طهران: وقف إطلاق النار في غزة مثال آخر على النصر في مواجهة الاحتلال
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
صرّح إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، بأن مقاومة الشعب الفلسطيني ليست مرتبطة بأي دولة، بل تنبع من إرادته الحرة.
وقال بقائي في بداية حديثه عن تطورات الأسبوع الماضي، وأشار إلى الزيارة المهمة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى طاجيكستان وروسيا، والتي شهدت توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين إيران وروسيا.
وأضاف أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة كان تطورًا مهمًا في المنطقة، مؤكدًا أن إيران أوضحت موقفها، معتبرةً هذا الاتفاق مثالًا آخر على النصر والمقاومة في مواجهة الاحتلال والظلم.
مقاومة الشعب الفلسطيني ليست مرتبطة بأي دولة
وأضاف بقائي، خلال حديثه عن وقف إطلاق النار في غزة، أن “دول المنطقة وشعوبها، وكذلك المجتمع الدولي، استخلصوا دروسًا واضحة من هذا التطور”.
وأوضح: “إذا اعتبرنا النصر بناءً على عدد القتلى ومستوى الدمار، فقد يبدو أن الكيان الصهيوني قد انتصر. إلا أن الحقيقة هي أن هذا الكيان انتهك جميع المعايير الدولية وتجاوز كل الخطوط الإنسانية”.
وأشار إلى أن “هذه الجرائم لم تكن لتحدث لولا الدعم الأمريكي والغربي، حيث لم يدّخروا جهدًا في تعزيز واستمرار هذه الجرائم. ومع ذلك، فإن النتيجة النهائية كانت هزيمة شاملة ووصمة عار للاحتلال وداعميه، حيث أثبتوا أولًا أنهم لا يؤمنون بحقوق الإنسان، وثانيًا أن العامل الحاسم في هذه المعركة كان مقاومة الشعب الفلسطيني، التي لا ترتبط بأي دولة، بل تنبع من صميم هويته وإيمانه بقضيته”.
إيران لن تتفاوض بشأن قدراتها الدفاعية والعسكرية
وفيما يتعلق بادعاءات حول محادثات بين إيران وأوروبا بشأن البرنامج الصاروخي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن “من الطبيعي أن يطرح البعض هذه القضايا، لكن المهم هو موقف إيران الثابت، حيث لن يكون هناك أي تفاوض بشأن قدراتنا الدفاعية والعسكرية”.
وأضاف: “إذا أثيرت مثل هذه المواضيع، فقد تلقت الرد المناسب بالفعل”.
وفيما يخص آلية “سناب باك” (إعادة فرض العقوبات)، أشار بقائي إلى أنه “منذ حكومة الرئيس السابق، أوضحنا أنه إذا تم إساءة استخدام هذه الآلية للضغط على إيران، فإن ردنا سيكون بالمثل، ولن يكون هناك أي مبرر لبقاء إيران في بعض الاتفاقيات الدولية”.
موقف إيران والحكومة يُعبَّر عنه عبر المتحدث الرسمي
وفيما يتعلق بتصريحات أحد مسؤولي الحكومة حول المفاوضات، أكد بقائي أن “موقف إيران والحكومة يُعلن من خلال المتحدث الرسمي فقط. وما يتم طرحه خارج هذا الإطار لا يعكس موقفنا الرسمي، بل يعبر عن رأي شخصي للمتحدث”.
وأضاف: “يجب أن نضع في الاعتبار أن السياسة الخارجية مسألة متخصصة، وأي تبسيط للمواضيع المعقدة في هذا المجال ليس مفيدًا”.
الرد على مزاعم حظر دخول البضائع الإيرانية إلى سوريا
وبشأن الادعاءات حول حظر دخول السلع الإيرانية إلى سوريا، شكك بقائي في صحة الخبر، قائلًا: “لدي شكوك حول صحة هذا الادعاء”.
كما أشار إلى قضية سفر المواطنين الإيرانيين إلى سوريا، موضحًا: “سبق أن أوضحنا أننا لا نوصي مواطنينا بالسفر إلى سوريا في الوقت الحالي”.
اتفاقية إيران وروسيا
وحول نص الاتفاقية بين إيران وروسيا، أوضح بقائي أن “نص معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين إيران وروسيا متاح لوسائل الإعلام. أما فيما يتعلق بالإشارة إلى اتفاقية عام 1940، فهي جزء من تاريخ العلاقات الإيرانية-الروسية ولا تزال سارية المفعول. كما أن اتفاقية عام 1999، التي تشكل أساس العلاقات الثنائية، أشارت إلى هاتين الاتفاقيتين”.
