العلماء يخترعون طريقة لاستعادة الدماغ بعد السكتة الدماغية
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
الولايات المتحدة – وجد باحثون من معهد “غلادستون” وشركة SanBio طريقة لاستعادة الدماغ بعد السكتة الدماغية. وقد تم اختبار العلاج الخلوي بنجاح على الحيوانات.
تقدر نسبة الأشخاص الذين ينجون من النوع الأكثر شيوعا للسكتة الدماغية، وهو السكتة الإقفارية، بحوالي 5% فقط. بينما يواجه الكثيرون مشاكل طويلة الأمد، مثل الضعف والألم المزمن والصرع.
وغالبا ما تحدث السكتة الإقفارية عندما يتم انسداد تدفق الدم إلى جزء معين من الدماغ، وذلك بسبب جلطة دموية أو تضيق الأوعية الدموية، الأمر الذي يحرم خلايا الدماغ من الأكسجين والمواد الغذائية، مما يتسبب في موت بعض الخلايا وتغيير نشاط خلايا أخرى.
وأوضحت جان باس إحدى مؤلفي الدراسة الجديدة:” درس علماء الأعصاب التغيرات في الدماغ الناتجة عن السكتات الدماغية التي تؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد مثل الصرع. وتبين أن الخلايا في المناطق المتضررة من الدماغ يمكن أن تصبح مفرطة النشاط أو مفرطة الاستثارة، مما يؤدي إلى إرسال إشارات قوية أو متكررة جدا إلى مناطق أخرى من الدماغ. وترتبط هذه الحالة بمشاكل في الحركة وتشنجات”.
واختبرت جان باس وزملاؤها العلاج بالخلايا الجذعية الذي طورته شركة SanBio. وبعد شهر من السكتة الدماغية قام العلماء بحقن الفئران بخلايا جذعية بشرية معدلة بالقرب من موقع تلف الدماغ. وبعد عدة أسابيع، قاموا بقياس النشاط الكهربائي في الدماغ وتحليل حالة بعض الخلايا والجزيئات.
واتضح أن العلاج يزيل فرط النشاط في دماغ الفئران التي تعرضت للسكتة الدماغية، ويعيد التوازن في الشبكات العصبية. بالإضافة إلى ذلك، زادت كمية البروتينات والخلايا المهمة لوظيفة الدماغ واستعادته. وبقي أقل من 1% من الخلايا البشرية في دماغ الفئران بعد أسبوع من عملية الحقن، لكن تأثيرها كان طويل الأمد.
وقالت باربرا كلاين المشاركة في الدراسة: “يبدو أن هذه الخلايا تحفز عمليات استعادة الدماغ الذاتية. وقد يفتح ذلك نافذة جديدة من الفرص لاستعادة الدماغ، حتى في المرحلة المزمنة بعد السكتة الدماغية”.
وقام العلماء كذلك بتحليل عينات الدم من الفئران التي تلقت العلاج وتلك التي لم تتلقاه، الأمر الذي مكّنهم من تحديد مجموعة من جزيئات الدم التي تتغير بعد السكتة الدماغية، ولكنها تعود إلى طبيعتها بفضل العلاج. كانت النتائج مذهلة لدرجة أن علماء الأعصاب كرروا التجارب عدة مرات لأنهم لم يستطيعوا تصديق فعالية الطريقة.
والمثير للدهشة أن العلاج بالخلايا الجذعية يمكنه استعادة النشاط الطبيعي للدماغ حتى بعد شهر من السكتة الدماغية. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للإثبات أن تقليل فرط النشاط باستخدام الخلايا الجذعية سيؤدي في نهاية المطاف إلى تخفيف الأعراض لدى البشر.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة Medical Xpress.
المصدر: Naukatv.ru
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بعد السکتة الدماغیة
إقرأ أيضاً:
حكم إعادة صلاة الجمعة ظهرًا بعدها
اختلف الفقهاء في حكم إعادة صلاة الجمعة ظهرًا بعدها، وهذا الخلاف راجع إلى كون عدم سبق الجمعة أو مقارنتها بجمعة أخرى في نفس البلدة شرطًا أو لا، وما دام في المسألة خلاف فإن القول بالإعادة ظهرًا إنما يكون على سبيل الاستحباب خروجًا من الخلاف، ومن لم يُعِدْ فلا شيء عليه، وليس لأحد أن ينكر في ذلك على أحد.
حكم إعادة صلاة الجمعة ظهرًاومن المعلوم شرعًا أن المقصود من إقامة صلاة الجمعة إظهار شعار الاجتماع واتفاق الكلمة، ولذا اشترط جمهور العلماء لصحة صلاة الجمعة أن لا يسبقها ولا يقارنها جمعة أخرى في بلدتها إلا إذا كبرت البلدة وعسر اجتماع الناس في مكان واحد؛ فيجوز التعدد بحسب الحاجة.
وللشافعية في ذلك قولان: أظهرهما -وهو المعتمد- أنه يجوز التعدد بحسب الحاجة.
وقيل: لا يجوز التعدد ولو لحاجة، وفرعوا على ذلك مراعاة لخلاف الأظهر أنه يستحب لمن صلى الجمعة مع التعدد بحسب الحاجة، ولم يعلم أن جمعته سبقت غيرها أن يعيدها ظهرًا احتياطًا خروجًا من الخلاف.
مواضع تأدية صلاة الجمعة
على أن الحنفية يجيزون على المعتمد عندهم أن تؤدى الجمعة في مصر واحد بمواضع كثيرة؛ حيث ذكر الإمام السرخسي أن هذا هو الصحيح من مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى.
فتحرر من ذلك ما يأتي:
- أن من شرط صحة صلاة الجمعة عند جمهور العلماء عدم سبقها أو مقارنتها بجمعة أخرى في نفس البلدة إلا لحاجة.
- أنه يجوز عند طائفة من العلماء تعدد الجمعة إذا كانت هناك حاجة لذلك؛ كضيق مكان أو عسر اجتماع.
- أنه يستحب احتياطًا وخروجًا من خلاف من لم يجز تعدد صلاة الجمعة ولو لحاجة إعادتها ظهرًا إذا لم يتيقن من صلى الجمعة أن جمعته هي السابقة وأنها لم تقارنها جمعة أخرى، وهذا الاحتياط مشروع على سبيل الندب والاستحباب لا على جهة الحتم والإيجاب.
- أن هناك من العلماء من يجيز تعدد صلاة الجمعة في المصر الواحد مطلقًا ولو لغير حاجة وذلك في المساجد التي يأذن ولي الأمر بإقامة صلاة الجمعة فيها.
وإعادة صلاة الجمعة ظهرًا بعدها عند من قال بذلك إنما هي على سبيل الاستحباب لا على جهة الإيجاب، وليس لأحد أن ينكر في ذلك على أحد، وليسعنا في ذلك ما وسع سلفنا الصالح من أدب الخلاف الذي كان منهجًا لهم في مسائلهم الخلافية.