اكسبوجر 2025.. 420 فناناً بصرياً عالمياً يقدمون 3100 عمل فني في 98 معرضاً
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
النسخة التاسعة تقام في الفترة 20 إلى 26 فبراير في منطقة الجادة بالشارقة
يعود المهرجان الدولي للتصوير “اكسبوجر” 2025، في نسخته التاسعة، في الفترة من 20 إلى 26 فبراير في مقره الجديد بمنطقة الجادة في الشارقة، مشكّلاً احتفالاً عالمياً بالسرد البصري، بمشاركة أكثر من 420 مصوراً ومخرجاً ومبدعاً يقدمون أكثر من 3100 عمل فني.
وعلى مدار أسبوع، يحتضن اكسبوجر 2025 أكثر من 349 فعالية، تتوزع على 98 معرضاً فريداً وجماعياً، بمختلف التقنيات والرؤى المبتكرة، وأكثر من 72 ورشة عمل يقدمها خبراء في عالم التصوير الفوتوغرافي والسينمائي، بالإضافة إلى 50 خطاباً ملهماً، وأكثر من 53 جلسة تقييم للسير الفنية، و18 جلسة نقاش جماعية، إلى جانب عرض 58 فيلماً تعكس التنوع العالمي والتميز الفني في عالم السرد البصري.
وتغطي المعارض الفردية والجماعية مجموعة متنوعة من أنواع التصوير، منها التصوير الصحفي والوثائقي، وتصوير الطبيعة والحياة البريّة، وتصوير الرحلات والمغامرات، والتصوير الفني والإبداعي، وتصوير البورتريه، وتصوير حياة الشارع، والتصوير الرياضي والحركي، والتصوير التقني والتجريبي، وغيرها من أنواع التصوير الفوتوغرافي.
دون ماكولين.. أيقونة التصوير الصحفي
يستضيف “اكسبوجر” المصور العالمي دون ماكولين، الذي تمتد مسيرته المهنية لعقود طويلة، مما يجعله نموذجاً للتميز في التصوير الصحفي، ويشارك بمعرضه الفردي “ما بين الحياة والموت” في نسخة العام الجاري من المهرجان، حيث يعرف ماكولين بأعماله المؤثرة في توثيق الحروب والنزاعات، إذ وثقت قصص انتصارات ومآسي البشرية ونقلتها إلى الجماهير العالمية، وفازت بالعديد من الجوائز منذ بداية مسيرته المهنية في عام 1959، ومنها جائزة “صورة العام للصحافة العالمية” البريطانية عدة مرات.
جيمس ناكتوي.. صوت من لا صوت له
يعد جيمس ناكتوي واحداً من أشهر مصوري الحرب ولفتت الصور المؤثرة التي التقطها الانتباه إلى الأزمات الاجتماعية والإنسانية في أنحاء من العالم، وبفضل قدرته على توثيق المشاعر والقصص المؤثرة، حصد العديد من الجوائز، منها “صورة العام للصحافة العالمية” للعام الجاري، وسيقدم في المهرجان مجموعة من أعماله في معرض بعنوان “جغرافيا الحرب”.
غريج غورمان.. مصور مشاهير هوليوود
يمتلك غريج غورمان، أحد أبرز الأسماء في تصوير المشاهير والبورتريه، عقوداً من الخبرة، وسيرة فنية متميزة تتضمن أعمالاً في أرقى المجلات والمعارض، وحصل على جوائز عالمية، منها “جائزة إنجازات الحياة في تصوير البورتريه”. وفي معرض جماعي بعنوان “احتفاء بمبدعي القبائل”، ستتم إعادة تفسير الصور الكلاسيكية التي التقطها غورمان للمنحوتات الإفريقية، برؤية معاصرة ومحفزة من قبل الفنان والمخرج الحاصل على جوائز غاري جونز.
سيباستيان كوبلاند.. صاحب الرؤية البيئية
يشتهر المخرج والمصور الحائز على جوائز سيباستيان كوبلاند بتوثيقه المؤثر للقطبين الشمالي والجنوبي، والذي يشكل دعوة عالمية لاتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة التغير المناخي وحماية البيئة، ويستعرض أعماله في معرض بعنوان “الاختفاء”.
مارتن سترانكا.. النجم السريالي
سيتم عرض أعمال مارتن سترانكا الخيالية في معرض فردي يحمل اسمه، وتوثق تلك المعروضات التوازن الدقيق بين الواقع والأحلام، وفازت هذه الأعمال بالعديد من الجوائز الدولية، ومنها “جائزة سوني العالمية للتصوير الفوتوغرافي”.
جورج شتاينميتز.. خبير التصوير الجوي
وثق جورج شتاينميتز الصحارى والنظم البيئية والحياة البشرية بواسطة التصوير الجوي، وأعادت أعماله الملهمة تعريف المعايير الإبداعية والتقنية لهذا النوع من التصوير، وبفضل هذا المنهج المبتكر، حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، مثل “جائزة ناشيونال جيوغرافيك إكسبلورر”. وسيتم تقديم هذه الأعمال في معرض بعنوان “أطعم الكوكب”.
ساندرو ميلر.. تميز في تصوير البورتريه
يحظى ساندرو ميلر بمسيرة مهنية غنية بالجوائز، ويعرف بأعماله الفنية المتميزة وتعاونه الإبداعي، كالعمل المتميز الذي أنجزه مع جون مالكوفيتش، وتم تكريمه بجوائز مثل “جائزة لوسي للإنجاز المتميز في تصوير البورتريه”.
تجارب سينمائية عالمية
وإضافة إلى المجموعة المتميزة من الفنانين البصريين، يجمع “اكسبوجر” 2025 نخبة من المخرجين وصناع الأفلام الذين تركت أعمالهم بصمة واضحة على عوالم السينما والقصص البصرية والقضايا العالمية.
حيث يستضيف “اكسبوجر” المخرجة كارين بالارد، التي ترشحت لـ”جائزة إيمي”، والتي تميزت بعملها خلف الكواليس في أفلام هوليوود مثل “أرغو وفيوري” Argo and Fury، وإتقان فن صناعة الأفلام. في حين يرحب المهرجان بالمخرج سليم أمين الذي يكرم إرث والده محمد أمين، الذي وثقت أعماله قصصاً من إفريقيا، لا سيما المجاعة الإثيوبية، وأسهم في إلهام منظمات إغاثية عالمية منها منظمة “لايف إيد” Live Aid، لتعزيز جهودها في تقديم المساعدات.
ويستقبل المهرجان سينثيا بول وستيفاني بيكر، اللتين تركزان على تداعيات التغير المناخي من خلال فيلمهما الوثائقي البيئي “مدن غارقة” Sinking Cities، الذي يسلط الضوء على التأثير المدمر لارتفاع مستويات سطح البحر. في حين يعرض المهرجان فيلم “صيف مظلم” Dark Summer، للمخرجة باتريشيا موريرا، والذي يستكشف إزالة الغابات في الأمازون، ويجمع بين السرد البصري وأدبيات العدالة البيئية. فيما يستضيف المهرجان هوراسيو فيلالوبوس، الذي يقدم رؤية متعمقة للمشهد الاجتماعي في منطقة أمريكا اللاتينية.
وتشكل هذه المعارض نموذجاً للتميز الفني الذي تحتضنه فعاليات المهرجان، بالإضافة إلى ورش العمل التي يقدمها نخبة من أبرز خبراء العالم، والجلسات التي تحفز الفكر النقدي والإبداعي، بما يتيح للحضور فرصة لقاء أهم الشخصيات في السرد البصري والتفاعل معهم واكتساب المزيد من الخبرات الفنية.
للتعرف على ضيوف المهرجان والمشاركة في فعالياته، يرجى زيارة الموقع: http://www.xposure.net.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: تصویر البورتریه من الجوائز فی تصویر فی معرض
إقرأ أيضاً:
هذا هو البابا الجديد الذي يحتاج إليه العالم اليوم... يخلف أهم ثلاثة بابوات
مستلهمين الروح القدس والهاماته، وهو الذي قاد الكنيسة منذ تأسيسها مع القديس بطرس وبعده البابا القديس لينوس وصولًا إلى البابا الراحل فرنسيس، وهو الذي حمل الرقم 266 في تسلسل البابوات، الذين قادوا كنيسة المسيح، "التي لا تقوى عليها أبواب الجحيم"،انتخب الكرادلة المئة والثلاثة والثلاثون، بابا جديدًا، وهو الذي ستلقى على كتفيه مسؤولية كبيرة، خصوصًا أنه سيخلف ثلاثة بابوات من بين أهم البابوات الذين جلسوا على كرسي بطرس، وهم يوحنا بولس الثاني وبندكتوس السادس عشر وفرنسيس، ولكل منهم مميزات وصفات وسمت تاريخ الكنيسة الكاثوليكية بطابع خاص لم تغب عنه ما تركه كل منهم من أثر طبع المسيرة الروحية والايمانية لهذه "الصخرة"، التي بنى السيد المسيح عليها بيعته.فالبابا الجديد انتخب بعد ثلاث جلسات اقتراع، في أسرع عملية انتخابية في تاريخ انتخاب البابوات، وهو الكاردينال الأميركي بريفوست.
البابا يوحنا بولس الثاني
فالبابا القديس يوحنا بولس الثاني عُرف بانفتاحه على العالم، وكانت لزياراته الخارجية الأثر الكبير في إحداث تغيير كبير في الأنماط السياسية، التي كانت متبعة في أكثر من منطقة من العالم، وبالأخصّ بالنسبة إلى بولونيا، البلد الذي نشأ فيه وترعرع، وفيه خبر ما تركته الأنظمة التوتاليتارية من مساوئ، وكيف كانت تُعامل الشعوب التي حُرمت من أقدس ما لديها، وهي حرية الانسان وكرامته، والعيش في سلام وفي ممارسة شعائره الدينية من دون أن يُلاحق ويُعذَّب وتُهان كرامته ويقتل بأبشع الأساليب غير الإنسانية. فكان لتدّخله المباشر في مسرى الأحداث التأثير الفعلي في انهيار حائط برلين وسقوط نظام الاتحاد السوفياتي وعودة الايمان لصفائه إلى الكنيسة الارثوذكسية في روسيا الفيديرالية، وعودة الكنائس لممارسة شعائرها الدينية وطقوسها الايمانية بكل حرية.
فالبابا القديس هو واحد من أقوى عشرين شخصية في القرن العشرين، فهو إضافة الى الدور الذي لعبه في إسقاط النظام الشيوعي في بلده وكذلك في عدد من دول أوروبا الشرقية، لم يتوانَ بالتنديد بـ "الرأسمالية المتوحشة"؛ ونسج علاقات حوار بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الأنغليكانية إلى جانب الديانة اليهودية والإسلامية، على رغم أنه انتقد من قبل بعض الليبراليين لتمسّكه بتعاليم الكنيسة ضد وسائل منع الحمل الاصطناعي والإجهاض والموت الرحيم وسيامة النساء ككهنة، كذلك فقد انتقد من بعض المحافظين بسبب دوره الأساسي في المجمع الفاتيكاني الثاني والإصلاحات التي أدخلت على إثره على بنية القداس الإلهي، ولكسره عددًا وافرًا من التقاليد والعادات البابوية.
كان البابا واحدًا من أكثر قادة العالم سفرًا خلال التاريخ، إذ زار خلال تولّيه منصبه 129 بلدًا. ويكفيه أن التاريخ يحفظ له أول بابا في التاريخ تطأ قدماه مسجدا في بلد مسلم إذ تم ذلك أثناء زيارة البابا لسوريا في ايار 2001. ولا ينسى اللبنانيون تلك الزيارة التاريخية، التي قام بها لبلدهم، الذي وصفه بـ "بلد الرسالة".
البابا بندكتوس السادس
أمّا البابا بندكتوس السادس، فقد اعتبر اللاهوتي الفيلسوف، الذي عقلن اللاهوت، وهو الذي طرح أكثر من سؤال عن معنى الحياة، وتحديات الأزمنة. وقد بدت الإنسانية في عيون البابا الراحل على مفترق طرق، ولذلك رفع صوته الخفيض، عبر كتاباته الفلسفية العميقة، مشدداً على أنه حان الوقت للتفكير والتغيير، وأكد غير مرة برباطة جأش على أن: "هناك الكثير من المشاكل يجب حلها".
وفي سنوات بحثه المعرفي العميق، وضع البابا بندكتوس العالم أمام العديد من التساؤلات المصيرية المضنية، ومن بينها قضية التقدم والمعرفة، وما إذا كانت البشرية تتقدم إلى الأمام أم تتراجع إلى الخلف. ولم يتوانَ عن تكرار تحذيره من من أن مستقبل البشرية، ومصير كوكب الأرض، قد صارا في خطر.
وأخيرً وليس آخرًا وضع البابا بندكتوس أصبعه عند موضع الجرح البشري، وذلك حين أعتبر أن قوة الإنسان الغربي المادية قد بلغت أبعاداً مخيفة، في وقت لم تواكبها فيه، صعوداً، قدرته الأخلاقية، ما من شأنه أن ينعكس في ثمار تقدم خال من أسس أخلاقية.
البابا فرنسيس
أمّا الحديث عن البابا فرنسيس فيطول، إذ شهدت حبريته عدداً من القضايا غير المسبوقة خلال سعيه المتواصل من أجل إجراء إصلاحات داخل الكنيسة الكاثوليكية، والحفاظ في ذات الوقت على مكانته بين المؤمنين المحافظين. فهو الآتي من النصف الجنوبي للكرة الأرضية، في سابقة لم تتكرر منذ أن أُسدل الستار على عهد البابا غريغوريوس الثالث، ذو الأصول السورية، عام 741 ميلادياً. كما كان أول بابا ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية على كرسي القديس بطرس.
إلاّ أن رياح الإصلاح التي حملها البابا فرنسيس واجهت تيارات اتسمت بالمقاومة داخل أروقة الفاتيكان البيروقراطية، إذ أظهر، منذ أن تبوأ كرسي البابوية، إصراراً على انتهاج أسلوب مغاير، استهله باستقبال كرادلة الكنيسة بطريقة غير رسمية، واقفاً بين الحاضرين، متخلياً عن الجلوس على الكرسي البابوي، وهو الذي آثر التواضع على الفخامة ومظاهر البذخ، متخلياً عن استخدام عربات الليموزين البابوية، وحرصه على مشاركة الكرادلة في رحلاتهم بالحافلة، فرسم درباً أخلاقياً لرعيته قائلاً: "آه، كم أودّ أن تكون الكنيسة فقيرة ومن أجل الفقراء".
فالبابا الجديد سيكون حتمًا مكمّلًا لما تميّز به البابوات الثلاثة، الذين سبقوه على هذا الكرسي المقدس.
مواضيع ذات صلة رئيس الجمهورية جوزاف عون من روما: وجودي هنا اليوم كرئيس للجمهورية اللبنانية ليس فقط لتقديم التعازي بوفاة البابا فرنسيس بل لأجدد تأكيد الدور الروحيّ والرساليّ الذي يحمله لبنان في هذا العالم Lebanon 24 رئيس الجمهورية جوزاف عون من روما: وجودي هنا اليوم كرئيس للجمهورية اللبنانية ليس فقط لتقديم التعازي بوفاة البابا فرنسيس بل لأجدد تأكيد الدور الروحيّ والرساليّ الذي يحمله لبنان في هذا العالم