أداء بايدن خلال أربع سنوات من رئاسته لأمريكا
وفي رده على سؤال لوكالة تسنيم بشأن أداء بايدن خلال السنوات الأربع الماضية، قال بقائي: “على المستوى الإقليمي، كانت إدارة بايدن واحدة من الأسوأ في الستين عامًا الماضية، حيث قضت آخر 16 شهرًا من ولايتها في دعم إبادة جماعية واضحة في المنطقة. ومن اللافت أن اتفاق وقف إطلاق النار تم التوصل إليه في الأيام الأخيرة لهذه الإدارة، وهو أمر ذو دلالة عميقة. وسيظل هذا السجل الأسود عالقًا في أذهان شعوب المنطقة، وخاصة أولئك الذين عانوا من العدوان الصهيوني”.
وأضاف: “على المستوى الثنائي، واصلت واشنطن سياساتها العدائية، ولم تُظهر جدية في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، بل استمرت في فرض عقوبات جائرة ضد إيران. ومن هاتين الزاويتين، سواء من خلال سياسات زعزعة الاستقرار أو الضغوط المستمرة على إيران، تركت الإدارة الأمريكية سجلًا سيئًا. والأسوأ من ذلك هو أن المسؤولين الأمريكيين الحاليين يحاولون فرض سياساتهم الفاشلة على الآخرين، مما يثبت أن نواياهم خلال هذه السنوات الأربع كانت خبيثة”.
دور إيران في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وفيما يخص دور إيران في وقف إطلاق النار والتطورات في فلسطين، أكد بقائي أن “إيران أوضحت موقفها بشأن ضرورة وقف الإبادة الجماعية. وقف إطلاق النار يعني أن هناك توقفًا مؤقتًا في مخطط القضاء على فلسطين”.
وتابع: “لقد بذلنا جهودًا كبيرة على المستويات الدولية والإقليمية والثنائية لوقف الجرائم الحربية. وانطلاقًا من إيماننا بأن السبيل الوحيد لتحرير فلسطين هو المقاومة والاستفادة من إمكاناتهم الذاتية، واصلنا دعمنا خلال الأشهر الـ16 الماضية”.
وأضاف: “حفاظ المقاومة على روحها القتالية، إلى جانب الوحدة والتماسك الوطني داخل فلسطين ودعم باقي أطراف محور المقاومة، أجبر العدو على القبول بوقف إطلاق النار. وكل الأطراف استخلصت دروسها من هذا التطور”.
يتبع..
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار إیران وروسیا بین إیران إلى سوریا
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري ينشر مشهدا مؤلما لانتشال طفلة غزاوية من تحت الركام: هل ماتت الضمائر؟ أين النخوة؟
استنكر الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، الصمت العالمي تجاه مجازر الإبادة الجماعية بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، التي طالت الأطفال والشباب والشيوخ والنساء، وكذلك التجويع التي بات سلاحا بيد الاحتلال الإسرائيلي للانتقام من أهل القطاع ضمن سياسة العقاب الجماعي.
ونشر بكري، مقطع فيديو عبر حسابه على إكس، يظهر استخراج الدفاع المدني في غزة لطفلة من تحت الركام، وعلق قائلا: إلى متى تظل حرب الإبادة مستمرة، أطفالنا يقتلون، أهلنا يموتون كل يوم بالمئات، الجوع يحاصرهم، ودانات الصواريخ تفتك بهم، ومع ذلك الناس صامدون، ولكن إلى متى؟ هل ماتت الضمائر؟ هل اختفت النخوة؟
إلي متي تظل حرب الإبادة مستمره ، اطفالنا يقتلون ، اهلنا يموتون كل يوم بالمئات ، الجوع يحاصرهم ، ودانات الصواريخ تفتك بهم . ومع ذلك الناس صامدون ، ولكن إلي متي ، هل ماتت الضمائر ، هل اختفت النخوه ، تأملوا مشهد هذه الطفله التي أخرجت من تحت الركام !! pic.twitter.com/n4ZyKxeZcy
— مصطفى بكري (@BakryMP) May 27, 2025
الاحتلال يخرق وقف إطلاق النارواستأنف الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، منذ 18 مارس الماضي، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين، إذ استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.
مصطفى بكري: سنطوي صفحة صندوق النقد.. ونحتاج لاصطفاف وطني قوي
«ستكون له الكلمة الحاسمة».. مصطفى بكري: الجيش الليبي يبعث رسالة للمتآمرين
مصطفى بكري: القائمة النسبية مهددة بسبب «مزاج البعض» والمسألة ليست إهدار أصوات