية أخرى.
الصومال أكثر المتضررين من الإرهاب في شرق إفريقياوبحسب الإحصائية، فقد احتلت "الصومال" المركز الأول بوصفها أكثر دول شرق إفريقيا تضررًا بالإرهاب خلال شهر ديسمبر الماضي؛ حيث سجلت عمليتين إرهابيتين، أسفرتا عن سقوط 22 ضحية، واختطاف شخص آخر. فيما جاءت "كينيا" في المركز الثاني بعملية إرهابية وحيدة أدت إلى إصابة 8 أشخاص. أما دولتا الجوار "موزمبيق" و"إثيوبيا" حافظتا على أمنها واستقرارها للشهر السادس على التوالي.
جهود مكافحة التنظيمات الإرهابيةوأوضح المرصد أن من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر ديسمبر 68 قتيلًا، واستسلم عنصر آخر طواعية للجيش الصومالي، في انخفاض ملحوظ بواقع 35.8 % مقارنة بشهر نوفمبر.
لفت مرصد الأزهر إلى أن التراجع الملحوظ لضربات حركة الشباب الإرهابية تزامن مع نجاح قوات الأمن الصومالية في تقويض نفوذها، وبالتالي إفشال مخططات الحركة، وذلك نتيجة للتعاون المثمر بين القوات الحكومية والعشائر المحلية والشركاء الدوليين. ويأمل مرصد الأزهر أن يكون 2025 عامًا لتحقيق نجاحات أوسع في القضاء على الإرهاب وتحقيق السلام والأمن على المدى الطويل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر الأزهر التنظيمات الإرهابية شرق إفريقيا افريقيا التنظیمات الإرهابیة مرصد الأزهر شرق إفریقیا شهر دیسمبر
إقرأ أيضاً:
بنك المغرب: التسوية الجبائية الطوعية تبطئ نمو "الكاش" في 2024
كشف تقرير السنة المالية 2024، الصادر عن بنك المغرب، أن العملية المؤقتة للتسوية الطوعية للوضعية الجبائية للأشخاص الذاتيين، التي أطلقتها المديرية العامة للضرائب خلال الفترة المتراوحة ما بين فاتح يناير ونهاية دجنبر 2024، ساهمت في تسجيل تباطؤ في نسبة ارتفاع حجم الأوراق البنكية والقطع النقدية المتداولة (الكاش)، مشيرا إلى أنها بلغت خلال سنة 2024 نسبة 8%، مقارنة بـ 11% سنة 2023.
ووفق التقرير الذي رفعه والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس الثلاثاء، فإن حجم « الكاش » واصل منحاه التصاعـدي، حيث انتقل من 412.7 مليار درهم نهاية سنة 2023، إلى 444.3 مليار درهم أواخر سنة 2024.
وأوضح التقرير أن الأوراق البنكية والقطع المالية المتداولة وصلت إلى ذروتهـا خلال النصـف الثاني مـن السـنة، أي ابتداء من شهر يونيو، وهي الفترة الـتي تعـرف تمركز عـدد مـن المناسبات التـي يرتفـع فيهـا الطلـب عـلى النقـد، مثل العطلة الصيفية، والاحتفال بعيـد الأضحـى، وعودة المغاربة المقيمين بالخارج، والدخـول المـدرسي.
وفي التفاصيل، سجل « الكاش » أقل معدلاته خلال 2024 في شهر نونبر، حيث بلغ 412 مليار درهم، قبل أن يرتفع خلال شهر فبراير إلى 414 مليار درهم، ليبلغ ذروته في شهر غشت بـ 446 مليار درهم، ثم انخفض نهاية السنة إلى 444 مليار درهم.
ويطرح الارتفاع في حجم الأوراق البنكية والقطع المالية المتداولة، عددا من الإشكاليات المرتبطة بتراجع الشفافية المالية، وتزايد التهرب الضريبي، مع تنامي الأنشطة غير المصرح بها، والتأثير على فعالية السياسة النقدية، وهو ما دفع بنك المغرب إلى تشجيع المواطنين والتجار على اعتماد الدفع الإلكتروني.
وبالرجوع إلى العملية المؤقتة للتسوية الطوعية للوضعية الجبائية للأشخاص الذاتيين، كان مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، صرح بداية 2025، بأنها « أثمرت نتائج متميزة تجاوزت بشكل كبير التوقعات الأولية »، مشيرا إلى أنها أدت إلى التصريح بأكثر من 127 مليار درهم، وأن “عائداتها الضريبية عززت الموارد المالية لخزينة الدولة بما يفوق 6 مليارات درهم ».
كلمات دلالية الأوراق البنكية القطع النقدية الكاش بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري