يمانيون:
2025-06-26@12:55:13 GMT

جدارةُ الإسناد وقوةُ الاستعداد

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

جدارةُ الإسناد وقوةُ الاستعداد

مطيع حفيظ

في أجواءٍ شبهِ ضبابية، تتحدَّثُ عن نجاح الاتّفاقات في القاعات المغلقة، ما يتبادر إلى الأذهان، هو ما الذي سيحدث بعد وقف العدوان الصهيوني على غزة؟

خلال مرحلة الإسناد لغزة التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية منذ 10 أُكتوبر للعام المنصرم، أبدت صلابةً لا نظير لها، كانت عملياتها في البحر الأحمر ضد العدوّ الصهيوني بمثابة تقطيع الأوردة لعدوٍّ بذلك الحجم؛ إذ إنها كانت ساخنةً من أولى العمليات والتي أَدَّت إلى اقتياد سفينة (جلاكسي ليدر) التابعةِ للعدو الصهيوني.

وخلال فترة الإسناد، كانت القوات المسلحة اليمنية تزداد تألقًا، فلم تقتصر عملياتها على البحر الأحمر؛ بل طالت البحر العربي وليست منتهية بالمحيط الهندي؛ بل أذهلت العدوّ الصهيوني -ومعه الأمريكي- بوصولها إلى آخر ممر بحري للعدو الصهيوني وهو البحر الأبيض المتوسط، هذا بالنسبة لمسرح العمليات البحري.

على صعيد التفوق التكنولوجي، استطاعت القوات المسلحة اليمنية -في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس- أن تتجاوز كُـلّ منظومات الدفاع الجوي في كيان العدوّ، لتصلَ إلى المعقَلِ الرئيس لمجرمي الحرب الصهاينة، ساخرةً بمقولة العدوّ عن “تل أبيب” (السماء الآمنة) من خلال مسيّرة (يافا) التي تجاوزت كُـلَّ منظومات العدوّ المتفوقة بما فيها الجُدُرُ الخارجية الدفاعية والمصطنعة.

كلا، ليس ذلك فحسب؛ فما بعدَ مسيّرة يافا يأتي الصاروخُ الفرط صوتي “فلسطين2” الذي قطع أكثرَ من ألفَي كم خلال 11 دقيقة ونصف؛ ليصلَ “تل أبيب” بكل أريحية.

تطور تقني يوضع في الحسبان؛ أن يقطع هذا الصاروخ تلك المسافة وبتلك البرهة من الزمن، ومع ذلك يتجاوز كُـلّ منظومات الدفاع الجوي للعدو والتابعة له ويصل إلى هدفه بدقة؛ بل تفوُّقٌ تقني على كُـلّ ما يمتلكه العدوّ الصهيوني من تقنيات يراهن عليها، وجدارة إسناد لمجاهدي فلسطين.

وبعد هذه السيناريوهات الحماسية والنارية؛ تتضارب الأنباء عن نجاح الاتّفاق ما بين حركة حماس والعدوّ الصهيوني، هذا أمر جيد، وهو الهدف من كُـلّ بيان للقوات المسلحة اليمنية “حتى وقف العدوان وفك الحصار عن قطاع غزة” ولكن ماذا بعد؟!

يأتي الحديث عما الذي سيرتكبه العدوّ الأمريكي بالشعب اليمني بعد أن مرَّغت قواتُه هيبتَه في التراب، وأوضحت أن حاملاتِ الطائرات -وهي مِن أقوى ما لديه- مُجَـرّدُ قناع وحشي يختبئ خلفَه فأرٌ لا يقوى على تحمُّل هزيمتَه النفسية، فضلًا عن تحمُّل الهزيمة العسكرية، والتي حصلت له بالفعل، فكم من مرة تفرُّ حاملة طائرات من الضربات اليمنية ويأتي بأُخرى، ويتكرّر السيناريو.

في ظل هذه الأحداث المترامية تبدي القواتُ المسلحة اليمنية -ومعها الشعب اليمني- كُـلَّ الاستعداد لمواجهة أي عدوان يقومُ به الأمريكي أَو غيرُه، فهل يجازفُ الأمريكي بالقيام بعدوان جديد ضد الشعب اليمني لتكونَ مصالحَه في المنطقة هي الهدفُ الأولُ للقوات المسلحة اليمنية؟!

هذا ما ستجيبُ عليه الأحداثُ القادمةُ، وإلى الله تُرجَعُ الأمور.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المسلحة الیمنیة

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة الإيرانية تتعهد بـ"رد حازم" بعد الضربات الأمريكية

تعهد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي، الاثنين، الرد بشكل حازم على الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية في إيران.
وقال موسوي في شريط فيديو بثه التلفزيون الرسمي إن "هذه الجريمة والانتهاك لن يمرا من دون رد"، مشددا على أن طهران "ستقوم برد حازم على الخطأ الأمريكي".
أخبار متعلقة يوم سادس للتصعيد الإيراني الإسرائيلي.. دعوات متبادلة للإخلاء ومفاجأة "لم تحدث"-عاجلهجمات عقابية.. الجيش الإيراني يدعو سكان تل أبيب وحيفا إلى إخلائهماإعلام إيراني: هناك مفاجأة ستحدث الليلة سيتذكرها العالم قرونًا

مقالات مشابهة

  • استشهاد طفلة ومواطن بقصف للعدو الصهيوني في غزة
  • العدو الصهيوني يهدم عدداً من المنازل في طولكرم
  • قائدُ الأنصارِ.. ناصرُ الطوفان
  • المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد لردع أي تصعيد محتمل
  • 14 شهيدا في قصف العدو الصهيوني مناطق واسعة بقطاع غزة
  • العدو الصهيوني يغلق حاجز الحمرا ويعيق حركة الفلسطينيين نحو الأغوار
  • القوات المسلحة الإيرانية تتعهد بـ"رد حازم" بعد الضربات الأمريكية
  • 24 شهيدا بنيران العدو الصهيوني بينهم 13 من منتظري المساعدات في غزة
  • العدو الصهيوني يُصعد من مجزرة الهدم في مخيم نور شمس
  • ارتفاع عدد الأسيرات في سجون العدو الصهيوني إلى 47